وقد أسفرت قوة الانفجار عن قذف المالك وارتطامه بقوة بالبحر، ما أسفر عن إصابته البليغة في أسفل فكه وكاحل قدمه اليسرى، في حين قذفت العامل للأعلى وأدت لاستقراره في مقدمة القارب، كما تعرض المركب إلى تلف كبير. وقد تم نقل الاثنين إلى المستشفى، حيث يرقد المالك هناك وحالته مستقرة، في حين تعرض الآخر لجروح بسيطة في وجهه، وخرج بعد تلقي الإسعافات اللازمة. ولا تزال التحقيقات جارية، على أن يتم تشكيل لجنة مكونة من حرس السواحل والشرطة والدفاع المدني لبحث مسببات الحادثة.
صدمة شديدة
وتشير التفاصيل كما يرويها الصياد محمد حسن لـ “البيان” حيث يرقد بقسم الجراحة بمستشفى خورفكان، والتي كانت تبدو عليه ملامح الصدمة الشديدة: إن الانفجار وقع بشكل مفاجئ وكان قويا، بعدما باشرت في تشغيل القارب، فيما يبدو بسبب حدوث ماس كهربائي في أحد التوصيلات الخاصة بالمحرك. وشاءت عناية الله تعالى بعدم تعرض خزان الوقود للانفجار وإلا لوقع ما لا تحمد عقباه”.
واشار محمد إلى عدم إدراكه لأي شي لبرهة من الوقت، حيث فقد كل وسائل الاتصال الخاصة في مياه البحر، وصادف أثناء ذلك مرور أحد الصيادين، الذي أشار إليه بيديه لإنقاذهما، والذي خاطب على الفور غرفة عمليات حرس السواحل التي انتقلت دورياتها إلى الموقع مباشرة، وقام بانتشالهما بمركبه ونقلهما إلى بر الأمان.
وأضاف قائلا: ” الحمدلله بأن كتب الله لي عمرا آخر، فأنا أعمل صيادا منذ 10 سنوات، ولم أتعرض لمثل هذا الحادث من قبل، مؤكدا أن الصيد مصدر دخله”. وأوضح بأسى إنه بعد هذا الحادث وتعرض قاربه ومحركاته لأضرار سوف يضطر للتوقف عن ارتياد البحر.
حالته مستقرة
وكانت الطوارئ بمستشفى خورفكان قد استقبلت المصابين في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، حيث تم إجراء اللازم لهما. فالمرافق بصحة جيدة، فيما تم إجراء جراحة لفك مالك القارب، وحالته مستقرة، ولا يزال يرقد في الملاحظة لتلقي العلاج والتأكد من وضعه الصحي على مدى الساعات الـ 24 القادمة.
وطالبت قيادة حرس السواحل بالمنطقة الصيادين واصحاب اللنشات الصغيرة والكبيرة على حد سواء بأهمية فحص المكائن والبطاريات التابعة لها، والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد قبل الدخول إلى البحر، وأيضا ضرورة تواجد وسائل السلامة مثل أجهزة الاتصالات ووسائل الإنقاذ المتعددة على الزورق وضرورة إتباع التعليمات التي تصدر من حرس السواحل وأخذ الاحتياطات اللازمة وتوخي الحذر لسلامتهم.
خورفكان – ناهد مبارك