أفاد مصدر أمني، بأن والد الطالب الذي تعرّض للضرب من قبل معلم في إحدى مدارس الفجيرة، تقدم ببلاغ إلى أحد مراكز شرطة الفجيرة، وتم تحويل البلاغ إلى المنطقة التعليمية في الإمارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر معلماً ينهال بالضرب على أحد الطلاب داخل إحدى المدارس الثانوية بالإمارة، بينما كان الطالب يحاول أن يحمي وجهه من الضربات المتواصلة من قبل المعلم، في حين كان زملاؤه يسخرون منه.
إلى ذلك، أعلن وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن استحداث «خط ساخن» للطلبة مرتبط بالوزارة، يشرف عليه مختصون للتواصل مباشرة مع الوزارة حول أي مستجدات أو مشكلات قد تطرأ عليهم، وتضر بهم أو تعيق تقدمهم الدراسي، وذلك بهدف تحقيق الاستقرار المدرسي، حفاظاً على سير مجريات العملية التعليمية.
وقال الحمادي، إن هذه الخطوة تأتي لتعزيز منهجية وزارة التربية في إرساء قنوات تواصل فعالة مع الطلبة وذويهم، مؤكداً أن هذه الخدمة الجديدة هي وسيلة تسعى عبرها الوزارة إلى تحقيق مفهومها المستند إلى الشفافية، وتأطير عناصر الميدان التربوي بشبكة تواصل فاعلة وهادفة وبناءة بما يخدم الغاية التعليمية.
وأشار إلى أن العملية التعليمية قائمة على ركائز مهمة تتجلى في المفاهيم التي تعلي من قيمة المعلم وشأنه ورمزيته مربياً للأجيال ومؤتمناً على الطلبة، وفي الوقت ذاته ينبغي للمعلم أن يكون قدوة للطالب في كل شيء، وتوثيق هذه العلاقة على أساس من الاحترام المتبادل.
وأكد أن «الوزارة تنبذ أي سلوكيات أو تصرفات لا تمت للعملية التربوية بصلة أو خارجة عن نطاق الأعراف التربوية الأصيلة التي نلتمسها في الميدان التربوي، وفي الوقت عينه تقدر دور المعلم الواعي والمتفهم الذي يحسن التصرف ويعالج ويصحح مسار الطالب المخطئ، وهو ما نراه أمراً حقيقياً يتجسد لدينا في الميدان، وبالتالي فإنه يؤسس ويدعم الوجه الحضاري للمدرسة الإماراتية المثالية التي نرتضيها ونبحث عنها».
وشدد الحمادي على أن وزارة التربية ملتزمة بتحقيق مقتضيات التعليم الفعال المستند إلى التربية الحديثة، وبدورها تضع الوزارة ما يستجد في الميدان ضمن محط اهتماماتها الآنية والمستقبلية.
وتابع: «(الخط الساخن) الذي سيدخل الخدمة قريباً يأتي لتفعيل القنوات التي تجعلنا على تماس مباشر مع الطلبة أولاً بأول، لدرء أي تصرفات أو أفعال تهدد استقرارهم النفسي وتحفظهم من أي اعتداءات من أي طرف أو جهة كانت سواء داخل المدرسة أو خارجها»، لافتاً إلى أن «مشروع العمليات المدرسية الذي أطلقته الوزارة أخيراً ويضعنا في تفاصيل اليوم الدراسي في جميع مدارسنا سنسخره أيضاً لخدمة هذه الغاية».
وقال إن الوزارة تركز على الدوام في رسالتها للهيئات التدريسية والادارية والفنية على ضرورة استيعاب الطالب واتخاذ الإجراءات السليمة والأساليب التربوية الحديثة التي تسهم في تصويب مسار الطالب المخطئ، وبالتالي ترقى بالمدرسة الإماراتية وتحفظ عناصرها، وفي مقدمتهم الطالب، من أي عارض أو انتهاكات تتنافى مع الرسالة السامية للتعليم والمعلم، وإن لائحة السلوك للمتعلمين بصيغتها الجديدة والعصرية هي المرجعية التي يجب اللجوء إليها لتنظيم هذه العلاقة.
وخلص الحمادي إلى أن «الخط الساخن» سيشكل منحى جديداً ومختلفاً في سرعة الاستجابة لأي إشكاليات تبرز في الميدان التربوي، وبالتالي سرعة التعامل مع هذه الحالات، والتخلص منها، وعلاجها بأقصر السبل وأسهلها، وفي الوقت ذاته عدم اضطرار الطلبة إلى اللجوء لأساليب خاطئة للتعبير عما يريدون إيصاله من رسالة لأصحاب الاختصاص، سواء بالصور أو مقاطع الفيديو التي تنتهك خصوصية المدرسة والعاملين فيها.
الإمارات اليوم