الشارقة 24 – كلباء:
أنجزت الشركة المنفذة لمشروع حماية وتطوير شواطئ مدينة كلباء، ما يعادل 10% من إجمالي أعمال المشروع المنبثق عن لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، والبالغ تكلفته نحو 200 مليون درهم.
وقال خالد الغيلي رئيس لجنة التخطيط والتطوير بالمجلس البلدي بكلباء، ومنسق المجلس لمتابعة أعمال المشروع، ان الشركة نجحت في إنجاز 3 كواسر بحرية، من أصل 7 كواسر هي مجمل أعمال المشروع البحرية، والتي تغطي الساحل البحري للمدينة البالغ نحو 8 كيلو مترات.
وأوضح الغيلي أن الأعمال الجارية في المشروع، تشكل زيادة كبيرة في الساحل البحري في عمق البحر، حيث تشتمل الأعمال التنفيذية على توسعة كورنيش المدينة بمتوسط 50 متراً على امتداد سواحلها، وتختلف من موقع لآخر بالزيادة والنقصان.
وأشار رئيس لجنة التخطيط والتطوير أن التوسعة الجديدة للشواطئ، تعد منطقة حماية إضافية تعمل جنباً إلى جنب مع الكواسر الصخرية في حماية المدينة من مخاطر الفيضانات والأعاصير، التي طالما ضربت كلباء في السنوات الماضية، وكبدّتها العديد من الخسائر، فضلاً عن كون التوسعة تعد عاملاً رئيساً لدعم قطاع الزراعة والتشجير بالمدينة مستقبلاً، عبر إنشاء حزام أخضر على الساحل البحري للمدينة بعرض 28 متراً، وبطول 8 كيلو مترات؛ وتم إنجاز أعمال الدفان الخاصة به، والتي تشمل 10 آلاف متر مكعب من الرمال.
وعن التفاصيل الفنية للمنجز من المشروع، نوّه الغيلي إلى استخدام قرابة 120 ألف طن من الأحجار والصخور الكبيرة والصغيرة في 3 كواسر، من أصل مليون طن تمثل قوام الصخور المستخدمة في المشروع كلياً، وتتنوع أوزان الصخور المستخدمة بين 2-5 أطنان للحجر الواحد.
وبحسب الغيلي ينطوي المشروع على تدابير تتمثل في رفع مستوى قاع البحر في المنطقة المحاذية للشواطئ بمقدار يعادل منسوب ارتفاع الشارع، وتحديد مساحة دفان رملية للشاطئ عبر مضخات عملاقة، لزيادة مساحة الحماية. إضافة إلى استخدام تقنية متطورة في تشييد كواسر وليست أفقية كما هو معتاد في مثل هذه المشاريع، ويبلغ متوسط أطوال الكواسر البحرية 170-260 متراً، إضافة إلى كاسر رئيس بمنطقة خور كلباء يصل طوله إلى نحو 730 متراً، تم إنجاز تركيب الأحجار الصغيرة بما يعادل 200 متر منه.
وأفاد رئيس لجنة التخطيط والتطوير بالمجلس البلدي، ان المراحل المتنوعة من أعمال المشروع، تشمل العديد من آليات منع تآكل التربة وتجريفها نتيجة عمليات المد والجزر الناتجة عن حركة الأمواج، ومنها ضخ كميات ضخمة من الرمال على مقربة من الشاطئ، يبلغ قوامها 5 .2 مليون متر مكعب من الرمال، وغرس الأحجار الصخرية بدءاً من عمق 20 متراً في قاع البحر، موضحاً أن العمر الافتراضي للأداء الوظيفي المنوط من المشروع يمتد لنحو 50 عاماً، يحمي المشروع فيها المدينة من تآكل تربة قاع الشاطئ، ويضفي عليها لمسة حضارية لافتة.
وثمّن الغيلي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بتنفيذ المشروع الذي يعد إنجازاً وقائياً وتنموياً كبيراً للمدينة، مشيداً في السياق ذاته بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرص سموه على تذليل العقبات لتنفيذ المشروع ووضع كافة إمكانات الحكومة المحلية تحت تصرف الجهة المنفذة للمشروع، كما توجه بشكره للجنة متابعة وتنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ووزارة الأشغال العامة على دورهما الملموس في المشروع.