أجمع الأهالي على أن إغلاق بعض الشركات لمحطات الخدمة بالمدينة في وقت سابق، فاقم حجم الضغط على المحطات الحالية التي تشهد ازدحاماً كبيراً على مدار اليوم، بغية التزود بالوقود، ما يعطل المستخدمين عن أعمالهم. كما أشاروا إلى أن المحطات الحالية بجانب عدم كفايتها، فإن توزيعها الجغرافي مرهق على طالبي الخدمة، ما يدفع الكثير إلى قطع مسافات طويلة للحصول على خدمات الوقود.
يقول المواطن عبيد الذباحي من أهالي مدينة الفجيرة: النقص واضح وكبير في عدد محطات التزود بالوقود، إذ تغطي 5 محطات تتبع شركة ادنوك إلى جانب واحدة تتبع شركة اينوك خدماتها مدينة الفجيرة الشاسعة المساحة، المأهولة السكان، بعد أن أغلقت شركات أخرى محطاتها قبل سنوات. وأضاف إن الأمر يتجلى واضحاً في الازدحام الذي بات عنواناً رئيساً لواقع المحطات بالمدينة، ما يدفعنا للمطالبة بإنشاء محطات إضافية تسهل عملية التزود بالخدمة للمستهلك، على أن يتمّ تشييدها بتوزيع جغرافي يُمكن طالب الخدمة من الحصول عليها في مساره.
كما شدد على أهمية إنشاء محطتين للخدمة على شارع الشيخ خليفة الجديد عند مدخل المدينة بالاتجاهين، حتى يتسنّى لمستخدمي الطريق الحصول على خدمات الوقود، والخدمات الأخرى، لأن الشارع الحيوي يخلو من محطات الخدمات، ولا يستطيع المتوجه من إمارة الفجيرة إلى دبي عبره، الحصول على وقود، أو حتى مياه للشرب أو أي نوع من أنواع المأكولات على طول مسار الطريق إلى دبي، ما يفاقم معاناة المستخدمين خصوصاً الأسر.
بدوره أشار ربيع ناصر وافد من سكان الفجيرة، إلى أن المحطات القائمة حالياً غير كافية، في ظل الزيادة الملحوظة بعدد سكان الإمارة، وبالتالي زيادة عدد المركبات، حيث يتطلب الارتفاع زيادة في عدد المحطات، وأن النقص في ظل التوسع السكاني أسهم في ازدحام محطات الخدمة الحالية التي لا يتجاوز عددها 6 محطات، 3 منها تطل على شارع الكورنيش الذي يُعدّ من الشوارع غير المزدحمة بحركة المركبات، فيما تطل محطتان على شارع الشيخ حمد بن عبد الله، القلب للنابض للمدينة وأكثر الطرق حركة للسيارات، بيد أن المحطتين أنشئتا على مسار واحد، ولا توجد محطة واحدة في المسار المقابل على امتداد الطريق من جهة الغرب إلى الشرق، ما يحتم على المستخدم قطع مسافة تراوح بين 2 إلى 4 كيلومترات للتزود بحاجته من الوقود.
وأكد أن شارع الشيخ خليفة الجديد بدوره يحتاج إلى محطات خدمة بالاتجاهين عند مدخل المدينة، وكثير من المستخدمين يضطرون إلى الدخول وسط المدينة للتزود بحاجتهم من الوقود والخدمات الأخرى، قبل الانطلاق عبره إلى إمارات دبي والشارقة وأبوظبي.
وناشد الشركات المعنية بأهمية الاستثمار في محطات جديدة بالمدنية طبقاً لتوزيع جغرافي يراعي تمركز السكان وكثافة المركبات، لتقديم خدمات المحطات للمستخدمين بسهولة ويسر.
تحقيق: محمد الوسيلة