أجمع مختصون في السوق العقاري بالفجيرة على أن قلة المعروض من الوحدات السكنية بإمارة الفجيرة لأسباب متباينة ساهم بشدة في ارتفاع أسعار كافة أنواع الشقق السكنية بنسبة قدرت ب10% العام الماضي، وأن السوق العقاري حافظ على توازنه بمعدلات الزيادة خلال العام الجاري.
قال سعيد عبد الله اليماحي مالك ومدير إحدى الشركات الخاصة العاملة في المجال العقاري بالفجيرة إن قلة العرض مقابل الطلب العالي أدى إلى ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بالفجيرة، وإن الطلب العالي للعقار بالإمارة جاء نتيجة الانتعاش الاقتصادي والتجاري الذي تشهده الفجيرة في مختلف المجالات مستفيدة من موقعها المتميز المطل على المحيط الهندي، فضلاً عن القدرات المأهولة التي تمتلكها الفجيرة ما جعلها مقصد لرأس المال المحلي والأجنبي.
وأوضح اليماحي أن دخول وحدات سكنية جديدة إلى السوق يعد العامل الحاسم في تحقيق التوازن المطلوب في أسعار الشقق السكنية، مشيراً إلى أن الشح الواضح في الاستديو حيث يكاد السوق العقاري بالفجيرة يخلو تماماً من الاستديوهات في وقت زاد الطلب على الغرفة والصالة ما أدى إلى ارتفاع أسعارها ل35 ألف درهم، فيما تراوحت أسعار الغرفتين وصالة بين 45 إلى 55 ألف درهم، بينما تفاوتت أسعار ال 3 غرف وصالة ما بين 55 الى75 ألف درهم.
وأشار إلى أن المستقبل للسوق العقاري في الفجيرة نسبة لأهمية الإمارة الاقتصادية مستفيدة من موقعها الاستراتيجي إلى جانب الطفرة الكبيرة في الاستثمارات الاقتصادية خاصة في مجال الصناعات النفطية والبتروكيماوية، وانتعاش الحركة التجارية التي تتجلى في افتتاح أكثر من 4 مراكز تجارية كبرى، ومقدرات الإمارة في جذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والأجنبية الأمر الذي ساهم في زيادة الطلب على الأراضي السكنية والتجارية إلى جانب المزارع التي وصلت أسعارها إلى 20 مليون للمزرعة الواحدة.
وذكر جمال أحمد شريح مدير شركة بيادر للعقارات أن النصف الأول من العام الماضي تميز بتفوق الطلب على العرض ما أدى إلى زيادة أسعار إيجارات الوحدات السكنية بنسبة 10 في المئة تقريباً، فيما تميز النصف الثاني للعام وحتى بدايات السنة الجارية بالتوازن بين العرض والطلب ما أدى إلى ثبات الأسعار بعد ارتفاعها بالنسبة المشار إليها خاصة في البنايات السكنية القديمة، حيث جاء التوازن نتاجاً لدخول وحدات سكنية جديدة للسوق يقدر عددها ب850 شقة من مختلف الأحجام والمواصفات، ساهم دخولها الخدمة في تلبية الطلب العالي بعد مد البنايات الجديدة بحاجتها من الكهرباء، وبرغم ذلك مازال الطلب متنامياً بالسوق العقاري بالفجيرة على كافة أنواع الوحدات السكنية خاصة الغرفة والصالة التي تتراوح أسعارها ما بين 28 ألفاً إلى 35 ألف درهم، كنتاج موضوعي للنهضة الشاملة التي تشهدها إمارة الفجيرة في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وأن السوق العقاري بالإمارة قادر على استيعاب أعداد إضافية من البنايات السكنية في ظل الطلب الكبير على الشقق السكنية خاصة فئة الثلاث غرف وصالة ذات المواصفات المتميزة، وبات الطلب كبيراً على الشقق التي تتوافر بها خدمات الحراسة والمواقف.
مدينة مربح
قال جمال أحمد شريح مدير شركة بيادر للعقارات، حول أسعار الوحدات السكنية الحالية في مدينة الفجيرة: إن سعر الاستديو على ندرته يتراوح ما بين 18 إلى 22 ألف ردهم، غرفة وصالة ما بين 28 إلى 35 ألف درهم، غرفتين وصالة من 38 إلى 55 ألف درهم، 3 غرف وصالة من 50 إلى 75 ألف ردهم وأن الأسعار تتفاوت طبقاً للمساحة والخدمات ومواصفات البناية.
وأضاف شريح: قراءة الربع الأول من العام الجاري تشير إلى أن التوازن ما بين العرض والطلب سيد الموقف والعنوان الرئيس للسوق، وأن الفجيرة مرشحة بقوة لتنامي النشاط في الاتجاهين، حيث من المتوقع استمرار دخول بنايات جديدة إلى السوق من جهة، فيما يتزايد من جهة أخرى نشاط الطلب العالي على الوحدات السكنية طبقاً للنهضة الشاملة التي تشهدها الفجيرة.
وعن حركة الأسعار في مدينة مربح بين شريح أن المنطقة شهدت خلال العام الماضي نشاطاً متميزاً في السوق العقاري من خلال تأجير جميع الوحدات السكنية التي توافرت بفعل حركة البناء الكبيرة بالمنطقة مستفيدة من موقعها الجغرافي القريب من مدينة الفجيرة خاصة قربها الشديد من ميناء الفجيرة والمنطقة الحرة حيث تنشط الكثير من الشركات العاملة في مجال النفط والتجارة، حيث تراوحت أسعار الاستديو ما بين 14 إلى 18 ألف درهم، غرفة وصالة 20 إلى 22 ألف درهم، غرفتين وصالة 24 إلى 30 ألف درهم، 3 غرف وصالة 32 إلى 37 ألف ردهم.
محمد الوسيلة