فوجئ مواطن برفقته زوجته وهما يهمان بدخول مطعم كبير في منطقة مارينا في أبوظبي برجل الأمن يمنعهما من الدخول، تساءل عن السبب، جاءه الجواب من رجل الأمن «نو لوكل» أي لا مواطن، هز رأسه متسائلا فأخبره أن المشكلة في الكندورة.
في مكان في مطعم آسيوي يقع في بهو فندق شهير، دعا الصبي الصغير الذي لا يزيد عمره على 14 عاما 5 من رفاقه لتناول الطعام فإذا بالموقف ذاته يتكرر هنا لا مكان للمواطنين واضافوا على ذلك عبارة «ربما أخفت السياح بالكندورة ».
هل يعقل أن يواجه المواطن هذا في بلده، بمن يمنعه من دخول أماكن عادية ليس فيها ما يحول دون أن يكون من بين مئات البشر من كل الجنسيات يجلسون ويستمتعون ويحرم من ذلك، هل يعقل أن تكون الكندورة مبررا للمنع وخشية ممن يرتديها أن يخيف السياح.
هل المواطن بكندورته التي هي مصدر فخره واعتزازه قادم من كوكب آخر يتطلب ارتياده بعض الأماكن بالتخلي عنها.
نعم نتفهم منع ارتداء الزي الوطني في الأندية الليلية لئلا يستغل بعضهم ذلك ويأتي أفعالا مشينة تنسب في النهاية إلى الزي، ونتفق تماما مع السلطات أن تصدر تعليماتها إلى الأندية وغيرها بمنع دخول من يرتدي الزي الوطني، لكن أن تستغل المطاعم تلك التعليمات وتمنع دخول الأسر المواطنة تحت تلك الحجة.
فهذا ما لا يجوز وينبغي تصحيح المعلومة ووضعها في إطارها الصحيح ولا يتعرض المواطنون للطرد من عند مداخل المطاعم. هل يعقل أن يتمكن الاماراتي إن أراد تناول عشاءه بصحبة أسرته في هذه المطاعم التي تمنع الزي المحلي أن يتنكر وأسرته في ملابس غير ملابسهم حتى تقبل دخولهم وتعاملهم باحترام مثل غيرهم، وإلا ليس لهم أن يفكروا بدخولها فهي ليست لهم.
أسلوب يذكرنا بممارسات قديمة كانت تقوم بعض المطاعم في الغرب وهي تصف العرب بأوصاف لا تليق وتمنع دخولهم، أما اليوم فالكل يبغي ودهم ويشرعون الأبواب أمامهم.
كتبه فضيلة المعيني