شهدت المناطق البرية الجبلية والساحلية في مختلف مناطق إمارة الفجيرة إقبالاً كبيراً من العائلات والأسر من داخل الإمارة وخارجها، للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والأجواء الباردة في ظل هطول زخات من الأمطار في أماكن متفرقة بها، وأمضى المواطنون والمقيمون في المناطق البرية المفتوحة أوقاتاً ممتعة بين أحضان الجبال العالية والأجواء المنعشة، والتمتع برؤية امتلاء السدود بمياه الأمطار وجريان الماء في الشعاب من سفوح الجبال.
ووجد الأطفال أيضاً متعتهم وبهجتهم إلى جانب ذويهم، ومارس الشباب هواياتهم، في إجراء العديد من الاستعراضات بسياراتهم ذات الدفع الرباعي والدراجات النارية في المناطق البرية، للاستمتاع بالأجواء الشتوية، إضافة إلى خروج أعداد كبيرة إلى منطقة وادي الوريعة ومنطقة الفقيت والعقة الخضراء للتخييم في أحضان الطبيعة الجبلية الخلابة المطلة على السواحل البحرية للفجيرة.
راشد عبيد اليماحي، أحد الزائرين للإمارة، يقول: «ما إن تهطل الأمطار على الفجيرة حتى نتجه إلى مناطق الأودية والسدود التي تجري بها المياه لرؤية المشاهد المريحة، ولقضاء أجمل الأوقات وسط الطبيعة الساحرة حيث الهدوء والجو المعتدل ومياه الشلالات والأودية والسدود التي تتلألأ بزرقتها مع الجبال من حولها لترسم لوحة فنية بديعة تبهج الأبصار وتشرح الصدور».
ويلفت محمد بن علي العامري، إلى أن السكان ينتهزون فرصة انخفاض درجة الحرارة وسقوط الأمطار على الفجيرة، للتوجه إلى الإمارة والتخييم بين ربوعها عدة أيام، للاستمتاع بالهواء الطلق والعودة لحياة البادية وممارسة هوياتهم المفضلة، وتسلق الجبال العالية وطهي المأكولات الشعبية القديمة على النار، وإعداد القهوة العربية بالطريقة القديمة.
ويعتبر العامري الطبيعة الجبلية في إمارة الفجيرة من أكثر الأماكن التي تجذبه للتخييم بين ربوعها الخلابة، لما فيها من مناظر طبيعية وهواء عليل وصفاء الجو والقدرة على ممارسة الهوايات المتعددة بكل أريحية ونشاط.
ويؤكد ماجد بن علي الكعبي أن الرحلات البرية بالفجيرة في مثل هذه الأجواء المنعشة من أسعد لحظات العام التي ينتظرها الجميع، أما المواطن عبيد علي مبارك فيقول: «جميع أفراد أسرتي كانوا ينتظرون بشوق بالغ هطول الأمطار على الفجيرة، للذهاب وقضاء أمتع الرحلات البرية في الأجواء الممطرة في هذه المناطق الخلابة».
بكر المحاسنة