ضربت أمس عاصفة ترابية شديدة منطقة الساحل الشرقي من الدولة، متركزة على إمارة الفجيرة وعدد من المناطق التابعة لها، فضلاً عن تأثر بعض مدن المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة بالعاصفة التي تتعرض لها الدولة .
بدأت حالة الطقس في التغير تدريجياً مساء أمس الأول السبت، حيث دبت رياح سريعة ونشطة في عموم الساحل الشرقي، صاحبها لفترات متقطعة تساقط زخات قليلة من الأمطار طالت مدينتي الفجيرة وكلباء، التي تعرضت مساء لفيضان جزئي تتابعي لأمواج البحر في شارع الشيخ سلطان القاسمي، سرعان ما تعاملت معه فرق البلدية .
كان الطقس غائماً جزئياً بوجه عام، وطرأ انخفاض كبير في درجات الحرارة بمعدل نحو 6 درجات، واستمرت الرياح الجنوبية الغربية النشطة والقوية أحياناً بالتأثير في أغلب مناطق إمارة الفجيرة ومدينة كلباء، والمناطق الجبلية التي أسهمت طبيعتها في انتشار كثيف للغبار والرمال، فضلاً عن دور سرعة الرياح في تسريع وتيرة انتشار الأتربة التي نتج عنها انخفاض ملحوظ في مستويات الرؤية الأفقية . ويتوقع أن يبقى الطقس مغبراً أحياناً وغائماً جزئياً، وتزداد كميات السحب على بعض المناطق خاصة شرقاً، قد يصاحبها سقوط بعض الأمطار الخفيفة مساء، وتستمر الرياح الشمالية الغربية النشطة بالتأثير خاصة في المناطق الغربية .
وفي مدينة كلباء التي تعرضت لفيضان قوي لبحر عمان أمس الأول، سادت حالة من الهدوء المشوب بالترقب والحذر، بعد انخفاض منسوب البحر جزئياً، وهدوء الأمواج .
قال أحمد الهورة مدير بلدية كلباء إنه تم حصر التلفيات والأضرار الناجمة عن فيضان السبت الماضي، معبراً عن ارتياحه لاستقرار حالة البحر أمس الأحد، مؤكداً أن آليات البلدية وماكينات شفط المياه باقية في مواقعها تحسباً لأي تغيرات في حالة البحر، خاصة في ظل عدم استقرار حالة الطقس التي تشهدها المنطقة .
أضاف الهورة أن الحياة عادت إلى طبيعتها في كلباء، وانتظمت الحركة المرورية بعد إزالة الحواجز والسواتر الرملية، وفتح الشوارع الرئيسية التي كان قد طالها فيضان البحر .
الخليج