شخص نجم ومدافع كلباء موسى حطب علة فريقه التي تفشت في جسد النمور، بعد أن تجمد رصيد الفريق عند 7 نقاط فقط لن تجنبهم العودة للهواة، وأرجع الأسباب إلى تغيير المدربين، والإعلام الذي كان يروج لهبوط الفريق منذ الجولة الثالثة، وكذلك اللاعبين الأجانب الذين لم يخدموا الفريق بالشكل المطلوب.
ويفتح النجم موسى حطب في هذا الحوار قلبه (للبيان الرياضي) متحدثا عن فريقه، الذي ترعرع وعرف فيه أبجديات الكرة، وقاده خلال الموسم الماضي للصعود لدوري الخليج العربي، لكن حال كلباء أصبح لا يسر عدوا ولا صديقا بعد أن أصبح الفريق الأقرب للعودة لدوري المظاليم، حيث يحتاج لمعجزة لكي يبقى مع الكبار، وخلال هذه المساحة يشخص كابتن كلباء موسى حطب العلة والداء.
حظوظ معدومة
حدثنا عن حظوظ فريقكم الضئيلة في البقاء ضمن فرق الاضواء؟
في اعتقادي أن ظروف الأصفر تعقدت كثيرا، وحسابيا وعلى الورق لايزال هناك بصيص أمل، لكن منطقيا فكلباء ربما يكون أول المغادرين لعالم الاضواء والشهرة..
لكن علينا عدم الاستسلام واللعب برتم واحد حتى أخر جولة، خصوصا وأننا كلاعبين تربطنا عقود مع النادي وعلينا اللعب إلى أخر نفس والإخلاص لأخر يوم في الدوري، وذلك حبا للشعار وللعهد الذي تعاهدنا عليه مع إدارة النادي باللعب بإخلاص وتفان وعلينا أن نحلل الراتب الذي نتقاضاه نظير التحاقنا بالنادي الاصفر .
برأيك ماهى الأسباب التي أوصلتكم إلى ما أنتم فيه الآن؟
هناك أسباب كثيرة جعلتنا نقبع في المركز الاخير، منها تبديلات المدربين واللاعبين، ولا أستثني الإعلام كذلك مما نحن فيه، خصوصا الفضائيات التي روجت لهبوطنا منذ الجولة الثالثة، وقد أثر ذلك سلبا على معنويات اللاعبين الذين يتابعون كل ما يقال عنهم في البرامج التحليلية، ويقرأون كذلك ما يكتب في الصحف والنشرات، وعلى الرغم من أننا نقدم الأداء الافضل لكن النتائج تكون عكس ذلك .
3 مدربين
تعاقب على تدريب كلباء منذ بداية الموسم 3 مدربين من هو الأفضل برأيك؟
معروف أن دورينا يعتبر بمثابة عقدة للمدربين الأجانب، وأنديتنا لا تحتمل الصبر، فأي فريق يخسر ثلاث أو أربع مباريات تتم إقالته بأسرع ما يكون، ومن وجهة نظري المتواضعه فإن قرار الاستغناء عن المدرب البرازيلي فينوس سواريز، الذي تم التعاقد معه في يوليو الماضي أي قبيل بدء الدوري بشهرين كان خاطئا، بعد أن سافر معنا للمعسكر الخارجي وبدأ في التعرف أكثر على إمكانات اللاعبين..
ولكن جاء قرار الإقالة لتتم الاستعانة بالجزائري عبد الحق بن شيخه والذي لم يكن موفقا معنا على الإطلاق، وخلال 13 جولة لم يحصد هذا المدرب سوى ثلات نقاط فقط، بالفوز على النصر في الجولة ال12، وغير ذلك لم يستطع الجزائري إنقاذ سفينة كلباء، بل وتعرض الفريق في عهده لهزائم متوالية قربتنا كثيرا من الهبوط..
ولذلك آثر بن شيخه الانسحاب من حلبة التنافس ولملمة أطرافه والذهاب لمسقط رأسه، لينبري للمهمة المدرب الوطني وليد عبيد والذي عمل في النادي لموسمين، حيث كان مساعدا للمصري أيمن الرمادي وقادا الفريق للصعود، وظل عبيد في وظيفته إلى أن اصبح الآن المدرب الأول للفريق..
ورأيتم كيف اختلف الوضع ما بين فترة بن شيخه ووليد عبيد الذي استطاع أن يحقق الفوز على عجمان، ويكون قريبا من الانتصار على الفجيرة لولا بعض الظروف التي رافقت تلك المباراة ويعلمها الجميع، لكانت النتيجة مختلفة، ويقيني أن أداء كلباء مع وليد عبيد مختلفا، وأتوقع أن يحصد المدرب الوطني مزيدا من النقاط في باقي الجولات.
