كشف عن عزم الوزارة إنشاء96 سداً على مستوى إمارات الدولة، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي أمر بها مطلع الأسبوع الجاري، لزيادة منسوب المياه الجوفية وحماية المناطق من الفيضانات. وإن إنشاء السدود سيتم بحسب الأولويات واحتياجات المناطق العاجلة، وان الوزارة تعمل حاليا لتحديد مواقع السدود الجديدة بعد التشاور مع المزارعين وأهالي المناطق، لمعرفة أفضل الأماكن لتشييد تلك السدود.
صرح بذلك خلال افتتاحه صباح أمس لفعاليات أسبوع التشجير السادس والثلاثين تحت شعار «معاً فلنزرع الإمارات»، الذي أقيم في فندق نوفوتيل بالفجيرة، حيث تستضيف الإمارة هذا العام فعاليات الأسبوع، إلى جانب ترؤسه الاجتماع التنسيقى الأول لشؤون البلديات للعام الجاري، بحضور مديري بلديات الدولة، حيث قام الوزير بزراعة شجرة أمام الفندق، مؤكداً أهمية جعل هذه المناسبة جزءاً من ثقافة المجتمع والتشجيع على الزراعة.
وقال الزيودي «إن الاحتفال السنوي بأسبوع التشجير، مناسبة وطنية مهمة نسترجع فيها مآثر القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وهب جزءاً ثميناً من وقته وجهده لتحويل مساحات واسعة من الصحراء إلى جنات خضراء، ونستلهم من التجربة الفذة التي قادها بالعزيمة والإصرار على مواجهة التحديات التي تواجهنا في هذا المجال، والمضي قُدُماً في زيادة الرقعة الخضراء، بدعم وتشجيع القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات».
وشدد الوزير على أن التشجير ممارسة عالمية للمحافظة على التربة والإرث الموجود في قطاع الزراعة بشكل خاص، وأن التشجير وزيادة المساحات الخضراء يكتسبان أهمية مضاعفة في الوقت الذي نسعى فيه إلى تطوير مدننا إلى مدن ذكية مستدامة، حيث تشكل المساحات الخضراء أحد العناصر المهمة فيها، بما تضفيه عليها من قيم جمالية وبما توفره من فوائد اجتماعية وبيئية عديدة كدورها في تحسين نوعية الهواء، وفي امتصاص غازات الاحتباس الحراري، وحفظ التنوع البيولوجي، وحماية التربة، والحد من الغبار والعواصف الترابية، وغيرها. مضيفا أن المساحات الخضراء أصبحت معياراً عالمياً يُستَنَدُ إليه في تصنيف المدن المستدامة والذكية، وفي حساب البصمة البيئية، وفي أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي.
وقال الوزير إن أسبوع التشجير في كل عام يعقد باستضافة إحدى الإمارات على التوالي، ونشكر إمارة الفجيرة على استضافتها الحدث هذا العام، إلى جانب استضافة الاجتماع التنسيقي الأول للبلديات، وان جميع الإمارات معنية بالمحافظة على البيئة وإمارة الفجيرة لها خصوصيتها في هذا الشأن، حيث شهدنا فيها يوماً مميزاً، بعد هطْل أمطار الخير، ما يدل على اختيارنا الموفق لمكان الحدث.
وفيما يختص بالاجتماع التنسيقي الأول لشؤون البلديات بالفجيرة، أكد الزيودي، ان الاجتماع ناقش محاور رئيسية عدة منها كود البناء الإماراتي، والعنونة، وجودة الهواء وتحقيق المؤشرات الوطنية وتصنيف النفايات، وظاهرة بيع واستنزاف المياه الجوفية الذي ينتج عنه تناقص المخزون الجوفي، ويسهم في زيادة الضغوط عليها بشكل سلبي، ويؤثر في انخفاض منسوبها، وتملح المياه الجوفية نتيجة السحب العشوائي وغير المقنن، فضلاً عن التأثير الصحي في المستهلكين نتيجة نقل المياه بدون ضوابط ومواصفات.
وأضاف أن الاجتماع اطلع على المبادرات والمشاريع البيئية المعتمدة لمختبر الإبداع الحكومي الأول وهي المبادرات المعتمدة لإدارة النفايات، ومنجم الإمارات لجمع النفايات في الأحياء والمناطق السكنية، والإعلان عن تعهد شراكة القطاع الخاص في مشاريع إدارة النفايات.
أوضح الوزير أن موضوع الكسارات تحت الدراسة مع أصحاب الشأن.
من جانبه كشف المهندس محمد سيف الأفخم، مدير بلدية الفجيرة، عن حلول استراتيجية مستقبلية تسعى إدارته بالتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذها، تتمثل في إنشاء قنوات مائية في مناطق قدفع ومربح والقرية لتفادي تجمعات المياه وغرق المنازل بالمناطق وعرقلة حركة السير التي تحدث سنوياً جراء هطول الأمطار.