فرض المصري طارق السيد مدرب دبا الفجيرة نفسه كأحد أبرز مديري الأجهزة الفنية في دوري الدرجة الأولى بحنكته وقيادته «نواخذة الساحل الشرقي» إلى دوري الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخ النادي، ليكسب الرهان وينحت اسمه بأحرف من نور في سجلات القلعة الدباوية.
قصة طارق السيد مع دبا الفجيرة أقرب إلى «أسطورة»، فابن بلاد النيل والفراعنة بدأ مسيرته مع «النواخذة» مدرباً لحراس المرمى، قبل أن يتسلم دفة قيادة الفريق ويحقق موسم 2011 -2012 «المعجزة» بقيادته إلى مصاف دوري المحترفين آنذاك لأول مرة في تاريخه.
وعاد طارق السيد ليحقق ما فشل به خيرة المدربين الأجانب وحقق هذا الموسم حلم الصعود الثاني إلى عالم المحترفين بمسماه الجديد «دوري الخليج العربي”.
ولم يكن ما حققه طارق السيد مجرد صدفة فهو يمتلك فكراً فنياً من واقع تجربته الميدانية بعدما كان حارساً لعرين قطب الكرة المصرية «الزمالك«، كما لعب في صفوف مع المنتخبات الوطنية، أما مسيرته التدريبية فبدأت بقطاع الناشئين في نادي الزمالك وفريق اتحاد الشرطة الرياضي قبل أن يحط رحاله في دبا الفجيرة موسم 2004 – 2005 مدرباً لحراس المرمى.
كما سبق لطارق السيد تدريب فريقي العربي القيواني والجزيرة الحمراء، وحقق مع الأخير طفرة كبيرة الموسم الماضي، قبل أن يعلن النادي انسحابه هذا الموسم من الدرجة الأولى.
ومنذ توليه زمام الأمور في دبا الفجيرة هذا الموسم عقب مسابقة كأس الاتحاد خلفاً لنظيره التونسي لطفي جبارة، أظهر طارق السيد حضوراً مميزاً مع فريقه توجه بتحقيق 15 فوزاً، كان آخره على جاره دبا الحصن، وقبله تغلب على منافسيه الشعب ودبي، جامعاً في رصيده 47 نقطة، كانت كفيلة بانتزاع بطاقة الصعود الأولى والتربع على عرش الصدارة، وأصبح على بعد نقطة واحدة من التتويج بدرع الدرجة الأولى الذي سيكون الأول في تاريخ النادي الدباوي.
«الخليج الرياضي» التقى المدرب طارق السيد ليروي قصة النجاح وتصوراته للمرحلة المقبلة إضافة إلى مستقبله والعديد من المحاور المتنوعة في حوار هنا نصه:
}قبل الخوض في تفاصيل نجاحك مع دبا الفجيرة، استوقفتني سيرتك الذاتية العامرة والدسمة بالإنجازات، ألم تجد حرجاً في العمل بدوري الهواة الذي لا يجد نصيباً كبيراً من الزخم الإعلامي الذي تعودت عليه في نادي الزمالك؟
– ليس هناك في مهنة التدريب ما يسمى بمدرب كبير وآخر صغير، بل الصحيح أن المدرب الجيد من يحترم أصول وأدبيات المهنة ويسعى بكل أمانة وإخلاص لتقديم خبراته لمن يحتاجها دون النظر لبريق الإعلام، لأن القاعدة السليمة هى أن تعمل في أي مكان وزمان من دون ضجيج وتقدم ما تملك لمن لا يملك حينها تأتي النتائج، ويأتي الإعلام لاجل العمل الذي أنجز وليس لأجل مدرب بعينه، أما وجهة نظري الشخصية أن العمل في الدرجة الأولى لا يقلل من شأني، بل هو شرف وتحد لقدراتي كمدرب يستطيع أن يعمل مع الجميع بروح الفريق الواحد، من أجل غاية اسمها النجاح. فالمدرب الشاطر من يصنع النجاح وليس من ينتظره.
} حدثنا عن رحلتك مع الفريق الدباوي وسر التفوق؟
– وضعنا في بداية الموسم أهدافاً واضحة في أذهان اللاعبين، مع المطالبة بضرورة مضاعفة الجهد والانضباط في برنامج التغذية ومواعيد التدريبات والتنفيذ الدقيق للتعليمات التي تصدر من الجهاز الفني، علاوة على الوصول بمعدلات التركيز إلى أعلى درجة، فكان التفوق ثمرة طبيعية للعمل الدؤوب والمثابرة. أنا راض تماماً عن مسيرتي مع الفريق والمستوى الفني التصاعدي الذي يقدمه اللاعبون من مباراة إلى أخرى.
