يسعى إلى توفير المزيد من الخدمات الصحية المتميزة لمرضى إمارة الفجيرة والساحل الشرقي، ويحرص على مواكبة التطور الطبي، واستقدام أحدث الأجهزة الصحية العالمية، إنه مدير مستشفى الفجيرة عبيد خلفان الخديم.
أوضح في حواره مع «الرؤية» أن المستشفى يُجري حالياً توسعة لقسم العلاج الطبيعي، إضافة إلى توسعة في قسم الحوادث، تتضمن زيادة عدد الأسرّة من 17 إلى 29 سريراً، بواقع 12 سريراً إضافياً.
وستخصص ستّ أسرّة جديدة للحالات الحرجة، وسريران لحالات الإنعاش، ومن المنتظر الانتهاء سريعاً من أعمال التوسعة.
وأردف أن خطة العمل في الفترة المقبلة تتضمن استبدال جهاز الرنين المغناطيسي، إضافة إلى استبدال أجهزة مراقبة ضربات القلب، وعدد من الأجهزة الخاصة في مختلف أقسام المستشفى.
وأبان الخديم أن المستشفى يضمّ مركزاً متقدماً على مستوى الدولة لمرضى الثلاسيميا، يحتوي على 25 سريراً، وأربعة أسرّة للحالات الحرجة، وأن 94 مريضاً من الفجيرة والساحل الشرقي مسجلون في المركز.
وتعتزم إدارة المستشفى رفع كفاءته التشغيلية في الوقت القريب عبر الاستغلال الأمثل للكوادر المتوافرة، وسد الثغرات وحالات النقص في بعض الاختصاصات.
ورجح حصول المستشفى على الاعتمادية العام المقبل، بعد أن أعاقت أعمال الصيانة الحالية وأجّلت نيل الاعتماد الذي كان مخططاً له العام الماضي.
وأوضح مدير المستشفى أن التطور السريع الذي شهده عام 2014 بنوعية العمليات المعقدة لوحدة القلب والقسطرة القلبية انعكس إيجاباً، وساهم في زيادة عدد المرضى المراجعين لقسم القسطرة القلبية.
وأجرى المستشفى في الشهرين الماضيين نحو 19 عملية ربط معدة، منها 11 عملية لنساء، وثماني عمليات لرجال، بعد تعاقده مع بروفيسور فرنسي متخصص، وإدخال تخصص جديد بأمراض جراحة السمنة.
وباشر المستشفى أعمال صيانة أواخر العام الماضي تُقدر كلفتها الإجمالية بنحو تسعة ملايين درهم إماراتي، وتتركز في صيانة مداخل المستشفى، واستقبال العيادات الخارجية، والممرات الموجودة في الطابق الأرضي.
وتتضمن الصيانة إعادة ترتيب مركز خدمة المتعاملين، بحيث تتجمّع الخدمات المقدمة للمرضى وذويهم كالحسابات، خدمة المتعاملين، وقسم اللجنة الطبية في قسم واحد لتسهيل الإجراءات على المراجعين. وتالياً نص الحوار:
÷ ما أبرز خططكم بتوسيع الخدمات الطبية؟
– نُجري حالياً توسعة لقسم العلاج الطبيعي، إضافة إلى توسعة في قسم الحوادث، تتضمن زيادة عدد الأسرّة من 17 إلى 29 سريراً، بواقع 12 سريراً إضافياً، خصصت ستّ أسرّة منها للحالات الحرجة، وسريران لحالات الإنعاش، ومن المنتظر الانتهاء سريعاً من أعمال التوسعة.
÷ هل تنوون تعزيز المستشفى بأجهزة علاجية جديدة؟
– تتضمن خطة عملنا في الفترة المقبلة استبدال جهاز الرنين المغناطيسي، إضافة إلى استبدال أجهزة مراقبة ضربات القلب، وعدد من الأجهزة الخاصة في مختلف أقسام المستشفى.
÷ متى تنتهي أعمال الصيانة؟
– باشرنا العمل في الثامن من ديسمبر 2014، ومدة العقد 300 يوم من تاريخ استلام الموقع، وتقدر الكلفة الإجمالية لأعمال الصيانة بنحو تسعة ملايين درهم إماراتي.
والجهة الرئيسة المشرفة على أعمال الصيانة هي وزارة الأشغال والزراعة التي تشرف وتراقب أعمال الشركة المنفذة للانتهاء من الأعمال في الوقت المحدد.
