أكد رئيس مجلس بلدي خورفكان عبدالله محمد سالم الصم النقبي لــ«البيان» بدء المجلس بالتعاون والتنسيق مع جهات معنية تنفيذ خطة التطوير للمناطق الصناعية في المدينة بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأعلن عن تفاصيل الأعمال في الحزمة الأولى من الخطة، والتي ستكون على 600 متر مربعة، وبدأت مطلع فبراير الماضي في منطقة «زبارة» الصناعية، لتكتمل في الربع الثالث من العام المقبل 2016.
كما سينتهي مشروع التطوير بالكامل على 6 مراحل في العام 2018، لتتحول المنطقة الصناعية إلى مدينة حضارية بمواصفات عالية، على أن تبدأ بعدها مباشرة المرحلة الثانية في منطقة الحراي الصناعية التي تصل مساحتها لحوالي 20 ألف متر مربع.
وقال عبدالرحمن مراد الرئيسي رئيس لجنة تطوير المناطق الصناعية المستحدثة في مجلس بلدي خورفكان، إن المجلس يتجه لمتابعة إنجاز المشروعات الكبرى الهادفة لتحويل المناطق الصناعية التي تفتقر للبنية التحتية على وجه السرعة بأعلى مستويات الكفاءة والاستدامة والقدرة الاستيعابية للأنشطة الصناعية..
وتوفير بيئة صحية أقل تلوثاً، وتعد منطقة «زبارة» الصناعية إحدى أكبر المناطق الصناعية في مدينة خورفكان حتى الآن، ووضع لها خطة تفصيلية لتطويرها بالكامل، وتضم 300 منشأة تجارية وصناعية متنوعة، ويعمل فيها أكثر من ألفي عامل..
مشيراً الى أن اللجنة تسعى إلى إعادة تأهيل وتحسين بيئة جميع المناطق الصناعية وتطوير المرافق والخدمات فيها، حيث تتم حاليا دراسة مواقع الأنشطة المتركزة في قلب المدينة ويبلغ عددها 160 رخصة استعدادا لإزالتها ونقلها إلى تلك المناطق. وذكر أن مشروع تطوير البنية التحتية لمنطقة «زبارة» الصناعية يشمل: الطرق وتوصيل الخدمات..
حيث تم مسح الشوارع الداخلية وتنظيم ما نسبة 90% منها، مشيرا الى أنه من المقرر الانتهاء من أعمال تطويرها بالكامل في العام 2018، موضحاً أن المشروع يعد من أضخم مشاريع البنى التحتية التي ينتظرها الجميع في الوقت الراهن، بخاصة مع ارتفاع وتيرة الشكاوى من سوء الطرق وقلة الخدمات ومع النمو المتزايد في الطلب على الأراضي الصناعية في المنطقة من المستثمرين الصناعيين..
وكذلك الطلب على مساكن العمال وهو ما تم وضعه بعين الاعتبار، فقد تم الانتهاء من إعداد التصاميم والنماذج التي تحوي محلات وسكنا للعمال ومستودعات ومكاتب ومراكز محلية لخدمة المصانع، بانتظار اعتمادها من قبل الجهات ذات الاختصاص في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أن مشروع تطوير الصناعية لن يكون مؤقتاً، بل هو دائم ومستمر للعقود المقبلة.
مراحل التنفيذ
واستعرض الرئيسي مراحل تنفيذ المشروع، حيث تم البدء حالياً بالحزمة الأولى في بداية فبراير من العام الجاري، ويتضمن توفير مساحات مناسبة لانتظار المركبات على جانبي الطرق وإنشاء الأرصفة..
وذلك من أجل زيادة السعة الاستيعابية لمواكبة الطلب والزيادة المتوقعة للسكان وحجم المرور والأعمال التجارية والصناعية، لإتاحة الفرصة للمزيد من التطوير في المستقبل فضلا عن تطوير هذه المنشآت بواجهات جمالية موحدة، ويقسم المشروع بالكامل إلى 6 مراحل، في كل مرحلة سيتم إنجاز جانب من جوانب التطوير.
مكونات المشروع
وذكر أن مكونات المشروع تشمل تطوير وإنشاء البنية التحتية بالكامل، بما في ذلك خدمات ومراكز وتخصيص الأنشطة على حسب الشوارع المعتمدة لكل نشاط، إضافة إلى إنارة الشوارع وتوفير مساحات خضراء وتحديث نظم الصرف الصحي وإنشاء مجرى وسد لتخزين مياه الأمطار منعاً لتأثر المشاريع التجارية والصناعية بوجه عام.
وأكد أن التصميم الجديد للمنطقة الصناعية يقدم رؤية جديدة للتنسيق الحضاري لهذه المنطقة الاقتصادية الحيوية، وذلك من خلال تقديم تصميم حديث لأسوار جميع المنشآت في المنطقة من (كراجات وورش ومصانع وغيرها)، وإضافة مساحات خضراء على جانبي الطريق وعند التقاطعات، لأن الهدف من تنفيذ مشروع تطوير المناطق الصناعية جعلها أكثر تنظيما والقضاء على العشوائيات فيها وتراكمات السيارات المهملة والمخلفات وتجمعات مياه الأمطار، مؤكداً اختفاء الممارسات السلبية والعشوائية بشكل نهائي بعد إنجاز المشروع.