البداية لم تكن جيدة بعد اخفاقات الفريق في الدور الأول الذي مني خلاله بخسارتين أمام حتا والشعب وتعادلين مع رأس الخيمة ومسافي؟
لم نكن سيئين بالقدر الذي جعلنا نفقد 10 نقاط مهمة كانت في متناول أيدينا، ويبدو أنها ضريبة الثقة الزائدة التي تعامل بها اللاعبون في بداية المسابقة، فكانت درساً مفيداً بكل المقاييس حتى تستعيد النشاط والحيوية والتركيز وهو ما كان عليه الفريق الذي استطاع أن يحقق 12 انتصاراً متوالياً، وكسب 9 نقاط من فريقين مرشحين بقوة للمنافسة على الصعود (الشعب ودبي).
}طريق الصعود كان طويلاً وشاقاً فهل لنا أن نعرف أصعب المباريات التي واجهت دبا الفجيرة خلال مشوار البطولة؟
كل المباريات صعبة وعليك أن تكون جاهزاً بقوة عبر الحضور البدني والفني والتكتيكي، ولكن تبقى مباراة دبي في ملعب العوير ضمن الأسبوع الخامس عشر عالقة في الأذهان، لأنها كانت بطولة بحد ذاتها، والخسارة أمام فريق منافس يصعب تعويضها، فظلت الأعصاب مشدودة حتى صافرة النهاية، وبحمد الله وتوفيقه نجحنا في تحقيق الفوز بنتيجة 2-1 وكنا قد تغلبنا على دبي أيضاً في الدور الأول بهدف وحيد، عموماً مشوار الصعود لم يكن سهلاً، خاصة أن جميع الفرق المتنافسة كانت تسعى بقوة إلى التأهل، ولكن دبا الفجيرة كان الأحق بحجز ورقة الصعود الأولى بعد أن قدم عروضاً قوية بشهادة الجميع.
}ما تقييمك لمستوى اللاعبين الأجانب في دبا الفجيرة؟
– البرازيليون كاريكا وفيليبي ورينان داسيلفا ثلاثي متميز وقوي، ولديهم مهارات فنية وبدنية عالية وفكر جيد وأسهموا بقوة في تطور الفريق.
}وماذا عن اللاعبين المحليين في دبا الفجيرة؟
– جميعهم يتمتعون بإمكانات فنية رفيعة، ولكن يبقى الثنائي فيصل الخديم كابتن الفريق وسعيد رشدوه بجانب جاسم مسعود والحارس بن ضبعون الأعلى كعباً عن زملائهم بالخبرة، والحس القيادي الرائع داخل الملعب.
}ماذا عن هموم الدرجة الأولى وتقيمك للمسابقة هذا الموسم؟
– الدرجة الأولى أو كما يطلق عليها «دوري المظاليم” اسم على مسمى فهي منافسة في الظل، تفتقد الكثير من المقومات الأساسية سواء في الناحية الإعلامية أوالجماهيرية، بجانب قلة الدعم والاهتمام الإداري، إضافة إلى المعوقات الفنية التي تتمثل في تقلص عدد الفرق المشاركة هذا الموسم (11 فريقاً) بعد انسحاب ثلاثة أندية، كما أن الأغلبية من الفرق المشاركة بلا هوية أو طموح وذات إمكانات مادية متواضعة لا تقوى على المنافسة والاستمرارية، وهو ما يجعل الفوارق بين بعض الأندية كبير جداً، وهذا بالطبع له تأثيره السلبي على المسابقة، فلابد من استراتيجية جديدة وخطوات عملية للارتقاء بمستوى الدرجة الأولى بوصفها الركيزة والقاعدة الاساسية لمستقبل الكرة الإماراتية.
