يواجه نادي دبا الفجيرة مشكلة حقيقية خلال الموسم المقبل بعد تأهله للمرة الثانية في تاريخه إلى دوري الخليج العربي لكرة القدم، إذ سيكون محروماً من اللعب على أرضه وبين جمهوره في «الأضواء» لعدم امتلاكه ملعباً مؤهلاً لاستضافة مباريات «المحترفين».
وقال أمين السر العام عضو اللجنة الفنية بنادي دبا الفجيرة راشد بن عبود لـ«الإمارات اليوم»، إن «عدم وجود ملعب نظامي مخصص لنادي دبا الفجيرة كان ومازال من أعقد المشكلات التي يمر بها النواخذة، وكنا ندرك أن المشكلة موجودة مثلما الهدف للصعود موجود، ففضلنا من البداية أن نركز على الصعود وليس متى يأتي الملعب الجديد، واتفقنا في مجلس الإدارة على أن نحل بالمشكلة الأولى ثم نفكر في الملعب الجديد».
وأضاف: «لقيت هذه الفكرة توافقاً إدارياً من أعضاء مجلس الإدارة، ما أسهم في تقليل معاناتنا من عدم وجود ملعب».
وكان دبا الفجيرة خاض موسم 2012 الذي شهد صعوده الأول إلى دوري الخليج العربي على استاد خليفة بن زايد، قبل أن يكمل الفريق مباريات الدوري، على استاد الفجيرة، لأن ملعبه يفتقد للشروط الاحترافية التي تسمح له بخوض المواجهات المخصصة على أرضه، إذ يفقتد إلى مدرجات آمنة وإنارة حديثة، ولا تتسع مقاعد الجماهير لأكثر من 300 مشجع.
وتابع بن عبود: «بدأنا التفكير في الخطوة التالية، وتنقسم إلى قسمين: الأول تجهيز الفريق للمشاركة في دوري الخليج العربي لكي يستطيع البقاء بين الكبار، والثاني يتعلق بسؤال مهم هو: أين سيلعب الفريق مبارياته في دوري الأضواء؟».
وأكمل بن عبود: «نخصص الوقت الحاضر للاحتفال بالصعود، وتنتظرنا مباراة مهمة مع الذيد في الجولة الاخيرة، وأهميتها ترتبط بأنها يمكن أن تقودنا للتتويج ببطولة دوري الدرجة الأولى، كذلك نريد الاستعداد المبكر للمباراة التي ستجمعنا مع فريق العين في دور الـ16 لكأس رئيس الدولة، وبعد الانتهاء من هذه الاستحقاقات سنبدأ بالبحث عن الحلول المتاحة، وأيضاً العمل على دعم الفريق بعوامل النجاح للموسم المقبل». وهنأ بن عبود جمهور الفريق الدباوي، وقال: «نشعر بالفخر للوقفة التي وقفها معنا جمهور النواخذة الذي لم يقصر معنا بالزحف خلف الفريق أينما أقيمت المباريات وبأعداد غفيرة، لذلك فإن جمهورنا يستحق كل الاحترام والتقدير».
يذكر أن دبا الفجيرة ضمن حجز بطاقة التأهل إلى دوري الخليج العربي دون الحاجة لخوض مباراته الأخيرة في دوري الدرجة الأولى مع الذيد السبت المقبل، وذلك بعدما جمع 47 نقطة تكفيه للصعود، وتبقى البطاقة الثانية حائرة بين الشعب (44 نقطة) ودبي (43 نقطة).
وقدم دبا الفجيرة في الموسم الحالي مباريات مثالية على الصعيد الفني ونال مراده بفضل تألق حارس المرمى حميد عبدالله، والمدافع سعيد راشدوه، ونجمي خط الوسط الأخوين طارق وفيصل الخديم، والمهاجم الهداف البرازيلي كاريكا.
العبدولي: صعود «النواخذة» أشبه بمعجزة
اعتبر مدير نادي دبا الفجيرة جمعة العبدولي، صعود فريقه لدوري الخليج العربي بأنه «أشبه بالمعجزة» بسبب العدد الكبير من المصاعب التي مر بها الفريق ونجح في التغلب عليها قبل أن ينجح في تحقيق أهدافه بالعودة للعب في الاضواء.
وقال العبدولي لـ«الإمارات اليوم» إن «نجاح النواخذة في التأهل لدوري الأضواء في الموسم المقبل يشبه عملية الولادة القيصرية، وذلك بسبب الصعوبات التي صادفت إدارة النادي وتغلب عليها اللاعبون طوال الموسم». وأوضح أن منها «غياب الملعب النموذجي، والإصابات المؤثرة التي لحقت بالفريق وكانت للاعبين لهم ثقلهم في الفريق، منهم عادل عبدالكريم، وإصابة المحترف البرازيلي دييغو الذي كان يعد هداف الفريق الأول». وأضاف «التحق خمسة من لاعبي الفريق الأول بالخدمة الوطنية واثنان آخران بدورات عسكرية إلزامية، بمعنى أن الفريق غاب عنه تسعة لاعبين من التشكيلة الأساسية».
محمد فاضل