÷ أين تتركز أعمال الصيانة؟
– تتركز في صيانة مداخل المستشفى، وصيانة استقبال العيادات الخارجية، والممرات الموجودة في الطابق الأرضي، إضافة إلى إعادة ترتيب مركز خدمة المتعاملين، بحيث تجمّع الخدمات المقدمة للمرضى كالحسابات، خدمة المتعاملين، وقسم اللجنة الطبية في قسم واحد لتسهيل الإجراءات على المراجعين.
ونفذنا صيانة لدورات المياه، وبدلنا مواسير المياه مع التوصيلات الكهربائية والإلكتروميكانيكية.
كما شملت الصيانة عيادة الجلدية الحالية وعيادة الكلى السابقة، الصيدلية الخارجية، إضافة إلى استبدال أرضية الفينيل في ممرات الطابق الأرضي، كما سنورّد ونركب خزان أوكسجين سائل.
÷ هل تأثر أو توقف أي من أقسام المستشفى عن العمل؟
– لا بالطبع، فلا يمكن توقف أقسام المستشفى عن العمل، لأن القطاع الصحي يتعلق بصحة الناس، وهو ما يوجب علينا التخطيط الدقيق لسير أعمال الصيانة بالسرعة والكفاءة المطلوبة من دون التأثير في مواعيد وجودة الخدمات الصحية في كل أقسام وعيادات ووحدات المستشفى أو حتى الطاقة الاستيعابية لأعداد المرضى ذاتها قبل الصيانة.
÷ كيف تأقلمتم مع الوضع الراهن؟
– درسنا خيارات وبدائل كثيرة، وأجرينا عمليات تنقّل بين الأقسام، لضمان عدم التأثير في عمل المستشفى أثناء فترة الصيانة، حيث يختلف ضغط وأعداد المراجعين على أقسام المستشفى، فلجأنا إلى تحويل عدد من الأقسام التي تشملها الصيانة إلى مقرات أقسام أخرى تتميز بأعداد مراجعين أقلّ، انطلاقاً من أخذ مصلحة المرضى وخدمتهم في عين الاعتبار.
÷ هل تعانون نقصاً في الكوادر البشرية المختصة؟
– تتوافر لدى المستشفى الكوادر اللازمة، ونسعى حالياً لرفع كفاءة المستشفى التشغيلية، بحيث ننظم عمل المناوبات بما يحقق الاستغلال الأمثل للكوادر البشرية المتوافرة من أطباء وفنيين، كما نسعى إلى سد أي ثغرة موجودة في هذا المجال.
÷ ما أبرز الأقسام المستحدثة في المستشفى؟
– حرصنا على تحديث عدد من الأجهزة في أقسام المستشفى، وأضفنا خدمات جديدة وأقساماً علاجية أخيراً، فعلى سبيل المثال لم يكن قسم قسطرة القلب موجوداً في السنوات السابقة، وهو ما ينطبق على وحدة معالجة مرض الثلاسيميا التي استحدثناها أخيراً.
وشمل الاستحداث وحدة لغسيل الكلى، إضافة إلى جهاز جديد للأشعة المقطعية نهاية العام الماضي.
÷ كم عدد العمليات التي أجراها المستشفى؟
– تعاقد المستشفى قبل شهرين مع البروفيسور الفرنسي لورنت لياني، بهدف دخول تخصص جديد بأمراض جراحة السمنة عن طريق إجراء عمليات ربط المعدة.
وأجرى الطبيب الفرنسي منذ التعاقد معه نحو 19 عملية ربط معْدة، منها 11 عملية لنساء، وثماني عمليات لرجال.
وكل هذه العمليات كانت ناجحة، ولم تترك أي أثر جانبي في المرضى.
÷ لماذا تلجؤون إلى الخبرات الأجنبية؟
– لا بأس بالاستعانة بطبيب مختص من أي مكان في العالم حين يساهم في إضافة إلى خدمات صحية، أو حتى استحداث خدمات كانت غائبة عن اختصاصات المستشفى.
كما يساهم التعاقد مع أطباء في التخلي عن ظاهرة استضافة أطباء من الخارج لإجراء عمليات نوعية في فترات وأوقات محدودة فقط، وتجميع الحالات التي تحتاج إجراء تلك العمليات، وانتظارهما ريثما يصل الطبيب الزائر.
÷ ما أحدث التطورات التكنولوجية التي شهدها قسم القلب؟
– شهد العام الماضي تطوراً هائلاً وسريعاً في نوعية العمليات المعقدة ضمن وحدة القلب، والقسطرة القلبية في مستشفى الفجيرة، وهو ما انعكس على زيادة عدد المرضى في القسم.
و أصبحت لدنيا تكنولوجيا متطورة في علاج أمراض ضيق الشرايين التاجية، وعلاج النوبة القلبية.