}هل سيكون دبا الفجيرة قادراً على كسر قاعدة الصاعد هابط التي بقيت ملازمة لغالبية أندية الدرجة الأولى ويسير على خطى شقيقه الفجيرة الذي أمن البقاء في دوري الخليج العربي هذا الموسم؟
– أولاً لا بد من الإشادة بالمستوى المتطور الذي قدمه فريق الفجيرة هذا الموسم والذي أعتبره «الحصان الأسود” في دوري الخليج العربي، ونجاحه في البقاء للموسم المقبل عن جدارة، ليفخر أبناء الفجيرة بتواجد فريقين من الإمارة للمرة الأولى في تاريخ المحترفين، ثانياً قاعدة الصاعد هابط تنطبق بشكل أساسي على البطولات في المنطقة العربية لأسباب لها صلة بالتحضيرات الفنية، وهذا عطفاً على ضيق ذات اليد من الناحية المادية لأغلبية أندية الدرجة الأولى التي يدفع بعضها كل ما في ميزانيته للاعبين، ولا يقوون على مجاراة إيقاع الموسم، ولا يملكون النفس الطويل والمحافظة على ثبات المستوى، أضف إلى ذلك مشاركة لاعبي هذه الأندية مع فرق المؤسسات وغيرها حسب التزاماتهم الوظيفية المهنية، فالبقاء في دوري المحترفين اصعب بكثير من الصعود للفوارق الكثيرة بين المسابقتين سواء على صعيد القدرات والامكانات أو العناصر، كما أن البقاء في منظومة المحترفين له متطلبات ونادي الفجيرة مثال يحتذى به هذا الموسم في اختيارات اللاعبين الأجانب وانتدابات المواطنين، فلا بد أن يحقق العنصر الجديد الإضافة النوعية للفريق، علاوة على الفكر الصحيح والاستقرار الإداري والفني حتى تكتمل المنظومة.
فرض المصري طارق السيد مدرب دبا الفجيرة نفسه كأحد أبرز مديري الأجهزة الفنية في دوري الدرجة الأولى بحنكته وقيادته «نواخذة الساحل الشرقي» إلى دوري الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخ النادي، ليكسب الرهان وينحت اسمه بأحرف من نور في سجلات القلعة الدباوية.
قصة طارق السيد مع دبا الفجيرة أقرب إلى «أسطورة»، فابن بلاد النيل والفراعنة بدأ مسيرته مع «النواخذة» مدرباً لحراس المرمى، قبل أن يتسلم دفة قيادة الفريق ويحقق موسم 2011 -2012 «المعجزة» بقيادته إلى مصاف دوري المحترفين آنذاك لأول مرة في تاريخه.
وعاد طارق السيد ليحقق ما فشل به خيرة المدربين الأجانب وحقق هذا الموسم حلم الصعود الثاني إلى عالم المحترفين بمسماه الجديد «دوري الخليج العربي”.
ولم يكن ما حققه طارق السيد مجرد صدفة فهو يمتلك فكراً فنياً من واقع تجربته الميدانية بعدما كان حارساً لعرين قطب الكرة المصرية «الزمالك«، كما لعب في صفوف مع المنتخبات الوطنية، أما مسيرته التدريبية فبدأت بقطاع الناشئين في نادي الزمالك وفريق اتحاد الشرطة الرياضي قبل أن يحط رحاله في دبا الفجيرة موسم 2004 – 2005 مدرباً لحراس المرمى.
كما سبق لطارق السيد تدريب فريقي العربي القيواني والجزيرة الحمراء، وحقق مع الأخير طفرة كبيرة الموسم الماضي، قبل أن يعلن النادي انسحابه هذا الموسم من الدرجة الأولى.
ومنذ توليه زمام الأمور في دبا الفجيرة هذا الموسم عقب مسابقة كأس الاتحاد خلفاً لنظيره التونسي لطفي جبارة، أظهر طارق السيد حضوراً مميزاً مع فريقه توجه بتحقيق 15 فوزاً، كان آخره على جاره دبا الحصن، وقبله تغلب على منافسيه الشعب ودبي، جامعاً في رصيده 47 نقطة، كانت كفيلة بانتزاع بطاقة الصعود الأولى والتربع على عرش الصدارة، وأصبح على بعد نقطة واحدة من التتويج بدرع الدرجة الأولى الذي سيكون الأول في تاريخ النادي الدباوي.
