يعد القاضي أحمد محمد بن علي الظنحاني، من مواليد دبا الفجيرة، أحد أفراد المؤسسة القانونية منذ 24 عاماً، مارس العمل النيابي والقضائي بكل أطيافه وألوانه في كل من أبوظبي، والفجيرة، ودبا الفجيرة، وخورفكان.
شارك في صياغة كثير من القرارات والأنظمة فيه، وتطوير بعضها وإيجاد علاقات تكاملية بين جهات القانون المختلفة لتنعكس إنجازات إيجابية على أروقة المحاكم التي عمل بها، ولا يزال يشغل حالياً منصب رئيس محكمة خورفكان الاتحادية الابتدائية. فهو يعتبر من واجبات المهنة الأساسية هي صون الحقوق وبراءة الذمم والدفاع عن العدالة والقيم القانونية والدستورية؛ فالقضاء وعوالمه هو صمام أمان المجتمع والدولة ومؤسساته، على حد وصفه.
رجل قانون من العيار الثقيل وابن بار به، وإن كنت تجد في حضرته الكلمة بمقياس المعاني مرافعة، فقد اجتمعت فيه صفات الإدارة القضائية أكاديميا وإداريا، ويعتبر من أشد الحريصين على الدقة المتناهية في عمله والتيقن من صحة ما يصدره من قرارات تكون مطابقتها للقوانين واللوائح شرطاً حتمياً، فهو مثال للمدير المدرك لمدى عمق مهامه والتزاماته في إدارته المحكمة. نجح في رئاسة أول دائرة كلية عمالية على مستوى الدولة.
ويفخر انطلاقاً من إيمانه بالحكمة القائلة «الأعمال أفصح من الأقوال، ومن يتفاخر كثيراً يعمل قليلاً». ويؤكد أن للقانون فلسفة خاصة هي أهم من شكله وضوابطه، وإن كانت أساسية في تقنينه. تخرج من كلية الشريعة والقانون في عام (1991) من جامعة الإمارات عن رغبة ومحبة، بدأت من المنزل، وبالأخص أنه ورثها من جده شيخ منطقة دبا حتى نهاية السبعينيات، وكذلك من المسجد والرفقة الصالحة، حتى الوظيفة التي تدرج فيها، ليصل إلى منصب رئيس محكمة، كل ذلك أكسبه الخبرة القضائية التي تربط بين الجانب العملي والنظري في شكل عميق. ومع كل ذلك يحمد الله أنه تربى في أسرة أساسها العدل والاحترام والثقة والصدق.