كشفت رئيس قسم التغذية بمستشفى دبا عائشة محمد الظاهري، عن إعداد من 350 إلى 500 وجبة للمرضى والمقيمين بالمستشفى (الأطباء المناوبين والمرافقين) بشكل عام يومياً، واستقبال عيادة التغذية ما بين 35 إلى 50 مراجعاً بأعداد متفاوتة شهرياً في 2014.
وتحدثت عن خطة القسم الشاملة خلال العام الحالي والمتمثلة بالتوأمة مع إدارات وأقسام الغذاء والتغذية بالإمارات الأخرى، والسعي لتحسين وتطوير أداء اختصاصيي التغذية، إلى جانب السعي لاستقطاب عدد من الاختصاصين المؤهلين، في ظل زيادة معدل انتشار الأمراض المرتبطة بالتغذية من أجل تفعيل دورهم في التقليل أو الحد من مخاطر تلك الأمراض..
وذلك من خلال النصح والإرشاد الغذائي ووضع الخطط والبرامج الغذائية، إضافة إلى وضع الحميات المناسبة لمختلف الأمراض لضمان حصولهم على رعاية صحية آمنة وفعالة. ناهيك عن العمل على التحديث والتطوير فيما يختص بالمعدات وتأهيل الكوادر العاملة بالمطبخ.
مشيرة إلى أن القسم يقدم خدمات متنوعة للمرضى المقيمين ومراجعي العيادات الخارجية، كون التغذية العلاجية تعد جزءاً هاماً من البرامج العلاجية التي تدعم جهود الأطباء. مؤكدة أن القسم في تطور مستمر لمواكبة عدد المرضى، ويأتي ذلك وفق توجيهات ودعم كبير من مدير المستشفى خميس ربيع بن سنان في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين.
خطة شاملة
وتهدف الخطة الى رفع مُعدل رضا المرضى عن الوجبات المقدمة لهم، والتنسيق مع العيادات الخارجية ( الباطنية والأطفال والنساء) والأقسام الداخلية بالمستشفى في الاهتمام بدور التغذية العلاجية والذي يعتبر جزءاً رئيسياً ضمن خطة علاج المرضى..
حيث إن عدداً كبيراً من الحالات المرضية وبالتحديد المنومة بتلك المرافق تحتاج لـ«العلاج بالغذاء»، وبالأخص للحالات التي يكون فيها النظام الغذائي أحد عوامل الإصابة بالمرض أو أحد العوامل الهامة لشفاء المريض وعلاجه لافتة إلى أن هناك بعض الأمراض التي تحتاج إلى نمط غذائي معين لعلاجها.
إنجازات متميزة
وأفادت أن القسم حقق عدة إنجازات العام 2014 وحتى اليوم متمثلة في قيامه بتأهيل وتدريب الأخصائيات في هذا المجال من أجل الارتقاء بجودة ونوعية خدمات التغذية المقدمة، مشيرة إلى أن القسم يلتزم عموماً بتقديم نطاق واسع من خدمات العناية الصحية لجميع المرضى المقيمين…
وفي العيادات الخارجية بأعلى جودة، حيث يعمل على تثقيف وإرشاد المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية تغذوية وتقييمهم غذائياً، ووضع الخطة العلاجية التغذوية المناسبة، والعمل مع الفريق الطبي لمناقشة الحالة وتقييم الاحتياجات الغذائية لإعطاء النظام الغذائي الطبي المناسب، وتثقيف المرضى غذائياً ولعائلاتهم من خلال الرقي بالثقافة الغذائية لهم..
وذلك بإعطائهم النصائح والإرشادات الغذائية والمطويات التثقيفية، وأيضا في إقامة المحاضرات التوعوية الخارجية لمختلف الجهات والمؤسسات المختلفة، والمشاركة كذلك في الحملات العامة التي تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بالتغذية الصحية.
ثقافة ووعي
وأوضحت الظاهري أن ثقافة المجتمع بدبا عن الغذاء كأي مجتمع تنتشر فيه الإشاعات والمعلومات المغلوطة وذلك لأسباب متعددة منها قلة المتخصصين، وأيضاً تدخل غير المتخصصين في نشر المعلومات المتعلقة بالأغذية، مشيرة إلى وجود متعلمين غير مثقفين في التوعية الغذائية ولا يعيرونها أي اهتمام، إلا أنها أكدت بأن هذا الشيء لا يشكل عائقا في ظل ازدياد الإقبال على الوعي بالصحة الفترة الأخيرة ..
وذلك يتضح جلياً من خلال زيادة أعداد المرتادين على عيادة التغذية للحصول على الخدمات العلاجية. مستعرضة قصة طاعن في السن والذي أكد بأنه لا يعاني الأمراض إلا أن ما يتعرض له الناس من مشاكل ووعكات صحية، جعلته يعيد النظر في عاداته الغذائية ويأتي إلى العيادة للتزود بالمعلومات الهامة بالتوعية والإرشاد اللازم.
وأشارت الظاهري إلى عدم وجود دراسات دقيقة حول نسبة السمنة في منطقة دبا عموما ( دبا الفجيرة وما يتبعها من مناطق، ودبا الحصن)، إلا أن القسم ممثل بالعيادة يعمل على تطوير أدوات الإحصاء وطرقه الصحيحة، كما ساهم نظام «وريد» الإلكتروني في تسهيل الحصول على المعلومات المتعلقة بالمريض بسهولة.
مشيدة بالنجاح المتميز في تطبيق النظام، هذا بالإضافة إلى دور القسم على تنمية الثقافة الصحية والتوعية بأهمية الغذاء السليم والرياضة لأفراد المجتمع وبالأخص لطلبة المدارس من الصغار والمراهقين والشباب.
دبا الفجيرة – ناهد مبارك