«الخليج الرياضي» التقى المدرب طارق السيد ليروي قصة النجاح وتصوراته للمرحلة المقبلة إضافة إلى مستقبله والعديد من المحاور المتنوعة في حوار هنا نصه:
❊ قبل الخوض في تفاصيل نجاحك مع دبا الفجيرة، استوقفتني سيرتك الذاتية العامرة والدسمة بالإنجازات، ألم تجد حرجاً في العمل بدوري الهواة الذي لا يجد نصيباً كبيراً من الزخم الإعلامي الذي تعودت عليه في نادي الزمالك؟
– ليس هناك في مهنة التدريب ما يسمى بمدرب كبير وآخر صغير، بل الصحيح أن المدرب الجيد من يحترم أصول وأدبيات المهنة ويسعى بكل أمانة وإخلاص لتقديم خبراته لمن يحتاجها دون النظر لبريق الإعلام، لأن القاعدة السليمة هى أن تعمل في أي مكان وزمان من دون ضجيج وتقدم ما تملك لمن لا يملك حينها تأتي النتائج، ويأتي الإعلام لاجل العمل الذي أنجز وليس لأجل مدرب بعينه، أما وجهة نظري الشخصية أن العمل في الدرجة الأولى لا يقلل من شأني، بل هو شرف وتحد لقدراتي كمدرب يستطيع أن يعمل مع الجميع بروح الفريق الواحد، من أجل غاية اسمها النجاح. فالمدرب الشاطر من يصنع النجاح وليس من ينتظره.
حدثنا عن رحلتك مع الفريق الدباوي وسر التفوق؟
– وضعنا في بداية الموسم أهدافاً واضحة في أذهان اللاعبين، مع المطالبة بضرورة مضاعفة الجهد والانضباط في برنامج التغذية ومواعيد التدريبات والتنفيذ الدقيق للتعليمات التي تصدر من الجهاز الفني، علاوة على الوصول بمعدلات التركيز إلى أعلى درجة، فكان التفوق ثمرة طبيعية للعمل الدؤوب والمثابرة. أنا راض تماماً عن مسيرتي مع الفريق والمستوى الفني التصاعدي الذي يقدمه اللاعبون من مباراة إلى أخرى.
البداية لم تكن جيدة بعد اخفاقات الفريق في الدور الأول الذي مني خلاله بخسارتين أمام حتا والشعب وتعادلين مع رأس الخيمة ومسافي؟
لم نكن سيئين بالقدر الذي جعلنا نفقد 10 نقاط مهمة كانت في متناول أيدينا، ويبدو أنها ضريبة الثقة الزائدة التي تعامل بها اللاعبون في بداية المسابقة، فكانت درساً مفيداً بكل المقاييس حتى تستعيد النشاط والحيوية والتركيز وهو ما كان عليه الفريق الذي استطاع أن يحقق 12 انتصاراً متوالياً، وكسب 9 نقاط من فريقين مرشحين بقوة للمنافسة على الصعود (الشعب ودبي).
مواجهة العوير
طريق الصعود كان طويلاً وشاقاً فهل لنا أن نعرف أصعب المباريات التي واجهت دبا الفجيرة خلال مشوار البطولة؟
كل المباريات صعبة وعليك أن تكون جاهزاً بقوة عبر الحضور البدني والفني والتكتيكي، ولكن تبقى مباراة دبي في ملعب العوير ضمن الأسبوع الخامس عشر عالقة في الأذهان، لأنها كانت بطولة بحد ذاتها، والخسارة أمام فريق منافس يصعب تعويضها، فظلت الأعصاب مشدودة حتى صافرة النهاية، وبحمد الله وتوفيقه نجحنا في تحقيق الفوز بنتيجة 2-1 وكنا قد تغلبنا على دبي أيضاً في الدور الأول بهدف وحيد، عموماً مشوار الصعود لم يكن سهلاً، خاصة أن جميع الفرق المتنافسة كانت تسعى بقوة إلى التأهل، ولكن دبا الفجيرة كان الأحق بحجز ورقة الصعود الأولى بعد أن قدم عروضاً قوية بشهادة الجميع.
❊ ما تقييمك لمستوى اللاعبين الأجانب في دبا الفجيرة؟
– البرازيليون كاريكا وفيليبي ورينان داسيلفا ثلاثي متميز وقوي، ولديهم مهارات فنية وبدنية عالية وفكر جيد وأسهموا بقوة في تطور الفريق.
وماذا عن اللاعبين المحليين في دبا الفجيرة؟
– جميعهم يتمتعون بإمكانات فنية رفيعة، ولكن يبقى الثنائي فيصل الخديم كابتن الفريق وسعيد رشدوه بجانب جاسم مسعود والحارس بن ضبعون الأعلى كعباً عن زملائهم بالخبرة، والحس القيادي الرائع داخل الملعب.
