ناقشت جمعية البدية للثقافة والفنون، تعزيز الهوية الوطنية، في محاضرة ثقافية بعنوان “الشباب والمواطنة”، ضمن فعالياتها بمنتدى الفجيرة الرمضاني، في مدينة دبا الفجيرة.
الشارقة 24 – الفجيرة:
واصلت جمعية البدية للثقافة والفنون، فعالياتها ضمن منتدى الفجيرة الرمضاني، حيث نظّمت الجمعية مساء الجمعة محاضرة ثقافية بعنوان “الشباب والمواطنة”، واستضافها مجلس مطر الكعبي بمدينة دبا الفجيرة، بحضور عبد الله سعيد المرشدي رئيس الجمعية وحشد من المثقفين والتربويين.
وأجمع الحضور في سياق نقاشات عدة تناولتها الأمسية على ضرورة تكامل الجهود بين مؤسسات الدولة والأسر لتحقيق مزيد من تعزيز الهوية الوطنية، لدى فئات الشباب، معتبرين أن الانتخابات البرلمانية المقبلة، بمثابة فرصة لتجسيد قيم المواطنة الإيجابية، بالمشاركة الفعالة في التصويت الانتخابي.
أدار الحوار الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني، المشرف العام على منتدى الفجيرة الرمضاني، حيث استعرض محاور الأمسية الرمضانية، والتي تناولت: “الجيل الجديد الخصائص والسمات”، و”بوصلة الرعاية الأسرية”، و”المواطنة وتحديات الواقع، والتربية في زمن الإتاحة والانفتاح”.
في مستهل الجلسة، لفت مطر الكعبي، إلى أن الأسرة لها دور كبير في تنشئة الأبناء التنشئة الصالحة، التي تحثهم على الإخلاص للوطن والتفاني في خدمته وتنميته، كما ترسخ في نفوسهم قيم الولاء والانتماء والمواطنة الإيجابية التي تعينهم على الارتقاء بأنفسهم وبوطنهم العزيز.
جهود الدولة ودور الأسرة
من جانبه تناول المحاضر راشد عبيد السلامي المدرب المعتمد في التنمية البشرية والتطوير المؤسسي، الحديث عن جهود الدولة في مجال تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع متماسك محب لوطنه، يسهم في مسيرة البناء والتنمية المستدامة في ظل قيادتنا الرشيدة، من أجل الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأوضح السلامي أن المواطنة الإيجابية تتمثل في غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الأبناء لتراب الوطن، وقيادته الرشيدة والبعد عن الأفكار الهدامة وطروحات التطرف، بالإضافة إلى الدور الاستحقاقي الوطني، المتمثل في تلبية نداء الواجب وتنمية المحافظة على مكتسبات الدولة، وبذل الجهد المطلوب في الدراسة وطلب العلم من أجل المساهمة في بناء الوطن، والتواصل مع جميع شرائح المجتمع بصورة إيجابية من أجل بناء روابط مجتمعية وثيقة، وتمثيل الدولة بالصورة اللائقة التي تعكس رقيّها وحضارتها في الداخل والخارج.
المواطنة حقوق والتزامات
من جهته، قال الدكتور حمدان أحمد الغسية: لا يخفي على الفطرة السليمة، أن أي دولة لن تستطيع قيادة ركب التقدم في معزل عن ترسيخ وتفعيل مبدأ المواطنة، الذي يجسد التفاعل الإيجابي بين الدولة وأبنائها المواطنين؛ وهو أحد أهم دعائم الاستقرار.
وأضاف: لذلك كان لزاماً علينا ترجمة المواطنة عن طريق الأفعال ولا نكتفي بالأقوال والشعارات، ذلك أن الأفعال تأتي من خلال احترام القوانين والأنظمة وعدم مخالفتها وبث روح الولاء للوطن ولرئيس الدولة “حفظه الله” في نفوس أبنائنا.
الشباب عصب الأمة
خلال نقاش الحضور في الأمسية، قال عبد الله سعيد المرشدي: “إن الشباب عصب الأمة وحاضرها ومستقبلها، وبالتالي فإننا من خلال هذه المجالس التي نقيمها بين الحين والآخر والتي نرجو بأن تستمر على مدار العام، نعمل على جمع الشباب وكبار السن أصحاب الخبرة والتجارب الحياتية المستنيرة، لنسد الفجوة القائمة أولاً بين الأجيال، فضلاً عن تثقيف الشباب وتهذيب نفوسهم بما يعود بالنفع على أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشكل عام”.
بصمة مميزة
من جانبه عقب خميس الرولي خلال المحاضرة، قائلاً: “إن الشباب الإماراتي أصبحت له بصمة مميزة في المشاركة الفاعلة والمتوازنة في مختلف الفعاليات والأنشطة المحلية والإقليمية والدولية، وقد توّج الكثير منهم على منصات الإبداع العالمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية.
وفي ختام المحاضرة كرم عبد الله سعيد المرشدي رئيس جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية، يرافقه خالد الظنحاني المشرف العام لمنتدى الفجيرة الرمضاني، المحاضر راشد عبيد السلامي والمستضيف مطر صالح الكعبي تقديراً لجهودهم ومشاركتهم المتميزة.