توفي طفل من جنسية دولة خليجية (10 سنوات)، مساء أول من أمس، متأثراً بإصابته البليغة، إثر تعرضة للغرق في شاطئ الفجيرة بمنطقة الرغيلات، مع صديقه الذي خرج من المستشفى بعد تلقيه العلاج.
وكان غرفة العمليات في شرطة الفجيرة تلقت بلاغاً، مساء يوم الخميس الماضي، يفيد بتعرض طفلين (10 – 13 أعوام) للغرق في منطقة الرغيلات في بحر الفجيرة، أثناء ممارستهما السباحة بصحبة مجموعة من أصدقائهما، فابتلعتهما أمواج البحر فتمكن شاب مواطن من سكان إمارة الفجيرة من السباحة وإنقاذ الطفلين.
وروى المواطن شهاب محمد عبدالله بارون (42 سنة)، تفاصيل الحادثة لـ«الإمارات اليوم»، وقال إنه كان متوجهاً إلى شاطئ الفجيرة في منطقة الرغيلات مع أبنائه كعادته اليومية، إلا أنه أثناء توجهه إلى البحر وقبل وصوله للشاطئ سمع صرخات استغاثة تطلب النجدة، فاكتشف بعد وصوله إلى مكان الصوت أنها صادرة من رجل مسن وطفل، ما جعله يتوجه لهما لاستيضاح الأمر ليكتشف أن طفلين ابتلعتهما أمواج البحر الهائجة بفعل التغيرات الجوية المفاجئة.
وأضاف «خلال أقل من دقيقة، ولكوني محترفاً في السباحة، تقدمت على دخول البحر، والبحث عن الغريقين وسط الأمواج، وتمكنت من العثور على أحدهما، وهو يصارع الأمواج محاولاً إنقاذ نفسه، ونقلته إلى الشاطئ»، وتابع أن الطفل أخبره أن صديقه لايزال داخل البحر.
وقال بارون «عدت بصحبة رجل آخر للبحر، من أجل البحث عن الطفل، وحينما وصلنا للمكان الذي عثرنا فيه على الطفل الأول لم نجده، وبدأنا نشعر بالتعب والإنهاك، إلا أننا رأينا جسد الطفل يطفو، فانتشلته من الماء، ولحسن الحظ كان مجموعة من الصيادين قد سمعوا الخبر، وبدأوا يبحثون عن الطفل الأمر الذي أسهم بوصول الطفل للشاطئ بأسرع وقت ممكن، إذ قمت بوضعه داخل قارب أحد الصيادين وبحكم عملي كإطفائي ودورات الإسعاف الأولية التي كنت قد خضعت لها قمت بعمل إنعاش قلبي له لحين وصولنا إلى الشاطئ، إذ استعاد وعيه، حينها سلمته لرجال الإسعاف الوطني الذين قاموا بنقله إلى مستشفى الفجيرة».
وأعرب عن حزنه لسماع خبر وفاة الطفل أمس، وقال إن حالة الطفل الصحية كانت سيئة، لطول الفترة الزمنية التي ظل فيها يواجه أمواج البحر العالية، إذ تغيرت الأحوال الجوية بشكل مفاجئ.
يشار إلى أن الشاب شهاب بارون تمكن قبل شهرين من انتشال جثة آسيوي توفي غرقاً في بحر الفجيرة.
سمية الحمادي