شدد عمر علي مدافع الفجيرة، على أنه واثق تماماً في بقاء «الذئاب» بدوري الخليج العربي، مع طموح احتلال مركز جيد، في المنطقة الدافئة، مشيراً إلى أن عقده يمتد إلى نهاية هذا الموسم، ويطمح إلى مواصلة مشواره في الملاعب لمدة عامين أو أكثر، أو حتى سن الأربعين، لأنه يتمتع بالحيوية والنشاط، ولا يغيب عن أي مباراة للفريق، ودائماً يكون في التشكيلة الأساسية، ويعد من أعمدة الخط الخلفي.
وقال عمر علي، 34 عاماً، والذي يقضي موسمه الثاني مع «ذئاب الفجيرة» : سعيد بوجودي مع الفريق، وأشعر بالنجاح، بعد أن شاركت معه خلال الموسم الأول للفريق بمنافسات المحترفين 2014-2015، في تثبيت أقدامنا بدوري الخليج العربي، وكسر قاعدة الصاعد هابط، وفي الموسم الثاني الحالي، لعبت جميع المباريات، فيما عدا جولة الافتتاح أمام الأهلي، حيث جلست على «الدكة»، ومن بعدها منحني المدرب التشيكي إيفان هاشيك، ثقته الكاملة التي اعتز بها، لأكون قاسماً مشتركاً في جميع المباريات، وأتمنى أن يستمر هذا الوضع إلى نهاية الموسم، فقد عقدت العزم على القتال مع «الذئاب» على كل نقطة، وعقدي مع الفريق لنهاية الموسم، وإذا شاءت الأقدار، عدم الاستمرار مع الفجيرة حتى نهاية العقد، أتمنى أن ألعب بصفوف أحد أندية أبوظبي، لأنني ابن العاصمة الجميلة، ومنزل والدي هناك، وإذا لم يحدث ذلك، فإن الأولوية للعرض الأفضل، ولكن هذا سابق لأوانه، وتفكيري الآن ينصب على فريقي الذي يقاتل بشراسة في جميع مبارياته، لإثبات جدارته باللعب مع الكبار، والبقاء في مصاف الأندية المحترفين.
وأشار عمر علي، في تقييمه لفريقه مع نهاية الدور الأول، إلى أن الفجيرة يستحق مركزاً جيداً بدوري المحترفين هذا الموسم، وهو لا يفتقد المواهب أو العزيمة، ولديه إدارة على مستوى عالٍ، بقيادة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، ومحمد سعيد الظنحاني رئيس مجلس الإدارة، ويسخر النادي كل شيء للفريق، وتحضر الإدارة التدريبات والمباريات، وتقف بجانب «الذئاب» في «السراء والضراء»، وإذا فاز الفريق يقدرونه، وعند نزف أي نقطة تحرص على دعمه معنوياً لينهض من جديد، وهذه روح جميلة، بالإضافة إلى جهاز فني كفء، بقيادة هاشيك، وجهاز إداري رائع يضم حميد سالمين مدير الفريق، وصقر أحمد إداري الفريق.
أيام «العنابي»
وذكر عمر علي بشأن بداياته ومسيرته الكروية، أن والده صاحب الفضل الأول في توجيهه إلى عالم «الساحرة المستديرة»، وهو من الشارقة، ولكنه وحداوي حتى النخاع، وكان لاعباً بـ «العنابي»، ويقيم حالياً في «بيت العائلة» بأبوظبي، وشجعه وأشقائه محمد ووليد وحسين، والأخير لاعب كرة سلة منذ كنا أطفالاً صغار للعب في صفوف «أصحاب السعادة»، وتدرج مع «العنابي» في المراحل السنية وتم تصعيده إلى الفريق الأول في سن 17 عاماً، واختاره مهاجراني مدرب منتخب الشباب للعب لـ «الأبيض الصغير»، ثم ضمه الفرنسي ميتسو للمنتخب الوطني الأول، ولكن مسيرته لم تستغرق طويلاً، لوجود وفرة حينها من المخضرمين المتميزين، مثل بشير وفهد علي وجليل عبدالرحمن.
