نجح فريق من الإماراتيين في اكتشاف كهف جبلي ضخم يقع في أقاصي جبال تقع بين إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، ويصل طوله إلى نحو 75 متراً مع ارتفاع مماثل.
وقالت رحاب حسن الظنحاني عضوة الفريق، إن رحلة الوصول إلى الكهف انطلاقاً من سطح الأرض احتاجت يوماً كاملاً، مع الاستعانة بدليل ملم بالطبيعة الجغرافية للمنطقة، مشيرة إلى أنه من الواضح أن الكهف كان ملاذاً بشرياً منذ عقود، موضحة أنه بعد البحث والتحري تم التأكد من سكن إحدى القبائل للكهف قبل نحو 60 عاماً. وكشفت الظنحاني أن فريقاً يضمها وعدداً من المواطنين اعتادوا على تنفيذ بعض المغامرات الخاصة باكتشاف المناطق الغريبة والمجهولة في كثير من ربوع الدولة، موضحة أنهم كانت لديهم معلومات أولية عن وجود هذا الكهف، إلا أن الرحلة إليه كانت مملوءة بالمشاق والمخاطر والمفاجآت.
وأوضحت الظنحاني أن الفريق وجد على مقربة من الكهف بقايا ينبوع مائي نابضاً، وممتداً عشرات الأمتار في شكل أشبه بالنهر المغطى بالصخور والأحجار، مشيرة إلى أن الاكتشاف يعد أحد الأدلة المؤكدة على أن الكهف الضخم كان سكناً مهيأ لعدد من المواطنين الذين اعتمدوا على الينبوع في الشرب. ونوهت الظنحاني بأن الكهف فيه فتحات تهوية اصطناعية، وتسكنه العقارب والخفافيش، وتنتشر حوله عدد من الشجيرات المعمرة والنباتات الجبلية.
وأشارت الظنحاني إلى أن الفريق قام بتوثيق مساحة الكهف، وطوله وارتفاعه، مؤكدة أنه يعد أحد أكبر الكهوف الموجودة بالدولة.
ونوهت بأن الفريق يسعى للتواصل مع الجهات المختصة للتعرف إلى الكهف ودراسة تاريخه، مشيرة إلى أنه من موروثات الدولة التي ينبغي الحفاظ عليها ورعايتها باعتباره من مكونات التاريخ الوطني.
وليد الشيخ

