قامت الشركة القديمة بسحب موظفيها، على أن يتسلم العهدة ممثلو الشركة الجديدة التي لم يظهر موظفوها في معظم مدارس الفجيرة، ما أثار مخاوف إداريي المدارس ومدرسّيها على الممتلكات العامة للمدارس.
معلمات مدارس الفجيرة
بتواصل «الخليج» مع الهيئات الإدارية والتدريسية في مدارس الفجيرة، والتعرف أكثر إلى الظاهرة السلبية المنتشرة «مدارس بلا حراس»، قالت نورة عبد الغني مديرة مدرسة أم المؤمنين للتعليم الثانوي للبنات، إنها فوجئت بعدم وجود حارس المدرسة في أول يوم مباشرة عمل، وأن باب المدرسة كان مغلقاً، حيث إنه في الأيام الأولى داومت الهيئة الإدارية والتدريسية بلا حراس، من ثم تم تكليف أحد سائقي مواصلات الإمارات بمهام الحراسة، وبعد ذلك تم تكليف حارس بحراسة المدرسة، مشيرةً إلى تخوفها الكبير على الممتلكات الثمينة والمهمة في المدرسة، وخطر ترك المدرسة بلا حراسة.وتطرقت مديرة مدرسة أم المؤمنين إلى أن قيادة الدولة الحريصة، ووزير التربية والتعليم لا يمكن أن يتقبلوا انتشار مثل هذه الظاهرة، على مستوى مدارس الإمارة التي قد تضر ممتلكات المدارس وهيئتها الإدارية، خصوصاً أن معلمات المدارس جميعهن في دورات تدريبية خارج المدرسة، ولا يوجد سوى اثنتين من الإدارة فقط داخل المدرسة، مشيرةً إلى أنه كان من المفترض أن تعمل الشركة الجديدة لمواصلات الإمارات على توفير عدد كاف من الحراس وتوزيعهم على المدارس قبل إنهاء خدمات الحراس القدامى.
بدورها أكدت معلمة في مدرسة أم الحكيم الأنصارية للتعليم الأساسي، أن حارس المدرسة تغيب في أول أيام الدوام المدرسي، وأخذ مهامه سائقو حافلات مواصلات الإمارات في البداية، ثم عاد الحارس القديم إلى المدرسة لتسلم مهامه من جديد.
وأشارت إلى أنها بالتواصل مع إدارة المدارس الأخرى، اكتشفت أن معظم المدارس لم يصل إليها رجال الأمن، وتم إلحاق عدد من سائقي الحافلات المدرسية لتسلّم مهام الحراسة ووجودهم في بعض المدارس مؤقتاً، لافتة إلى أن أغلب معلمات المدرسة ملتحقات بدورات تدريبية خارج المدرسة، وهذا ما يزيد من أهمية وجود حارس المدرسة للحفاظ على أمنها وممتلكاتها، خاصة خارج أوقات الدوام.
من جهتها، أوضحت معلمة بمدرسة النعمان بن مقرن للتعليم الأساسي، أن المدرسة التي تستوعب 700 طالب لا يكفيها حارس واحد، بل هي بحاجة إلى أكثر من حارس، بهدف ضمان المحافظة على سلامة الطلبة الذين يجهلون كيفية حماية أنفسهم، فضلاً عن دورهم في حماية المدرسة من العابثين.شركة الأمن السابقة
في السياق ذاته، وبالتواصل مع إحدى شركات الأمن السابقة المشرفة على مدارس الفجيرة والمتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم، أكدت الشركة التي تقوم بحراسة مدارس الفجيرة، أنها عقودها انتهت في بداية العام الجديد، مساء يوم الخميس، بداية صباح الجمعة، حيث ظلت المدارس فارغة تماماً من الحراس بسبب نهاية عقودهم، وهذا بالتأكيد سبب حالة من عدم الانتظام في المدارس، حيث إن أبواب المدارس ظلت مغلقة في أول أيامها ولا يوجد من يفتحها للهيئتين الإدارية والتدريسية.
وأضافوا أنهم حالياً وفروا رجال أمن وحراسة مؤقتين لمدارس الفجيرة، بدون عقد حتى توفر الشركة الجديدة حراساً جدداً، مشيرين إلى أن المتضررين الأساسيين في هذه العملية هم المعلمون والحراس القدامى.
أولياء أمور
من ناحيتهم، عبر عدد من أولياء أمور الطلبة الذين عن حالة من القلق على أبنائهم نتيجة لعدم وجود حراس لتلك المدارس، واحتمال تعرضهم لمخاطر عدة، في وقت قامت الشركة الجديدة بالاستغناء عن الحراس القدامى، قبل توفير رجال أمن جدد والبدء في تعيينهم.وأهاب أولياء أمور في إمارة الفجيرة، بالمسؤولين، لحل مشكلة نقص الحراس، لافتين إلى عدد من الحوادث والمشكلات التي حدثت في المدارس أثناء وجود الحراس، فماذا يمكن أن يحدث في وقت غيابهم؟