تحدثت أم أحمد، وهو من أطفال التوحد يبلغ من العمر 6 أعوام، عن تجربتها الخاصة في التعامل مع المرض، إذ لجأت إلى استخدام العلاج بالأوزون، مخضعة طفلها، برغم مشقة الطريق من الفجيرة إلى مستشفى راشد بدبي، إلى 90 جلسة منها 45 جلسة يومية، والباقية خلال أسبوعين.
أم أحمد تحدثت عن تجربتها بصفتها أماً لطفل ابتلاه الله بمرض التوحد، وتشكّل نموذجاً مضيئاً للأم الحقيقية الصابرة المؤمنة والمتعلمة، إذ اكتُشف المرض عند طفلها الأصغر بين أشقائه الخمسة عندما كان في الثانية من عمره، وهي تتابع علاجه بين مستشفى الفجيرة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لافتة إلى أنها قرأت عبر الصحف عن العلاج بالأوزون، وقررت طرْق هذا الباب، بعد أن استشارت زوجها ثم طبيبة أحمد التي أكدت لها أنها تواجه تحديات أهمها بعد المسافة، إذ إن الجلسات المتواصلة اليومية ستكون في مستشفى دبي، وهي تقطن في إمارة الفجيرة، فيما التحدي الثاني يتمثل في طريقة أخذ الأوزون وتخوفها من تأثيره في طفلها، مضيفة أنها استشارت اختصاصي النطق والاختصاصي النفسي، بعدما أخذت موافقة الزوج واستخارت، ثم بدأت رحلة العلاج الشاقة، متكبدة قرابة 18 ألف درهم فقط للمواصلات، أما العلاج فهو مجاني.
بعد الجلسات
وقالت إن ابنها أنهى الجلسات الـ90، وبعد استراحة شهرين بدأ من شهر الكرة مرة أخرى، موضحة أنه أبدى تحسناً في السلوك والتفاعل مع أقرانه، وأصبح أكثر هدوءاً وإحساساً بالألم واستقراراً في النوم بعد الجلسات. الأطباء فسروا سبب إصابة أحمد بالتوحد بعد الفحص الجيني بخطأ في انقسام الكروموسوم، وبدأت تظهر عليه الأعراض في سن الثانية، إذ كان ميالاً للصمت والبكاء والصراخ أحياناً أخرى والسقوط أرضاً بلا سبب.
البيان