وجهة
وأشار التقرير الذي حمل عنوان «الفجيرة وجهة للطاقة على ممر تجارة الطاقة بين الجنوب والجنوب»، إلى أن مراكز إنتاج واستهلاك الطاقة تشهد تحولاً واضحاً. فقد أصبحت اليوم مصادر الطاقة الصخرية النفطية والغازية جزءاً لا يتجزأ من الحديث العالمي عن الطاقة، بسبب تأثيرها في التجارة والتدفق، كما شهدت الشهور الأخيرة ضغوطاً كبيرة على الأسعار. فقد تراجعت أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل وسط فائض كبير. وتعزز الإمارة مكانتها بفضل موقعها الجغرافي الفريد والرؤية الاستراتيجية لقيادة الإمارات.
نمو كبير
وقال سمو الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد رئيس مجلس إدارة ميناء الفجيرة: شهدت الفجيرة خلال العقد المنصرم نمواً هائلا وبشكل خاص عندما دخل خط أنبوب النفط الخام لأبوظبي حيز التشغيل ما أعطى الفرصة لتصدير نفط أبوظبي الخام من حقل حبشان عبر الفجيرة. وعلاوة على ذلك فإن إمارة الفجيرة تخطط حاليا لبناء مرافق خاصة بمصافي النفط والصناعات البتروكيماوية ومرافق إعادة تأهيل الغاز الطبيعي المسال في المستقبل.
أهمية متزايدة
وأوضح التقرير أنه في ظل ظروف عدم الاستقرار الجغرافي السياسي تزداد أهمية منشآت مثل خطوط نقل النفط ومرافق التخزين في مواقع مثل الفجيرة، ونتيجة لذلك فإنه من المحتمل أن تشهد منطقة الخليج إضافات رئيسية في القدرات التخزينية في أماكن مثل الفجيرة وكذلك في صحار وراس مركز والدقم في سلطنة عمان. وقد أظهر الاستبيان الذي أجري أثناء منتدى جلف انتيلجنس لأسواق الطاقة بأن 62% من كبار المسؤولين التنفيذيين من قطاع الطاقة يعتقدون بوجود الحاجة لمزيد من مرافق التخزين على المدى الطويل وأن المرافق التخزينية الجديدة لن تخلق فائضاً من السعة التخزينية بالمنطقة.
وعززت الأهمية الدولية المتزايدة لموقع الفجيرة طموحات هذه الإمارة من أجل أن تصبح مركزا عالميا لصناعة الطاقة وبذلك تعمل على تحقيق الإفادة للاقتصاد المحلي تماشياً مع الخطة الإطارية لتطوير الفجيرة 2040.