نظمت حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل بالتعاون مع المجلس البلدي لمدينة كلباء، محاضرة للتعريف بفوائد الرضاعة الطبيعية وبمبادرة مؤسسات صديقة للأم، إلى جانب تمكين الأمهات من العودة إلى العمل بشكل صحيح وآمن لهن، ولأطفالهن بعد انتهاء إجازة الوضع.
وشارك في المحاضرة التي أقيمت في مقر غرفة تجارة وصناعة كلباء، ممثلون عن 13 مؤسسة حكومية في المدينة، بهدف تشجيع هذه المؤسسات على الانضمام إلى الحملة، والحصول على الاعتماد الرسمي لها، من خلال توفير بيئة داعمة للأمهات وأطفالهن في أماكن العمل.
وتناولت المحاضرة التي حضرها هلال النقبي، رئيس المجلس البلدي في مدينة كلباء، وعدد من أعضاء المجلس، بحث كيفية استكمال الخطوات الأساسية لاعتماد المؤسسات الراغبة بالحصول على الاعتماد الرسمي لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، إلى جانب التعريف بالحملة وأهمية المشاركة فيها.
وأكدت الدكتور حصة خلفان الغزال، مديرة اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة إمارة صديقة للطفل، أن رؤية الحملة تكمن في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأطفال وذويهم، من خلال زيادة نسبة ومدة الرضاعة للوصول إلى أسرة مترابطة ومجتمع صحي، وتمكين الأمهات من رضاعة أطفالهن لمدة سنتين لمنحهن البداية الصحيحة للحياة.
وأشارت إلى أن دعم المؤسسات للرضاعة يعتبر استثمارًا في الموارد البشرية، لكونه يسهم في توفير المال عليها من خلال عودة الموظفات للعمل بعد إجازة الوضع، وتجنب تعيين موظفين جدد، وأيضًا قلة غياب الموظفات، حيث كلما زادت نسبة الرضاعة قلت زيارة الأطفال للطبيب، ما يعني إجازات أقل للأمهات، وكذلك تحسين الصورة المجتمعية للمؤسسة التي تظهر اهتمامها بموظفيها وعائلاتهم.
واستعرضت ريم فارس، المنسق التنفيذي لمبادرة مؤسسة صديقة للأم الشروط الواجب توفرها في غرفة الأمهات بالمؤسسات، والخطوات اللازمة للانضمام إلى مبادرة مؤسسات صديقة للأم، ومراحل الاعتماد، وقدمت للأمهات بعض النصائح التي تساعد الموظفات على العودة إلى العمل بعد إجازة الوضع، وتناولت التوجيهات الصحية السليمة في الرضاعة الطبيعية.
وتهدف حملة الشارقة إمارة صديقة للطفل إلى تشجيع المرافق والمؤسسات التي تندرج تحت أربع فئات أساسية هي مرافق صحية صديقة للطفل، ومؤسسات صديقة للأم، وحضانات صديقة للرضاعة، وأماكن عامة صديقة للأم والطفل، على الحصول على اعتماد الحملة من خلال توفير بيئة داعمة ومساندة للأمهات للبدء والاستمرار بالرضاعة الطبيعية.
علاء عمران