تعد قلعة أوحلة أحد أبرز المواقع الأثرية والتاريخية الهامة في إمارة الفجيرة كونها قلعة إسلامية تم تشييدها فوق بقايا حصن دفاعي كبير في الألف الأولى قبل الميلاد، وقد تم تشييدها من حجر البازلت وسعف النخيل، وذلك طبقا للاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها .
وأكد سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والاثار أن قلعة أوحلة تمثل أحد فنون العمارة التقليدية لمجتمع الإمارات، وهي من أكبر القلاع والحصون في العصر الحديدي، حيث تتكون من برج مستطيل وسطح و يتألف الطابق الأرضي من صحن وغرفة واحدة مع مدخل رئيسي ودرج، ومجلسين أحدهما للرجال وآخر للنساء ، ويحيط بالقلعة سور بعرض مترين، وهو بمدخل كبير شديد التحصين وبرج للمراقبة، ويعد من أكبر حصون الحصون في العصر الحديدي، حيث استخدمت القلعة قديما لحراسة والدفاع عن المنطقة، بالإضافة لحماية المناطق الزراعية التي تعد من دعائم الإقتصاد في المنطقة، وقد تم ترميم القلعة مؤخراً بحجر البازلت للحفاظ على عراقتها وشكلها التاريخي .
وأضاف السماحي: يتميز حصن القلعة بتصميم معماري يشبه الجدران والأسوار في المدن الآشورية القديمة في شمال العراق ، وتتميز الغرف الداخلية للقلعة بزخارف طينية بسيطة، أما برج القلعة والذي يبلغ قطره 9 أمتار وارتفاعه 11 متراً، فهو ذو أساس عمودي صلب عمل على صمود وبقاء القلعة حتى الآن .
وأكد السماحي أن عمليات التنقيب في القلعة أسفرت عن اكتشاف العديد من المواقع التي ضمت قطع وأدوات قديمة يرجع تاريخها للعصر الحديدي، كما أنها تضاهي الأدوات المستعملة قديما في حضارة بلاد الرافدين، مما يدل على العلاقات التجارية بين حضارة الدلمون بالبحرين، وحضارة الشرق في الهند وحضارة بلاد الرافدين
بدر محسن