بدأت الفعالية بترحيب سعيد السماحي مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار بالشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي وضيوف الاحتفال، مشيداً برعاية سمو ولي عهد الفجيرة لفعاليات وأنشطة الهيئة خاصة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتراث .
وأكد السماحي في كلمته أن التراث لايحدد بيوم أو شهر، والاهتمام به والمحافظة عليه تكون على مدى الحياة، وجاءت مبادرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) وحددت تاريخ 18 إبريل/نيسان من كل عام احتفالاً رسمياً بهذه المناسبة في جميع دول العالم، مؤكداً أن تنظيم الهيئة لهذه الاحتفالية ينبع من إيمانها العميق بأن التراث هو ثقافة الشعوب وماضيها وحاضرها ومستقبلها لذا يتوجب تعريف الأجيال الحالية بماضي أجدادهم، فضلاً عن نشر ثقافة حب التراث ومضامينه الإنسانية في أوساطهم والاهتمام به والمحافظة عليه وزرعه في نفوسهم من خلال هذه الاحتفالات . وتلت كلمة السماحي فقرات الفنون الشعبية التي قدمتها فرق حربية وفقرات استعراضية ورقصات شعبية قدمها طلاب مدرسة اوحلة للتعليم الأساسي .
وقام الشيخ راشد بن حمد الشرقي والوفد المرافق له بجولة تفقدية في أركان وأجنحة القرية التراثية واستمع إلى شرح وافٍ من القائمين عليها حول ما تتضمنه من برامج وأنشطة وفعاليات، حيث تحتضن القرية بيئات تنوعت ما بين البحرية التي تحكي رواية ابن الإمارات وواقعه مع الحياة البحرية، وملامح الحياة الصحراوية والحياة الجبلية التي عاشها الإنسان القديم في الإمارات، كما تضم ركناً للحكاوى لتعريف أجيال اليوم بشموخ وتجارب أجدادهم لاستنباط العبر والحكم، إلى جانب ركن للتداوي بالأعشاب الشعبية، ومتاحف خاصة تضم العديد من القطع الأثرية، التي تعكس صورة الواقع الإماراتي القديم، إلى جانب أجنحة متنوعة من المشغولات اليدوية والأكلات الشعبية والحرفيات و نقش الحناء والأسر المنتجه ومعارض ونماذج للحياة اليومية القديمة ونماذج للمنازل الشعبية القديمة التي عاش فيها الأجداد والآباء قديماً .
وأثنى الشيخ راشد بن حمد الشرقي على الفعاليات التراثية بالقرية التراثية وتنوعها وأفكارها الجديدة .
حضر الاحتفال سالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة وأحمد ابراهيم عضو مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار ومريم الكعبي مسؤولة قرية مضب التراثية وعدد من مديري الدوائر الحكومية والاتحادية، وجمهور كبير من أهالي مدينة الفجيرة والمدن المجاورة
