خلافاً للموسم قبل الماضي والذي عاد فيه دبا الفجيرة سريعاً لدوري الهواة جاءت انطلاقة النواخذة هذه المرة قوية ومثيرة في الوقت نفسه وعلى عكس التوقعات فالفريق خاض 4 مباريات في الدوري وحصد أربع نقاط، ولكنه فجر أقوى المفاجآت أول من أمس برباعية أثار الفزع في الجزيرة..
وأعادت الفريق إلى دائرة الأحزان، وتجمد عند 6 نقاط بعد تجرعه الخسارة الثانية له من اربع مباريات وربما تكون هذه النتيجة الأسوأ للجزراوية في المواسم الأخيرة، والمحصلة غير مبشرة فبعد الخسارة أمام الوصل في الجولة الافتتاحية والفوز على الشارقة والوحدة عاد الفريق إلى الهزائم وفقد ثلاث نقاط مهمة أمام دبا.
وفي المقابل اعتمد النواخذة على سلاح المرتدات، وهو أخطر من الصواريخ المباشرة لهجوم الجزيرة، ففاز بالنقاط الثلاث لتكون حافزاً للفريق في الجولات المقبلة، وأكد دبا أنه رقم صعب في الموسم.
وكان الفريق خسر في مباراتين وتعادل في واحدة أمام الشباب قبل الفوز على الجزيرة وحتى مباراتيه اللتين خسرهما أمام العنابي وبني ياس كان فيها أداء الفريق أفضل لكن ختام الهجمة كان بمثابة عائق لأبناء المدرب الألماني ثيو بوكير الذي اخرج كل ما في جعبته أمام نظيره البرازيلي براغا.
عطاء
وأكد الألماني بوكير مدرب دبا الفجيرة أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعترف بالعطاء على أرضية الملعب في إشارة لتفوق فريقه الوافد حديثا لدوري المحترفين وفوزه على فريق بحجم الجزيرة المدجج بالنجوم والمرشح لنيل اللقب معبرا عن سعادته لتفهم لاعبي فريقه لخطته وتطبيقها على اكمل وجه أثناء المباراة..
مشيرا إلى أن الانتصار بالتأكيد سيمنح فريقه مزيدا من المعنويات إلى جانب مدهم بالثقة المطلوبة قبيل بدء الجولات المقبلة. وقال عملت خلال الأيام الماضية وتحدثت للاعبين بضرورة تحقيق الانتصار وقلت لهم “حال تقديمكم للعرض المنتظر وإظهار مستواكم الحقيقي فحتما ستقدمون مباراة جيدة ” وهذا ما حدث بالفعل أمام الجزيرة.
أسرار
وسرد بوكير أسباب الفوز الأول الذي حققه على الجزيرة مشيرا إلى إنهاء معاناة الفريق مع التهديف وقال: لاحظ الجميع كيف سجل كابي الهدف الأول من كرة شبه معدومة أحياها من جديد وسددها قوية في مرمى الحارس علي خصيف وتجب الإشادة ببقية اللاعبين الذي احرزوا الأهداف وهم سعيد محمد وطارق احمد وبكاري كونيه.
وأكد أنه سعيد بعمل الجهاز الفني في الفترة الماضية والتي عمد خلالها إلى تصحيح الأخطاء ونجح لاعبونا في تطبيق ما طلب منهم في كافة الخطوط.
مسؤولية
وذكر بوكير أن الفوز سيضع على اللاعبين مزيدا من المسؤوليات في قادم المباريات خصوصا وان الفريق لا يزال يتلمس مقدمة طريقه في دوري الخليج العربي وقال: ما زلنا نبحث عن التجانس بين كافة اللاعبين. وأعرب عن أمله في الاستفادة من الفوز ومواصلة الأداء بذات الوتيرة أمام الشارقة في كأس الخليج العربي والعين في الدوري بعد ثلاثة أسابيع.
مقارعة الكبار
وأضاف: الحصول على نقطة قبل أسبوع من الشباب والفوز على العنكبوت يؤكد أن فريقنا قادر على مقارعة الفرق الكبيرة والثلاث نقاط ستمنح اللاعبين ثقة بانهم قادرون على تكرار ما حصل مستقبلا، كنا محظوظين أمام العنكبوت كما أضعنا أهدافا عديدة وتجب الإشادة بمستوى اللاعبين الأجانب على رأسهم كابي الذي سجل هدفه الأول في الموسم.
ارتباك مبرر
وألمح بوكير إلى أن ارتباك اللاعبين في الربع ساعة الأولى من اللقاء طبيعي ومبرر نسبة للفوارق الفنية والخبرات الكبيرة بين لاعبينا والجزيرة والذي يضم لاعبين أجانب لعبوا في كبريات الدوريات الأوروبية منهم فارفان الذي لعب في (البندسليغا)، وفوزينيتش ونيفيز مشيدا في الوقت نفسه بالتضحيات التي قام بها لاعبو فريقه خلال اللقاء.
لقاء الزعيم
وفيما يتعلق بمباراتهم المقبلة أمام العين في الدوري قال بوكير: الفرق كلها قوية وجميع المباريات صعبة ومعروف بأن فريقنا مصنف ضمن الفرق التي يتهددها الهبوط لكن بعد فوزنا الأول في المسابقة سنحاول الذهاب بنفس الروح والعزيمة والإصرار منوها بأن كرة القدم تلعب 11 لاعباً ضد 11 من الفريق المنافس وستكون الغلبة في نهاية الأمر للفريق الأكثر إصراراً وجاهزية.
البيان