أقيمت الأفراح بإمارة الفجيرة احتفالاً بصعود دبا الفجيرة لدوري الخليج العربي، قبل ختام الموسم بجولة واحدة، ومن حق الفجيرة أن تفخر بتواجد فريقين من الإمارة لأول مرة في دوري المحترفين، من خلال النسخة الثامنة بعد صعود نادي الفجيرة هذا الموسم، ونجاحه في البقاء للموسم المقبل، حيث خالف بذلك كل التوقعات، ونسخ مقولة الصاعد هابط.
} وترك دبا الفجيرة من خلفه الصراع على البطاقة الثانية بين الشعب ودبي، والشعب وهو صاحب الفرصة الأكبر للتأهل من خلال الفوز فقط، على الرغم من أن المبارة خارج ملعبه، ومع رقم صعب في المسابقة هو مسافي، وبعد هدية دبا الحصن في الجولة الماضية بتعادله مع دبي، فقد أصبح الفارق نقطة واحدة لمصلحة الشعب، والتعادل كان بطعم الخسارة لدبي، وأصبح مصيره في يد غيره، ودخل في حسابات معقدة وعليه أن ينتظر خدمة الآخرين بشرط أن يخدم نفسه أولاً.
} وربما تكون سبباً في عدم تأهله، ولكن الفرصة موجودة وحاضرة، فمفاجآت الكرة ليست ببعيدة وعليهم تحقيق الفوز أولاً حتى يكونوا أهلاً لاستقبال أي هدية، وأصبحت لغة الحسابات في الجولة الأخيرة هي صاحبة اليد العليا في منح بطاقة الصعود لمن يستحق، وليس هناك مكان للتعويض، كما أنه ليس هناك مكان للتهاون أو التخاذل، والرغبة والروح القتالية ستكون حاضرة لترجمة أنصاف الفرص بجانب الالتزام بالمهام الفنية، مع المحافظة على النظام والتوازن في مبارة أراها نهائي كؤوس، فالتسعون دقيقة من شأنها أن تنقذ الموسم بعد عمل وجهد وعرق بجانب إرهاق خزائن الأندية، التي تعاني الضعف المادي، ولا تحتمل معاناة موسم آخر في دوري المظاليم.
} وثمة كلمة أسوقها إلى الأندية الصاعدة: «البقاء في دوري المحترفين أصعب بكثير من الصعود للفوارق الكثيرة بين المسابقتين، على صعد القدرات والإمكانات والعناصر، كما أن البقاء في دوري المحترفين له متطلبات، لا تقل عن طموح التواجد في المربع الذهبي وهذا حق مشروع ونادي الفجيرة مثالاً يحتذى به هذا الموسم في اختيارات الأجانب وفي انتدابات المواطنين، فلابد من أن يحقق العنصر الجديد الإضافة النوعية للفريق، وبالفكر الصحيح والاستقرارالإداري والفني سوف تكتمل المنظومة.
ومع تمنياتنا بالتوفيق للفرق الصاعدة وأتمنى أن تكون مقولة الصاعد هابط بعيدة عنهم، مثلما فعلها الفجيرة «الحصان الأسود» هذا الموسم وبعد هبوط كل من كلباء وعجمان إلى دوري المظاليم.
علاء مدكور