أنقذت شهامة شاب مواطن يعمل مديراً لأحد البنوك المحلية، ونباهة موظفة في البنك ذاته من الجنسية الفلسطينية، فتاتين إيرانيتين وتخليصهما من براثن 3 أشخاص اختطفوهما على مدى 6 ساعات، تعرضت إحداهما للاغتصاب والأخرى إلى الضرب والسرقة، قبل أن يتدخل المدير والموظفة، ويستدعيا الشرطة.
جاء ذلك في تفاصيل القضية الجنائية التي ستنظر فيها محكمة التمييز بدبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك بعد أن عاقبت محكمة الجنايات بالإمارة في أبريل الماضي المتهمين الثلاثة بالسجن لمدة 15 عاماً، وعادت محكمة الاستئناف في الخامس من يوليو الماضي إلى تخفيف الحكم بحق المتهمين إلى 7 سنوات بدلاً من 15 عاماً. وقال المواطن وئام عبد الله محمد في إفادته خلال تحقيقات النيابة العامة: «إن مديرة الخدمات لدى فرع البنك الذي يتولى إدارته، سارعت عند وصوله إلى عمله في السابعة والربع صباحاً بإبلاغه أنها شاهدت 3 رجال يعتدون بالضرب على فتاتين تمكنتا من الهرب من مركبتهم التي كانوا يحتجزونهما فيها، والالتجاء إلى المخبز المقابل للبنك»، مبينة أنها أبلغت الشرطة بعد أن توجهت للفتاتين، وعلمت منهما أن الأشخاص الذين يقفون في مدخل المخبز اختطفوهما من منطقة الجميرا قبل 6 ساعات.
توجه مدير البنك مسرعاً إلى داخل المخبز واقترب من المدانين، واستفسر منهم عن سبب وجودهم وعما إذا كان لديهم مشكلة مع الفتاتين. وأفاد المدير بأنه طلب بعد ذلك من الفتاتين مرافقته، فيما أبلغته واحدة منهما أنه تم اغتصاب صديقتها، وكسر أنفها على يد المدانين، مشيراً إلى أنه شاهد الفتاة وهي تنزف من أنفها. وأضاف أنه خرج من المخبز ولحق بالمدانين، طالباً الانتظار لكون أن واحدة من الفتاتين تدعي أنه تم اغتصابها، وعاد إلى الفتاتين ليصطحبهما إلى داخل البنك، ولاحظ في تلك الأثناء الأشخاص الثلاثة يغادرون المكان، فلاحقهم بمركبته حتى دخلوا إلى إحدى الفلل في المنطقة، وأخبر دورية الشرطة التي حضرت بناء على بلاغ الموظفة عن مكان وجودهم، ليتم إلقاء القبض عليهم.
وتعود وقائع القضية بحسب النيابة العامة إلى فبراير الماضي، حينما استوقف المدانون الثلاثة، اثنان منهم من جنسية خليجية، والثالث من جنسية أفريقية، المجني عليهما في شارع فرعي مظلم يؤدي للبحر في منطقة الجميرا، وانتحلوا أمامهما صفة رجال التحريات بعد أن ادعيا أنهما في حالة السكر مما يستوجب اقتيادهما إلى مركز الشرطة، طالبين منهما الصعود إلى مركبتهم، إلا أن تمنع المجني عليهما دفع المدانين للاعتداء عليهما وإرغامهما على الصعود إلى المركبة، لتبدأ بعد ذلك معانتهما مع الضرب والاغتصاب والسرقة.
وأفادت المجني عليهما أن المدانين ارتكبوا جرائمهم بحقهما وهم يتنقلون من مكان إلى آخر بوساطة المركبة، وأشارت واحدة منهما إلى أن ملابسها الضيقة ومقاومتها العنيفة حالت دون تمكن المتهمين من اغتصابها على عكس زميلتها التي استسلمت لهم تحت الضرب والتهديد، حتى اللحظة التي أوقفوا المركبة فيها بالقرب من المخبز وترجلوا من المركبة، حيث تمكنتا من الفرار واللجوء إلى المخبز. واتهمت النيابة العامة المدانين الثلاثة بخطف المجني عليهما وهم تحت تأثير تعاطيهم المؤثرات العقلية، والاعتداء عليهما بالضرب وانتحالهم صفة رجال التحريات، وسرقة 1000 درهم منهما.
محمود خليل (دبي) – صحيفة الاتحاد