ناقش مجلس وزارة الداخلية الرمضانية بمدينة دبا الفجيرة، خدمات قطاع الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب، المقدمة للمواطنين والمقيمين، وأسباب ظاهرة هروب العمالة المنزلية وآثارها السلبية.
الشارقة 24 – الفجيرة:
ضمن مجالس وزارة الداخلية الرمضانية، استضاف سلطان مليح، مدير مكتب وزارة الثقافة وتنمية المجتمع بالفجيرة، مساء الإثنين بمنزله بمدينة دبا الفجيرة، حشد من القيادات الشرطية والمسؤولين والأهالي، لمناقشة خدمات وزارة الداخلية في قطاع الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب.
يأتي ذلك في سياق المجالس الرمضانية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وتناول المجلس تسليط الضوء على خدمات قطاع الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب، المقدمة للمواطنين والمقيمين، والقضايا التي تنظر فيها محكمة الجنسية والإقامة، والإجراءات والتسهيلات للمتعاملين.
واستعرض المحور الثاني للمجلس، التحديات التي تواجــــه وزارة الداخلية في قطاع الجنسية والإقامة وشؤون الأجانب، كالمخالفين وأسباب ظاهرة هروب العمالة المنزلية وآثارها السلبية، والإجراءات المتبعة لمواجهتها، فضلاً عن تعاون الجمهور في محاربة الظاهرة والتصدي لها.
أدار الجلسة الإعلامي أحمد اليماحي، حيث بدء بكلمة افتتاحية أكد فيها على ريادة الدولة كمنهاج راسخ وهدف تصبو إليه القيادة الرشيدة للدولة، وتعمل جاهدة على تحقيقه في شتى المجالات.
سلطان مليح، المضيف ومدير مكتب وزارة الثقافة بالفجيرة، القى كلمة رحب فيها بالضيوف، مستعرضاً محاور الجلسة، ومنها قضية هروب العمالة المنزلية، معتبراً أن مجابهة مثل هذه الظاهرة يحتاج الى توعية مجتمعية في المقام الأول، في كيفية التعامل مع الخادمات باعتبارها إنسان له حقوق كما عليه واجبات.
مراحل التحول الذكي
العميد مبارك ربيع بن سنان، مدير عام الإقامة وشؤون الأجانب بالفجيرة، كشف في كلمته عن أن قطاع الجنسية والإقامة يستحوذ على ما يعادل 50 % من خدمات الوزارة، مستعرضاً في هذا السياق مراحل التحول الذكي في خدمات القطاع، تماشياً مع نهج الحكومة الاتحادية، وبما يكفل تقديم أرقى أنوع الخدمة للمتعاملين.
من جانبه تناول العقيد الدكتور أحمد علي الصغيري مدير إدارة الجنسية بالفجيرة، الحديث عن استراتيجية وزارة الداخلية 2014-2016، مركزاً على ما يخص قطاع الجنسية والإقامة، مستعرضاً مراحل تقديم الخدمة في القطاع ومراكز الخدمة التابعة له للمتعاملين.
بدوره تحدث العقيد سعيد راشد اليماحي مدير إدارة جوازات المنافذ والمكاتب الخارجية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الفجيرة، عن أبرز التقنيات المستخدمة في ضبط المنافذ، سواء البرية او البحرية أو الجوية، باعتبارها أحد خطوط الدفاع.
من جانبه أوصى المقدم الدكتور سعيد الحساني رئيس العلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة بضرورة وضع برنامج توعوي موحد للأجانب، يوضح قوانين الدولة كافة، معتبراً أن احتواء الدولة على أكثر من 200 جنسية من أكثر التحديات التي تواجه العاملين بوزارة الداخلية وذلك لاختلاف العادات والتقاليد والسلوكيات.
القضاء على الظواهر السلبية
وشدد الحساني على ضرورة المشاركة المجتمعية في القضاء على الظواهر السلبية والتي تمثل قنابل موقوتة بحاجة للمواجهة من قبل جميع فئات المجتمع.
وتناول الرائد احمد سعيد راشد الصريدي رئيس قسم المعلومات والمتابعة في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الفجيرة، الحديث عن الآثار الاجتماعية والأمنية والصحية الناجمة عن استفحال ظاهرة العمالة المخالفة، معتبراً أنها قنبلة موقوتة تتعامل معها وزارة الداخلية بمنتهى الحزم.
الرائد محمد علي الحفيتي تناول الحديث عن مدى التطور الذي لحق بإدارة أذونات الدخول في قطاع الجنسية والإقامة، معتبراً أن التحول الذكي بات سمة أساسية في استراتيجيات كافة القطاعات.
النقيب خالد عبيد النقبي سلط الضوء على قضية هروب الخادمات ومالها من انعكاسات على المجتمع، مشدداً على أن التوعية المجتمعية، وتحديد سقف الراتب، وتثقيف الخادمات وتدريبهم من أهم التوصيات التي لابد أن تدرس لمواجهة الظاهرة.
واتفق الملازم أول محمد عبيد الهنداسي في الرأي القائل بأن العمالة المخالفة على تعددها بمثابة قنبلة موقوتة، وظاهرة تمثل عبئا كبيرا على الدولة من عدة نواح، معتبراً أن المجتمع شريك أساسي في مواجهة هذه الظواهر لحماية الدولة ومكتسباتها.