❊ ماذا عن هموم الدرجة الأولى وتقيمك للمسابقة هذا الموسم؟
– الدرجة الأولى أو كما يطلق عليها «دوري المظاليم” اسم على مسمى فهي منافسة في الظل، تفتقد الكثير من المقومات الأساسية سواء في الناحية الإعلامية أوالجماهيرية، بجانب قلة الدعم والاهتمام الإداري، إضافة إلى المعوقات الفنية التي تتمثل في تقلص عدد الفرق المشاركة هذا الموسم (11 فريقاً) بعد انسحاب ثلاثة أندية، كما أن الأغلبية من الفرق المشاركة بلا هوية أو طموح وذات إمكانات مادية متواضعة لا تقوى على المنافسة والاستمرارية، وهو ما يجعل الفوارق بين بعض الأندية كبير جداً، وهذا بالطبع له تأثيره السلبي على المسابقة، فلابد من استراتيجية جديدة وخطوات عملية للارتقاء بمستوى الدرجة الأولى بوصفها الركيزة والقاعدة الاساسية لمستقبل الكرة الإماراتية.
❊ هل سيكون دبا الفجيرة قادراً على كسر قاعدة الصاعد هابط التي بقيت ملازمة لغالبية أندية الدرجة الأولى ويسير على خطى شقيقه الفجيرة الذي أمن البقاء في دوري الخليج العربي هذا الموسم؟
– أولاً لا بد من الإشادة بالمستوى المتطور الذي قدمه فريق الفجيرة هذا الموسم والذي أعتبره «الحصان الأسود” في دوري الخليج العربي، ونجاحه في البقاء للموسم المقبل عن جدارة، ليفخر أبناء الفجيرة بتواجد فريقين من الإمارة للمرة الأولى في تاريخ المحترفين، ثانياً قاعدة الصاعد هابط تنطبق بشكل أساسي على البطولات في المنطقة العربية لأسباب لها صلة بالتحضيرات الفنية، وهذا عطفاً على ضيق ذات اليد من الناحية المادية لأغلبية أندية الدرجة الأولى التي يدفع بعضها كل ما في ميزانيته للاعبين، ولا يقوون على مجاراة إيقاع الموسم، ولا يملكون النفس الطويل والمحافظة على ثبات المستوى، أضف إلى ذلك مشاركة لاعبي هذه الأندية مع فرق المؤسسات وغيرها حسب التزاماتهم الوظيفية المهنية، فالبقاء في دوري المحترفين اصعب بكثير من الصعود للفوارق الكثيرة بين المسابقتين سواء على صعيد القدرات والامكانات أو العناصر، كما أن البقاء في منظومة المحترفين له متطلبات ونادي الفجيرة مثال يحتذى به هذا الموسم في اختيارات اللاعبين الأجانب وانتدابات المواطنين، فلا بد أن يحقق العنصر الجديد الإضافة النوعية للفريق، علاوة على الفكر الصحيح والاستقرار الإداري والفني حتى تكتمل المنظومة.
إعداد متكامل
عن الخطة المستقبلية التي يجب أن يتبعها دبا الفجيرة لدوري الأضواء، أكد المدرب طارق السيد أن الاستعدادات يجب أن تبدأ منذ الآن فالتعامل مع المحترفين يختلف شكلاً ومضموناً عن اللعب في دوري الأولى، علاوة على أن دوري الخليج العربي يشهد تطوراً مستمراً في المستوى العام لأغلبية الفرق لذلك لابد من عمل دؤوب مبني على أسس علمية سليمة بجانب اتباع أفضل السياسات في عملية الإحلال والبناء حتى عندما يحين موعد الموسم الجديد يكون لدبا الفجيرة فريق قوي متكامل الخطوط وقادر على المنافسة وتحقيق النتائج المرضية.
شكراً لجماهير دبا الوفية
تقدم طارق السيد بالشكر إلى الجماهير الدباوية الوفية التي وقفت خلف الفريق طوال مشوار المنافسة.
وقال متابعاً: «ننتظر مؤازرة الجمهور في مباراتنا المرتقبة أمام الذيد يوم السبت المقبل، لنحتفل سوياً بدرع الدوري، والشكر موصول لإدارة النادي على الثقة الغالية والدعم اللامحدود الذي أحاطت به الفريق، واللاعبين والطاقم المعاون في الجهازين الفني والإداري الذين كانوا بحق المنظومة المتجانسة، وأهديهم جميعهم هذا الإنجاز مع الأمنيات الصادقة بالمزيد من الإنجازات والبطولات في المستقبل.
الخليج