وأوضح عمر علي أنه لعب لأربعة أندية بعد انتهاء عقده مع «أصحاب السعادة» عام 2011، بواقع موسم مع فريق الإمارات، أسهم خلاله في صعود «الصقور» إلى «المحترفين»، ثم انتقل إلى الشباب، ولكن باكيتا، مدرب «الجوارح» لم يمنحه فرصة اللعب، وشارك في عدد محدود من المباريات، ورفض الاستمرار على «الدكة»، وفي نهاية الموسم تعاقد مع الفجيرة، وتحمس هاشيك بعد توليه مسؤولية الفريق، قبل نهاية الدور الأول لدوري الخليج العربي الموسم الماضي، لوجوده، وقال له إنه يعرفه جيداً منذ أن لعب للوحدة والشباب والإمارات، ومنحه الفرصة والثقة، ومن وقتها يسعى لأن يكون أهلاً للثقة، ونجح الفريق في إثبات جدارته في «سنة أولى محترفين» وسيواصل «الذئاب» مسيرة النجاح جيداً للعام الثاني في دوري الخليج العربي.
وحول دفاع الفريق الذي يعد مع نهاية الدور الأول ثاني أضعف الخطوط بدوري الخليج العربي، بعدما سكن شباكه 28 هدفاً، قال عمر علي: الأرقام قد تكون صحيحة، ولكن على أرض الواقع فإن الهزيمتين الثقيلتين من الأهلي بالثمانية والوصل بخماسية، بجانب الشباب برباعية، وراء هذه الأرقام التي لا تعكس الواقع، وفي باقي المباريات اهتزت شباكنا بهدف أو هدفين، والخسارة الثقيلة من «الفرسان» كانت بمثابة درس قاس تعلمناه جيداً، فيما خضنا لقاء «الفهود» في ظل غياب 4 لاعبين أساسيين، واللاعبون الصغار الذين دفع بهم هاشيك قليلو الخبرة، وهو الأمر الذي تكرر أمام «الجوارح»، بغياب بوقرة وعبدالعزيز إسماعيل وعبدالله مال الله.
دائرة الخطر
وأكد أن «النواخذة» أبناء دبا الفجيرة لن يهبط وسينجح الفريق، مثل الفجيرة في كسر قاعدة الصاعد هابط، لأنه يلعب بحماس، وإذا خسر فإن النتيجة تكون بأقل عدد من الأهداف، ولديه القدرة على فرض سيطرته على الملعب، فيما يمتلك فريق الإمارات خبرة جيدة، بعد نجاحه في تثبيت أقدامه، ومن الصعب أن يكون من المودعين هذا الموسم، وكذلك فريقنا الذي يتطلع إلى مركز جيد، بينما يعد موقف الشعب والشارقة حرجاً، ويمكن اعتبارهما في دائرة الخطر، لأنهما حتى الآن غير موجودين بالدوري، وقال: في الدور الثاني نحتاج إلي حصد المزيد من النقاط لنكون في موقف أكثر راحة، بعيداً عن مراكز القاع.
منافسة ثنائية
وأشار عمر علي إلى أن اللقب أصبح محصوراً بين العين والأهلي اللذين يتقدمان السباق، بفارق مريح عن أقرب المنافسين، وبالتالي فإنهما يعدان الأقرب للفوز بدرع دوري الخليج العربي هذا الموسم، وقال: لا أنسى سعادتي الغامرة بفوز أحمد خليل نجم الأهلي والمنتخب الوطني، بلقب أفضل لاعب آسيوي، وهو جدير به، كما أنه إنجاز شخصي وتاريخي له ولكرة الإمارات، بعدما أدى بصورة رائعة مع «الأبيض» و«الفرسان».
سيد عثمان (الفجيرة)