نجحت الطفلة آمنة عبد الله الحمادي، المواطنة التي تنتمي إلى مركز الفجيرة لذوي الاحتياجات الخاصة، في حصد جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عن فئة المراكز التابعة لوزارة تنمية المجتمع التي تحصل عليها الوزارة للمرة الأولى، بعد مشاركتها للعام الثاني على التوالي في الجائزة.
آمنة طفلة في عمر الزهور لم تتعد 16 عاماً، ومصابة بمتلازمة داون، ولكنها تتمتع بذكاء يسبق عمرها، حيث جعلت من إعاقتها انتصاراً لإرادتها من خلال الإبداع والفن.
فإضافة إلى حبها للغناء، عشقت آمنة الرسم والتلوين والتمثيل، وأثبتت للمجتمع أن أي إنسان يمكنه أن يكون متميزاً حتى لو كان معاقاً.
كسرت آمنة حاجز الخوف، وتشبثت بالحياة، وخاطبت المجتمع، ووضعت إعاقاتها في صعوبات النطق والتعلم وضعف النظر جانباً، وواجهت المجتمع بعد أن ساعدتها أسرتها على الانخراط في المجتمع والتعليم.
وقال والدها عبد الله الحمادي إن آمنة ولدت قبل الموعد المحدد لها بشهرين، وحينها عرفت الأسرة بإصابتها، ولكن الرضا بما كتبه الله جعل أهلها يتقبلون ويرضون بما قسمه الله، ويهتمون بإلحاقها بمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة في عمر الرابعة، لتلقي تعليمها كأي طفلة طبيعية.
وأوضح أن آمنة واجهت صعوبات عدة، ولكنها تغلبت عليها، لتمتعها بإرادة قوية وذكاء جعلاها تنجح في حياتها وتنسجم مع المجتمع والمحيطين بها، وساعدها على ذلك الاختصاصية جميلة الملا، ومديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة عائشة النجار، وطاقم العمل، الذين وفروا لها جميعاً سبل الدعم للوصول إلى هذه المرحلة، وعندما تم إبلاغها بأنها فازت بجائزة حمدان التعليمية شعرت بفرحة كبيرة، وتنتظر حالياً بشغف لقاء سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية وراعي الجائزة، في حفل التتويج.
وأضاف أن طريق ذوي الإعاقة لا بد أن تتخلله عقبات، ولكن الدعم المقدم من الأسرة والمجتمع يذللها ويبث روح التحدي والمنافسة، مشيراً إلى أن ابنته فازت بجائزة الشارقة للتميز التربوي في دورتها السابقة للعام الماضي، وكل هذه النجاحات ستساعدها على إظهار نجاحها وتطوير ذاتها بشكل كبير.
275
كانت جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز قد أعلنت نتائج منافسات الدورة الـ18 بجميع فئاتها، حيث بلغ عدد الفائزين نحو 275 فائزاً، وفاز 66% من إجمالي عدد المشاركين، وفازت طالبة واحدة من فئة ذوي الإعاقة.
المصدر: دبي – رحاب حلاوة