÷ ما أبرز التحديات التي تواجهكم كمستشفى؟
– أكبر تحد هو متابعة تقديم خدمات صحية متميزة، ضمن استراتيجية وزارة الصحة، كما لا بد من تنفيذ أعمال دورات التثقيف الصحي، لأن دور المستشفى لا يقتصر على العلاجي فقط، بل هو تثقيفي أيضاً.
ويتطلب العمل في المستشفى منا جهداً مضاعفاً في تلبية متطلبات برنامج الاعتماد الصحي، وهو برنامج عالمي تنفذه كبرى المستشفيات.
÷ ماذا يٌقصد بالاعتماد؟
– توفير الخدمة الطبية بجودة عالية، ومستويات عالمية عبر التنظيم وتقليل أوقات الانتظار، إضافة إلى الاستغلال الأمثل للموارد البشرية.
÷ هل دخلتم برنامج الاعتماد؟
– نطمح إلى دخوله، وكان ضمن خططنا للعام الماضي، إلا أن أعمال الصيانة الحالية أعاقت هذا الدخول، وأجّلت موعده، ونرجح بدأنا بتطبيق البرنامج العام المقبل.
ونأمل آنذاك أن يكون مستشفى الفجيرة معتمداً بشكل رسمي.
÷ ما أبرز الحملات التثقيفية التي تخصصونها في المستشفى؟
– ينفذ قسم التثقيف الصحي في المستشفى حملات توعية دورية دائمة على مدار العام، تركز على الأمراض الرئيسة والمزمنة التي يتعرض لها عدد كبير من الناس، أبرزها أمراض القلب والسكري وارتفاع الضغط الشرياني، إضافة إلى مرض السمنة.
÷ أين تكمن أهمية موقع مستشفى الفجيرة؟
– يعد من المستشفيات المركزية لدى وزارة الصحة، ويقدم الخدمات الطبية إلى جميع القاطنين في الساحل الشرقي وإمارة الفجيرة، وهو كامل التجهيز، بإمكانات متميزة من الموارد البشرية، والتخصصات المختلفة، والأجهزة والمعدات الطبية.
÷ ما أبرز الأقسام في المستشفى؟
– يستوعب المستشفى 230 سريراً في مختلف الأقسام، وهذا العدد يتطلب منا مضاعفة الجهود لتقديم خدمات طبية مناسبة للمرضى، بجودة عالية.
ويضمّ المستشفى التخصصات الطبية الرئيسة كافة، إضافة إلى تخصصات فرعية، كجراحة الدماغ والأعصاب والتجميل والأطفال.
ويضم مركزاً متقدماً على مستوى الدولة لمرضى الثلاسيميا، يحتوي على 25 سريراً، وأربعة أسرّة للحالات الحرجة، وبلغ عدد المرضى المسجلين في المركز من الفجيرة والساحل الشرقي 94 مريضاً.
كما يضم المستشفى مركزاً متقدماً لغسيل الكلى، افتتح في النصف الأول من عام 2014 ويتوافر فيه 18 جهازاً.
سيرة ومسار
تخرج عبيد خلفان الخديم في الولايات المتحدة عام 1987 باختصاص إدارة الرعاية والخدمات الصحية.
التحق في عمله بوزارة الصحة في مارس عام 1988 مديراً لمستشفى دبا الفجيرة، واستمر في عمله لمدة سبع سنوات، حيث تسلم مهماته عام 1995 في إدارة مستشفى الفجيرة.
نال الكثير من شهادات التقدير الصادرة عن مختلف الجهات الحكومية، لدوره الكبير في تطور خدمات المستشفى الصحية، عدا المشاركات التي مثل بها المستشفى على الصعيد المحلي والخارجي.
شارك في العديد من البرامج التثقيفية والتوعوية على صعيد المنطقة الطبية في الساحل الشرقي، خصوصاً البرامج المخصصة لطلاب المدارس.
نبذة
افتتح مستشفى الفجيرة عام 1984، وهو المستشفى الرئيس في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي في تقديم خدماته على مدار الساعة.
يتكون المستشفى من 18 قسماً، و23 عيادة خارجية، ويضمّ نحو 700 موظف من الكوادر الطبية والفنية، منهم 380 طبيباً وممرضاً، و64 عاملاً إدارياً.
يبلغ عدد الأسرّة في المستشفى 230 سريراً، ويضم وحدة للعناية المركزة بست أسرة، ووحدة للعناية القلبية بأربع أسرة.
افتتح أخيراً عدداً من الأقسام والوحدات شكلت رافداً رئيساً في عمله، وأبرزها وحدة غسيل الكلى، قسم قسطرة القلب، وقسم معالجة مرضى الثلاسيميا.