وهل من أسباب أخرى لتراجع مستوى الفريق؟
فاتني أن أنبه لمسألة المحترفين الأجانب الذين تعاقبوا على النادي خلال الفترتين الصيفية والشتوية، ويمكن القول إن أجانب الفريق الكلباوي لم يقدموا ما نسبته 30%، ولم يخدموا الفريق، وكذلك لم يرضوا تطلعات وآمال الجماهير وربما يكون أجانب كلباء الحلقة الأضعف بين بقية المحترفين الأجانب في الأندية الأخرى، والذين يفرقون كثيرا عن لاعبينا..
وكمثال لذلك أجانب الوصل الأربعة الحاليين الذين اعتبرهم الأفضل في الدوري، حيث يقومون بجهود جبارة لخدمة الفريق ويلعبون بروح عالية ويقدمون أفضل ما عندهم تجنبا لخسارة الامبراطور، وأقول لك إنني ومن خلال مبارياتي في الدوري الحالي لعبت ضد معظم الأجانب الحاليين ..
ولم أجد أخطر من محترفي الوصل، الذين كنت أعمل لهم ألف حساب، وعلى الرغم من ذلك فهم متجانسون مع بعضهم البعض، وأنا لا أريد أن اخلق أعذارا وأرمي أمر تراجع الفريق بثقله على الأجانب، فهناك أيضا لاعبون محليون لم يكونوا في مستواهم .
انتدابات المواطنين
وماذا عن المواطنين الذين انضموا لكلباء هذا الموسم؟
على الرغم من انتداب النادي لأكثر من 10 لاعبين مواطنين، إلا أن هناك 3 لاعبين فقط هم من برزوا وأثبتوا وجودهم دون أن اسميهم، أما البقية فيعتبرون صفر على الشمال ولم يخدموا الفريق كما كان متوقعا منهم من قبل إدارة وجماهير النادي .
ولكن هناك لاعبين فضلوا البقاء على دكة أنديتهم من الانتقال لكلباء؟
ربما يكون هذا رأيهم ولا يمكن أن نجبرهم على التوقيع طالما هؤلاء اللاعبون يرون أن مستواهم يمكن أن يتطور وهم على كنبة الاحتياطي، ومعروف أن اي لاعب لا يتحسن مستواه إلا بكثرة المشاركات في المباريات والتعلم منها، أما إذا ظللت حبيس الدكة فلن يلتفت لك أحد مستقبلا، وعلى هؤلاء اللاعبين الرافضين التفكير جيدا في المستقبل خدمه للاعب ولفريقه وكذلك للمنتخبات .
كيف ترى مستقبلك مع كلباء؟
عقدي مع النادي ينتهي في 30 من مايو المقبل، وسأكون رهن إشارة النادي إما بالموافقة على تجديد عقدي، أو البحث عن ناد آخر حال انتهاء العلاقة مع النمور، لكنني سأعطي الأولوية لكلباء..
فيما يتعلق بمواصلة المسيرة في قلعة الاتحاد، وإذا رأى النادي التجديد معهم فسألبي طلبهم ل3 سنوات قادمة، خصوصا وانني لا زلت قادرا على العطاء وجاهزا للعب لأعوام أخرى، واتشرف أن اكون في كلباء مرة أخرى، أما إذا كان رأي الإدارة غير ذلك فسيكون بعد يوم 30 مايو لكل حادث حديث.
هل من تعليق على التحكيم ؟
تجدني دائم التعاطف مع حكامنا المواطنين، لكن ما تعرض له كلباء من ظلم تحكيمي في اكثر من أربع مباريات، كان سببا أيضا فيما وصل إليه الفريق الأصفر حاليا، وسأسرد لكم ما حاق بنادينا من ظلم واضح بعدم احتساب ركلات جزاء واضحة للعيان، بدءا من مباراة بني ياس ثم الشارقة والوصل والفجيرة وغيرها من المباريات، والمثير في الأمر عندما تنتهي المباراة نتجه للتحليل في قناتي دبي وأبوظبي..
ويؤكد المحللون صحة هذه الركلات، ولكن أقول، ما هي الفائدة التي يجنيها النادي بعد ذلك، حيث باتت تنطبق علينا مقولة لا يفيد الشاة سلخها بعد ذبحها، واقول إن اتحاد الكرة قرر اسناد المباراة لخمسة حكام ولكن أرى بأنه لا داعي للحكمين خلف الشباك، طالما لم يخول لهما احتساب بعض الحالات الحساسة كالهدف مثلا، أو ركلات الجزاء، ولابد من محاسبة الحكام اسوة باللاعبين الذين تفرض عليهم عقوبات وغرامات رادعة .
