ضرب إعصار “أشوبا” سواحل كلباء بعنف، وغمرت مياه بحر عُمان عصر الأربعاء، المناطق الساحلية المتاخمة للبحر في المدينة، فيما باشرت بلدية كلباء اتصالاتها مع بلديات مدن الجوار، طلباً للإمدادات والآليات للسيطرة على الموقف.
الشارقة 24 – كلباء: خاص
غمرت مياه بحر عُمان عصر الأربعاء، المناطق الساحلية المتاخمة للبحر في مدينة كلباء، خاصة في منطقتي خور كلباء وسهيلة، نتيجة لفيضان البحر الناجم عن “أشوبا”.
تلفيات جسيمة في حديقة الكورنيش
وخرجت مياه البحر إلى شارع الشيخ سلطان القاسمي بمساريه، متجاوزة حديقة الكورنيش التي تعرضت إلى تلفيات جسيمة بحسب المصادر الرسمية، التي أشارت أيضاً إلى وقف حركة الصيد بسواحل المدينة، بناء على توجيهات حرس السواحل التي رأت في استمرارها خطورة على الصيادين.
وتفصيلاً، في الثالثة عصر الأربعاء، زادت حدة أمواج البحر الناجمة عن العاصفة المدارية “أشوبا”، وبدأت تغمر حديقة الكورنيش، فيما شرعت لجنة الطوارئ المشكلة سلفاً لمجابهة الإعصار في مباشرة أعمالها بفصل الكهرباء عن الحديقة، وتحويل مسار الحركة المرورية من الطريق الموازي للكورنيش إلى طرق بديلة، ونصب السواتر الرملية على امتداد الشارع والميادين الرئيسية لتقليل حدة انتشار المياه، تزامناً مع بدء آليات شفط المياه في عملها.
الهوره: الضربة الأولى جاءت عنيفة وفاقت التوقعات
وقال مدير بلدية كلباء أحمد جمعة الهوره: إن الضربة الأولى للعاصفة المدارية جاءت عنيفة بشكل فاق التوقعات، مشيراً إلى تعرض حديقة الكورنيش إلى خسائر كبيرة في بنيتها التحتية، علاوة على تجريف الزراعات وقتل النباتات والورود المنتشرة بالحديقة، والجزيرة الوسطى في شارع الشيخ سلطان القاسمي.
وأوضح مدير بلدية كلباء أن إدارته كانت قد استعدت مسبقاً بشكل ميداني، بتركيب مكائن شفط المياه على امتداد شارع الكورنيش، وباشرت آليات البلدية من مكائن وسيارات وتناكر في سحب المياه من الحديقة والشارع ونصب السواتر الرملية عند مداخل المناطق السكنية والمحال التجارية لمنع وصولها إلى مناطق الأحياء.
وكشف الهوره عن تنسيق مع جهات الشرطة وخفر السواحل وغيرها من الجهات المختصة، للسيطرة على الوضع، وتسيير حركة المرور في مسارات بديلة.
جميع المسؤولين حاضرون في موقع الحدث
وقال مدير البلدية إن إدارته باشرت اتصالاتها مع كافة بلديات مدن الجوار، طلباً للإمدادات من آليات ومركبات للسيطرة على الموقف، موضحاً أن جميع المسؤولين في المدينة حاضرون في موقع الحدث منذ اللحظات الأولى، وستواصل الجهات المعنية متابعة الموقف حتى مرور الأزمة بسلام.
وتتعرض التربة الزراعية بالمناطق المتاخمة للبحر في كلباء لتجريف دائم نتيجة الفيضانات، والأعاصير المتكررة التي تضرب المدينة، وسط مخاوف من عدم صلاحيتها للاستزراع مرة أخرى.
وفي تكرار للمشهد السابق اقتلعت المياه الناجمة عن فيضان البحر، الورود والنباتات المنتشرة في الحديقة والشارع، علاوة على تآكل القشرة الإسفلتية للطريق، نظراً لتعرضها الدائم لفيضان البحر.
ويعوّل أهالي مدينة كلباء على مشروع حماية وتطوير الشاطئ الجاري تنفيذه، لحماية المدينة من مخاطر الفيضانات والأعاصير.
وينفذ المشروع ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بتكلفة 200 مليون درهم، لإنشاء 7 كواسر بحرية على طول الساحل البحري للمدينة.