/ وام / وجه سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي نائب حاكم الفجيرة كلمة عبر مجلة ” درع الوطن ” بمناسبة اليوم الوطني الـ/ 44 / للدولة.
وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ حمد بن سيف الشرقي…
// في كل عام تحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم جديد من أيام العزة والمجد .. يوم عزيز وغال في تاريخ الوطن يفخر به كل مواطن ومقيم عاش على هذه الأرض الطيبة المعطاء التي لم تألوا جهدا لتوفير الحياة الكريمة لشعبها .
لا يزال الثاني من ديسمبر عالقا في الذاكرة .. تاريخ مشرق ببهاء وعظمة ما أنجزناه بالإرادة يوم تشرق فيه الشمس بالمعاني السامية ونتذكر فيه تلك المواقف العظيمة لرجال عاهدوا الله على العمل المخلص للوطن والشعب .. مهدوا الطريق لإنجازات يشهد لها العالم لما تحقق في سنوات بسيطة مقارنة بحجم النجاحات والإنجازات .
أربعة وأربعون عاما عمر دولتنا الزمني إلا أن النجاح الذي من الله به علينا لا يمكن أن نقارنه بالإنجازات العظيمة التي حققناها والبصمات المتميزة والتجارب الرائدة التي سجلناها باسم الإمارات في وقت قصير ونحن على يقين أننا ماضون إلى المزيد من النجاحات بتوفيق من الله عز و جل ثم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله “.
ولا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله العلي القدير بوافر الشكر والحمد على جزيل نعمه وعلى ما وهبنا من حكمة القيادة وإخلاص الشعب الذي يعشق قيادته .. ونتوجه بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وإلى شعب الإمارات المخلص.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا لا ننسى شهداء الواجب من جنودنا البواسل وتضحياتهم خير دليل على الوفاء والولاء والانتماء لدولة الإمارات ونصرة الحق من ضحوا بأغلى ما يملكون وهي أرواحهم من أجل إحقاق الحق ودعم الشرعية الدستورية في اليمن دفاعا عن الوطن .
رجال بواسل لبوا نداء الواجب وضربوا أروع الأمثلة على الوطنية والنبل والعطاء والتضحية تفتخر بهم الإمارات وقواتها المسلحة من قاموا بمهام مشرفة نعتز لما تجسده هذه الأدوار والمهام من قيم حضارية وإنسانية أصيلة.
ونحيي أسر الشهداء على صبرهم ورباطة جأشهم وتقديرهم لمساندة القيادة لهم ومشاركتهم هذه التجربة التي ما زادتنا إلا لحمة وقربا في مجتمع مترابط متعاضد ومتكاتف .
نعتز بأمسنا ونفخر بحاضرنا ونمضي إلى مستقبلنا بوعي وعزم وإرادة لا تعرف المستحيل وفي كل عام وفي التاريخ ذاته يمر من أمامي شريط الذكريات ليتوقف عند كل فصل من فصول ومراحل الاتحاد من أرسى دعائمه باني ومؤسس الاتحاد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ..
ولا يخفى على الجميع أن ما هذا التقدم إلا ثمرة الرعاية الكريمة والفكر الصحيح لقادتنا الذين أولوا العناية الفائقة بالإنسان الذي هو أساس ومحور كل نجاح فقد توفرت المدارس والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات العسكرية والأكاديمية والفنية لتهيئة كل الظروف الملائمة التي تمكن ابن الإمارات من الإسهام في تحمل مسؤوليته الوطنية .
لم تغفل دولتنا أهمية تطوير النظام السياسي وتعزيز العمل الوطني بتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي لتأهيل الكوادر الوطنية للمشاركة في صنع القرارات العامة وتعزيز دور المرأة والإسهام في مسيرة التقدم والرخاء وبما أننا جزء من نسيج المجتمع العربي والدولي فنحن نتأثر بما يحدث في العالم لذلك سعينا بالمشاركة في إيجاد حلول للتغلب على مشكلات البيئة وارتفاع حرارة الأرض وإضافة إلى ذلك دعم الإنسان في كل مكان وإغاثة الدول المنكوبة ومد يد العون والمساعدة لها بدافع الإنسانية ودون النظر إلى اللون أو العرق أو العقيدة .
نسأل الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الغالية على الوطن وعلى شعب دولتنا بالخير والبركات وأن يمن على صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” بالصحة والعافية ويتغمد مؤسس الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته //.