كشفت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية عن إسهام تقنياتها الحديثة للرصد البيئي عبر الطائرة من دون طيار في رصد نطاقات موسعة للمؤثرات المحيطة بالبيئة في موسم الأمطار وفيضان السدود، حيث ساهمت تقنية الرصد الجوي مؤخراً خلال المنخفض الجوي الأخير على إمارة الفجيرة،في سرعة تحديد المناطق التي تعرضت للغرق والشوارع التي أغلقت بسبب جريان الأودية.
وقال المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية لـ «البيان»: إن المؤسسة وظفت تقنية الرصد البيئي عبر الطائرة التي تقوم برصد وتعقب ومراقبة تلوث الهواء بالإمارة، في مسح مناطق الأمطار وفيضان الأودية، حيث نجحت تقنية الطائرة في منح المؤسسة تقارير فورية عن وضع السدود ومجاري الأودية بالإمارة خلال الموسم الماضي للأمطار الغزيرة. وأعرب المهندس عن كفاءة التقنية في تحديد مواقع الطرق المسدودة والأضرار الناجمة عن فيضان السدود في العديد من المناطق التابعة لإمارة الفجيرة، للبت في معالجتها بسرعة بالتعاون مع الجهات المحلية والحكومية الاخرى المعنية بإدارة الأزمات والكوارث.
وأوضح أن المؤسسة تعمل بهذه التقنية منذ أواخر العام الماضي، معرباً عن تمتعها بتقنيات عالية من الكفاءة والجودة في عمل مواد فلمية لازمة لدعم وتوثيق الحدث، وتصل قدرة ارتفاع الطائرة عن سطح الأرض 400 متر للوصول إلى أعلى نقطه لموقع الحدث المراد رصده وتتمكن المؤسسة من خلالها تعقب ومراقبة مجريات الأحداث في ذات النطاق.
وأوضح أن الطائرة مزودة بكاميرات تصوير فيديو عالية الدقة، تقوم بالبث الحي والمباشر من موقع الحدث المراد رصده إلى غرفة العمليات المركزية لاتخاذ الاجراءات التصحيحية الفورية، ورصد الأضرار وحصرها في أضيق نطاق. وهو ما يسهم في تسهيل عمليات التدخل السريع، وإصدار التقارير اللازمة.
وقد أكد المهندس علي قاسم مدير عام المؤسسة على ضرورة اعتماد هذه الآلية تماشياً مع الخطط الاستراتيجية التطويرية الخاصة لدعم مهارة الرصد والمراقبة البيئية وذلك باستثمار كافة الامكانيات المبتكرة في الحصول على أكبر قدر من المعلومات والبيانات السريعة والدقيقة التي تساعد غرفة العمليات المركزية في اتخاذ الاجراءات اللازمة لتصحيح المسار وفق آلية علمية حديثة تنتهج الاستجابة السريعة في القضاء على كافة المشكلات والآثار السلبية الناجمة عن الكوارث البيئية أو خرق النظم والتشريعات البيئية، للحفاظ على البيئة وحماية الممتلكات.
ابتسام الشاعر