أراك تحدثت كثيرا عن الوصل هل لديك الرغبة في الانضمام لقلعة زعبيل؟
كل لاعب يتشرف أن يلعب في الوصل، ولكنني دائما ما أضرب أمثلة بالنادي الأصفر، والذي أرى أن مجلس إدارته نجح في التعاقد مع أجانب على مستوى عال، فضلا عن ذلك فقد تعاقد الوصل مع مدرب خبير وهو الارجنتيني غبريال كالديرون وصبر عليه .
لاعب لفت انتباهك هذا الموسم؟
بغض الطرف عن عموري وعلي مبخوت وخليل، فهناك اسماعيل الحمادي الذي يعتبر مستواه في تطور، وهذا الموسم قدم افضل ما عنده ويبقى الحمادي علامة فارقة مع الفرسان بجانب احمد خليل .
وعلى مستوى الأجانب؟
فوزنيتش نجم الجزيرة وهداف الدوري الذي أعاد للعنكبوت بريقه من جديد، وانتزع من الغاني اساموا جيان لقب الهداف، وفيما يتعلق بالأخير فتراجع مستواه كثيرا ربما بسبب الإصابة أو لا لتحاقه المتكرر بمنتخب بلاده الذي شارك في أمم افريقيا واحتل بموجبها الوصافة..
ومن وجهة نظري المتواضعة أن أي لاعب يتم في ناديه اكثر من موسمين تبدأ أسهمه في التراجع، باستثناء البرازيليين اندرسون محترف الشارقة السابق، ومواطنه اوليفيرا لاعب الوصل الذي قاد الفهود للثنائية.
ما هى توقعاتك للأبيض في قادم البطولات؟
لا خوف على المنتخب في ظل وجود الكوتش مهدي علي على قمة الهرم التدريبي، فضلا عن إدارة واعية توفر كل صغيرة وكبيرة لنجوم الأبيض بقيادة ربان السفينة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن القومي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، إلى جانب يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة وبقية مجلس الإدارة، ويقيني أن مهدي يمتلك العنصر البشري من لاعبين يقدمون كل ما عندهم للأبيض..
وبالتأكيد يظل هؤلا الأفضل في الساحة حاليا.
ولكن هناك لاعبين ينتظرون الفرصة للإنضمام لصفوف الأبيض؟
بالتأكيد فقد لفت انتباهي اللاعب مهند العنزي من العين ومدافع الشباب محمد علي عائض، وأيضا بشير سعيد رغم كبر سنه إلا أنه يستحق العودة من جديد لارتداء الشعار إلى جانب ثنائي الوصل حسن زهران ووحيد اسماعيل.
بحكم الخبرة الكروية ماذا أصاب العنابي؟
أقولها بالفم المليان لو البرتغالي بيسيرو ظل موجودا حتى الآن لكان للوحدة رأي آخر في الدوري، مع كامل احترامي للاعب الدولي السابق سامي الجابر والذي عرفناه لاعبا متميزا، لكني لم أتابع مسيرته التدريبية.
العين والجزيرة
توقع موسى حطب أن يتواصل صراع العين والجزيرة حتى الجولات الأخيرة حول اللقب، مشيرا إلى أن الزعيم ربما يمتلك الأفضلية في حسم الدرع..
وذلك من واقع فارق النقاط الأربع التي تفصله مع العنكبوت، ونوه حطب إلى أنه تفاجأ بتراجع مستوى الأهلي بطل النسخة الماضية، على الرغم من الإمكانات المالية الكبيرة للفرسان، وفيما يتعلق بالمتأهلين من الهواة ذكر حطب أن الشعب ودبي تبدو فرصتهما اكبر، خصوصا وأن دبا الفجيرة يتفوق عليهما بفارق مباراة.
التماس العذر لجمهور كلباء
التمس موسى حطب لجمهور كلباء العذر فيما يتعلق بعزوفه عن مباريات الفريق الاصفر الدورية، مشيرا إلى أن أنصار النادي كانوا ينتظرون منا العودة لسكة الانتصارات بعد أن آزرنا في المباريات الاولى من الدوري، لكنه آثر البقاء في المنازل ومتابعة المباريات عبر التلفاز، مؤكدا على أن جمهور الوصل ايضا كان غائبا عن المدرجات، لكن بعد أن غير الفريق جلده وعاد الامبراطور لمستواه المعروف عادت الجماهير للتشجيع.
برشلوني حتى النخاع
أكد حطب أنه متيم بحب النادي الكتالوني برشلونة، ويسعى جاهدا لحضور نهائي كأس اسبانيا في ال30 من مايو الجاري، وهو يوم انتهاء عقده مع كلباء حيث سيحاول التواجد في الكامب نو لحضور النهائي الحلم أمام فريق اتلتيكو بلباو، وقال: شعرت بسعادة كبيرة عندما وقع الاختيار على ملعب كامب نو، كما غمرت السعادة منزلنا عقب فوز البارسا الاخير على غريمه التقليدي ريال مدريد بهدفين مقابل هدف.
محمد فضل