قال حارس مرمى دبا الفجيرة حميد عبدالله إنه يتطلع بقوة ليكون أحد حراس المنتخب الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، رغم اعترافه بصعوبة المهمة، مشدداً على أن «مفتاح تحقيق هذا الهدف سيكون من خلال التألق مع النواخذة، واستمرار الفريق في الأضواء بين فرق دوري الخليج العربي هذا الموسم».
أجواء مشجعة
أكد حميد عبدالله أن الأجواء المشجعة في نادي دبا الفجيرة، والدعم الكبير المعنوي والفني الذي يجده من مدرب الحراس في النادي، المغربي زكريا شلوحة، أسهما بقوة في تألقه أخيراً. وقال: «أدين بالفضل بشكل خاص لمدرب حراس المرمى الحالي لدبا الفجيرة المغربي زكريا شلوحة، فقد زرع الثقة في نفسي بشكل كبير لتطوير مستواي لما يتمتع به من أسلوب تدريبي مميز في الجانبين الفني والذهني». وأضاف: «الأجواء العامة في دبا الفجيرة عائلية، بداية من أسلوب تعامل إدارة النادي مع اللاعبين، ثم الجهازين الفني والإداري والجمهور، وجميعها رائعة، تشجع أي لاعب على التفوق في المركز الذي يلعب له، وأتمنى أن نستثمر ذلك من أجل تحقيق طموحاتنا جميعاً».
وأشار حميد عبدالله في حديث لـ«الإمارات اليوم» إلى أنه مع بقية زملائه زادت لديهم الثقة بالنفس لخوض المباريات المقبلة بأريحية كبيرة، خصوصاً عقب التعادل مع الشباب والفوز المهم والكبير على الجزيرة في الجولتين الماضيتين من دوري الخليج العربي بعد البداية المخيبة في أول جولتين. وسبق لحميد عبدالله (26 سنة) أن مثل المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب والأولمبي في وقت سابق.
وتابع: «أدرك جيداً أن مفتاح العبور نحو تشكيلة الأبيض الإماراتي سيكون نجاح دبا الفجيرة بالبقاء لموسم جديد في دوري الخليج العربي، ولذلك فأنا أسعى للحفاظ على مستواي وأطوره نحو أفضل ما يمكن لكي يتحقق هذا الأمر وبعدها سيكون لكل حادث حديث».
يذكر أن الحارس حميد عبدالله نجح بقيادة فريقه دبا الفجيرة في الفوز بلقب بطولة دوري الدرجة الأولى للموسم الماضي، وكانت له اليد الطولى بتأهل النواخذة للعب في دوري الأضواء الموسم الجاري، كما سبق له ارتداء قميص العميد النصراوي لمواسم عدة قبل الانتقال إلى النواخذة.
وأوضح حميد «خلال الفترة التي قضيتها مع الفريق الأول لنادي النصر تصدى الحارسان العملاقان إسماعيل ربيع وعبدالله موسى لحراسة مرمى العميد، وبقيت حارساً احتياطياً، وفي ظل تألقهما الدائم كان من الصعب أن أصبح حارساً أساسياً، لكن هذا لم يشعرني بالإحباط، بل بالعكس استفدت كثيرا من تواجدي معهما، وتعلمت منهما ما شفع لي للوصول لمستواي الحالي، وأتمنى أن تترجم هذه الخبرة المكتسبة إلى مردود فني لائق خلال الفترة المقبلة».
وقدم حارس النواخذة حميد عبدالله مستوى فنياً مميزاً في مباراته فريقه الماضية أمام الجزيرة ونجح في تصديه لأكثر من 10 فرص محققة سددها مهاجمو الجزيرة، حيث كان الطرف الأفضل في المباراة وسبباً مباشراً لتحقيق دبا الفجيرة أهم ثلاث نقاط في مسيرته حتى الآن في الموسم الحالي.
واعتبر الحارس حميد عبدالله تجربته الحالية مع دبا الفجيرة أنها أغنت مسيرته الكروية بشكل واسع. وقال: قبل موسمين حصلت على عرض من نادٍ معروف بجماهيريته في دوري الخليج العربي، وعرض علي الانتقال إليه، لكن بوجود حارسين معروفين عنده، خشيت أن أبقى على دكة الاحتياط مجدداً، واعتذرت، وقبلت بعرض دبا الفجيرة في الدرجة الأولى، الذي منحني فرصة اللعب أساسياً ومنحني إمكانية الكشف عن إمكاناتي الفنية التي لم تجد طريقاً لها مع نادي النصر.
الإمارات اليوم