كشف مدير دائرة الحكومة الالكترونية في إمارة الفجيرة المهندس الشيـخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي في حوار مع «البيان»، أن دائرة الحكومة الالكترونية تسعى لإنجاز منصة الخدمات الذكية لحكومة الفجيرة، والتي تشمل كافة الخدمات الإلكترونية والذكية للجهات الحكومية، وبحسب نوع وحجم الخدمات في كل جهة، إذ ستتم إتاحتها بشكل إلكتروني وبواسطة الهاتف المحمول، لتوفير كل الخدمات الممكنة (والدفع الالكتروني) نهاية عام 2015.
وأوضح أن أهم المشروعات الذكية المنجزة، تتمثل في الانتهاء من منصة الخدمات الإلكترونية والذكية الخاصة بالجهات الحكومية المختلفة، وتطبيق نظام الخدمة الذاتية لجميع موظفي حكومة الفجيرة بواسطة الهاتف المحمول، إلى جانب بدء تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول يخدم الاستراتيجية الشاملة للإمارة ويقدم المعلومات عنها، مع توفير إمكانية الوصول للدوائر والجهات الحكومية والفنادق والمناطق السياحية.
الخدمة الذاتية
وقال الشيـخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي، إن استراتيجية الحكومة الإلكترونية وضعت بناء على دراسة لاحتياجات الجمهور من المواطنين والمقيمين والموظفين والزوار إلى جانب القطاع الخاص، كما أن الفكرة الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية الدائرة هي «تحسين تنفيذ الخدمات العامة من خلال إتاحة الخدمات إلكترونيا على مراحل»، ومع ذلك لا يكون توفير الخدمات إلكترونياً مفيداً.
إلا إذا أتيح للعملاء الوصول إلى تلك الخدمات في أي وقت وأي مكان بطريقة سهلة وميسرة، مشيرا إلى تبني مشاريع في هذا العام يتمثل أهمها في تأسيس البنية التحتية للخدمات الإلكترونية والذكية، وكافة المتطلبات والاحتياجات الفنية لهما لزيادة الطاقة الاستيعابية وزيادة سرعة تقديم الخدمات، «كما نعمل حاليا على تطبيق نظام الخدمة الذاتية لجميع موظفي حكومة الفجيرة، والتي ستفعل على الهاتف المحمول لتسهيل الإجراءات من ناحية الوقت والجهد، وتحقيق جودة الخدمات الحكومية لمختلف قطاعات المتعاملين مع الحكومة».
وأضاف أن مسيرة الإنجازات والتطورات هذه لبرنامج الحكومة الإلكترونية، ستستمر وستشهد نمواً كبيراً ومضاعفاً خلال العام المقبل، «إذ إننا ما زلنا في منتصف الطريق ضمن خطة الخدمات المزمع تدشينها ضمن استراتيجية الحكومة الإلكترونية، والتي يتم تقديمها من خلال خمس قنوات رئيسية: بوابة حكومة الفجيرة الالكترونية الموحدة، منصة الخدمات الذكية لحكومة الفجيرة، بوابة الهاتف النقال، ومركز الاتصال الموحد، بريد الكتروني.
وذلك من أجل جعل قنوات الحكومة الإلكترونية محطات متكاملة للجمهور لإجراء كافة المعاملات الحكومية»، مشيدا بجهود الدوائر والهيئات الحكومية التي عملت على تقديم هذه الخدمات.
الخطة الثانية
وفي استعراض لإنجازات 2014، قال إن الفترة الماضية شهدت الاحتفال بتدشين بعض الخدمات الإلكترونية المهمة، عبر تفعيل نظام تخطيط الموارد الحكومية في كافة جهات الإمارة، وإنجاز العمل على بوابة حكومة الفجيرة الموحدة، إلى جانب تأسيس نظام محاسبي موحد لحكومة الفجيرة، مع تطبيق أفضل الممارسات المالية باستخدام أحدث التطبيقات، إضافة إلى تطبيق موقع حكومي لحكومة الفجيرة يقدم المعلومات عن الإمارة وعن الدوائر الرسمية والجهات فيها، فضلا عن ربط جميع دوائر وجهات الحكومة بشبكة واحدة وأنظمة موحدة. وكذلك وضع بريد إلكتروني موحد للدوائر المحلية، لتبادل المراسلات.
وتطرق إلى بعض الإحصائيات المتمثلة في زوار موقع الحكومة الإلكترونية على شبكة الإنترنت منذ تدشينه، حيث وصل حجم الزوار إلى 10 آلاف زائر، مؤكدا أن الحكومة الإلكترونية اعتمدت في ملامح خطتها التنفيذية الثانية ورؤيتها، على تدريب وتأهيل الكوادر الفنية اللازمة للوصول للأهداف المنشودة.
وتعزيز روح التعاون والابتكار والعمل بروح الفريق الواحد، ويتضح ذلك جليا من خلال تنفيذ دراسات دورية لقياس مدى التطور في رضا العملاء، والتعرف على نسبة الوعي لديهم وآرائهم حول الخدمات الحكومية الإلكترونية المقدمة للتأكد من فعاليتها، مضيفا: «نسعى باستمرار إلى فهم متطلبات كافة الجمهور وتوفير طرق مبتكرة ويسيرة للوصول إلى الخدمات، فنحن لا نهدف فقط إلى تقديم الخدمات، ولكن نحرص على أن تمتاز في الوقت ذاته بالجودة العالية وأن تحوز على رضاهم».
تحديات
أعرب الشيـخ محمد بن حمد الشرقي، عن الأمل في نجاح تنفيذ برامج الحكومة الإلكترونية مع نهاية 2015، مشيرا إلى أن التطور السريع في مجال تقنية المعلومات، ومقاومة التغيير من قبل البعض، قد وضعت الدائرة أمام تحديات وطموحات متعددة.
المصدر: الفجيرة – ناهد مبارك