أكد الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة أن الإمارة رسخت نفسها كمركز عالمي كبير للتمويل والتخزين ومقر لبعض الشركات العالمية الكبيرة العاملة في مجال الطاقة.
وقال، في مقالة نشرتها جلف إنتيلجنس، إن الفجيرة تحولت لمركز مهم لتصدير خام النفط وفي طريقها لتصبح وجهة للتنقية والتوزيع؛ وذلك بفضل النظرة الاستراتيجية الثاقبة لحكام البلاد والموقع الجغرافي المتميز.
ونوه بأهمية إنشاء خط أنابيب أبوظبي للنفط الخام، الذي بدأ العمل في 2012، حيث يوفر الخط لأبوظبي، الخام من حقل حبشان عبر الفجيرة، وأسهم ذلك، في إضافة واحد من المشاريع التي ساعدت في الدفع بعجلة النمو، الذي انتعش بالفعل في الإمارة على مدى العقد الماضي وفي تعضيد موقعها كوجهة استثمارية، بجانب سلسلة قيمة الطاقة المتمثلة في عمليات التكرير والبتروكيماويات ومرافق إعادة تسييل الغاز، التي من المنتظر إضافتها في المستقبل القريب. وعلى المستوى العالمي، شدد على أهمية خطوط الأنابيب الاستراتيجية ومرافق التخزين في مواقع مهمة مثل الفجيرة، التي أصبحت أكثر أهمية في أوقات اتسمت بعدم الاستقرار الجيوسياسي. وقال إنه ليس من المستغرب الاستمرار في فتح مرافق جديدة للتخزين والإنتاج في الفجيرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف: تعتبر خطوط الأنابيب ومرافق التخزين مهمة للغاية بالنسبة لدوران عجلة الاقتصاد العالمي، لتأكيد استمرارية الوصول لاحتياطات النفط والغاز، وتوفير الإمدادات وتأمين الطلب على المدى الطويل، لمنتجي الطاقة ومستهلكيها على حد سواء.
وأكد أنه في ظل المسار التصاعدي لطلب الطاقة في العالم، يتم نقل وتخزين الكميات المتزايدة من النفط والغاز ومنتجات الهيدروكربون في مواقع رئيسة مثل، سنغافورة وروتردام والفجيرة، لتوصيلها من ثم للمستهلك.
وفي معرض مقالته، أشار رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد إلى أهمية التوزيع الاقتصادي وللبنية التحتية للتخزين. كما بين أن فوائد البنية التحتية تشمل مناحي قطاع التنقية والتوزيع كافة لتستفيد منها مرافق التكرير ومصانع البتروكيماويات وشركات التوزيع مع توفير الوظائف والدخول. وذكر أن وضع الفجيرة العالمي المتصاعد، يجعل الإمارة منصة للشركات المحلية والإقليمية لتوسيع دائرة نشاطاتها في أجزاء أخرى من العالم عبر الاستفادة من البنية التحتية التي توفرها الفجيرة في الوقت الراهن.
وبوضع ذلك في الأذهان، فإن مجمل المبادرات المقبلة في الفجيرة، لا تعزز طموحات الإمارة للتحول لمركز عالمي للطاقة فحسب، بل تجلب فوائد جمة أيضاً للاقتصاد المحلي ودعم التنمية المستمرة في الإمارة التي تتفق مع الشمولية الاستراتيجية لإمارة الفجيرة 2040.
حسونة الطيب