أنشأ المواطن راشد محمد سعيد التكلاني اليماحي من منطقة الطويين التي تقع على بعد مسافة 75 كيلو متر شمال مدينة الفجيرة قرية تراثية شاملة تحت مسمى ” قرية الطويين التراثية” بين احضان الجبال العالية .
تحمل القرية بين زواياها ملامح الماضي وتاريخ الأجداد وتجسد صورة صادقة لنمط الحياة وأدوات الانسان الاماراتي التي عاش معها وبها وطوعها في حقبه من الزمن حيث تعرض العديد من المقتنيات والادوات والنماذج التي ترصد الحياة الاجتماعية القديمة للمنازل القديمة والمطبخ التقليدي ومكوناته والمجالس بالاضافة الى الازياء والمبلوسات وادوات زينة المرأة الاماراتية ومقتنياتها والحلي وغرف نوم الصغار والمجالس وبئر الماء التقليدي والعديد من المجسمات لمختلف العادات والتقاليد القديمة التي ترصد طقوس اهالي الطويين بشكل خاص واهالي الفجيرة بشكل عام قديما في العديد من انماط الحياة اليومية كما وتعرض العديد من الفخاريات والأواني النحاسية والمعدنية والأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل، إلى جانب الأسلحة القديمة والآلات الموسيقية المصنوعة يدوياً فضلاً عن الأدوات الزراعية وأدوات الخياطة التي كانت تستخدم في الماضي وبعض مقتنيات أهل البحر.


كما تتضمن القرية العديد من الاركان التراثية التي تشكل البيئة المحلية وتعكس الهوية الإماراتية الاصيلة منها ركن البيوت القديمة المحلية ويحتوي على مجموعة من المنازل التي بنيت على الطابع القديم بخاماتها القديمة نفسها من جص وطين وسعف النخيل وغيرها من وسائل بناء كانت شائعة في الماضي ويتضمن هذا الركن بيت العريش وبيت القفل وبيت الكرين والخيمة وخيمة العسبق والصفة مع العديد من المحتويات التي تعبر عن طريقة العيش في كل بيت والأدوات المنزلية المصنوعة من سعف النخيل ،وركن المطبخ ويحتوي على هيئة المطبخ قديما والعديد من اواني الطبخ التقليدية والكثير من الاواني النحاسية والمعدنية التي كان اجدادنا يستخدمونها في الطهي وحفظ الماء مثل” القدور القديمة والسعن والصناديق وقربة الماء والخابية وطاسة الرعبة. اضافة الى ذلك تضم القرية في داخلها ركنا للعديد من الحيوانات البرية والبوش .
واكد اليماحي ان انشاء قرية الطويين التراثية جاء عن قناعة مني بضرورة ترجمة توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في احياء التراث الشعبي والمحافظة عليه من الاندثار، وغرسه في نفوس الأجيال الجديدة لتدعيم التمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة، حيث أصبحت القرية بمثابة بطاقة تعريفية بتراث منطقة الطويين وكافة المناطق المجاورة لها .وتحظى باقبال كبير من قبل الزوار والسياح من داخل وخارج الدولة ، وطلبة المدارس .
بدر محسن