انتهت بلدية الفجيرة من تخطيط كل الطرق الداخلية لمدينة الغزيمري وذلك تمهيداً لإمدادها بكل المرافق الحيوية، وتم تسليمها إلى دائرة الأشغال والزراعة بالفجيرة وجاري تنفيذها، وكشف المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة، عن أن منطقة الغزيمري تعتبر من المناطق التي تندرج ضمن برنامج زايد للإسكان بتخصيص 206 قطع أرض، التي تبلغ مساحة الواحدة فيها 1200 متر مربع تقريب، وأضاف الأفخم بأن المدينة الجديدة تمتاز بقربها من طريق دبي ــ الفجيرة السريع، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة رواجاً كبيراً في المستقبل القريب.
شكاوى
رد الأفخم جاء بعد شكاوى متعددة وردت لـ«البيان» من أهالي المنطقة الذين أكدوا أنهم يعيشون معاناة يومية في نقص الخدمات والمرافق الضرورية من طرق معبدة وانارة وصرف صحي ومركز صحي ومركز للدفاع المدني، حيث تقع المنطقة بين سلسلة جبلية تحيطها تضاريس صعبة ويقع مدخلها الاساسي عند مجرى أحد الاودية الكبيرة والذي يمثل هو الآخر مشكلة للسكان خصوصاً في فصل الشتاء وهطول الامطار الغزيرة التي يقطع فيها الوادي الطريق ليعيق حركة العبور، بالإضافة انتشار الحشرات بشكل كبير.
وأضاف الأفخم بشأن مشكلة الحشرات بأن قسم الصحة العامة قام بتكثيف حملات الرش في عدد من مناطق الفجيرة منها منطقة الغزيمري وذلك للحد من انتشار الحشرات وتكاثرها في المنطقة ، حفاظا على سلامة قاطنيها والحرص على راحتهم.
ومن جانب آخر أفاد علي خميس الصريدي مدير فرع هيئة الاوقاف بالفجيرة، رداً على شكاوى تأخر إنجاز المسجد في الحي لغاية الان بأن البناء مستمر والمسجد مازال قيد التنفيذ وتم انشاؤه على نفقة فاعل خير، والعمل جار على قدم وساق لانجازه بأسرع وقت ممكن لخدمة المصلين بالمنطقة، حيث تصل نسبة إنجازه إلى 70% .
وفي معرض رده على سؤال «البيان» حول مشكلات المنطقة وانقطاع المياه عنها بصفة متكررة، أفاد محمد محمد صالح المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء بأن المنطقة وضعتها الهيئة ضمن أولويات خططها الحالية والمستقبلية لتغذية منطقة الغزيمري وتوصيل المياه إليها وإنشاء نظام نقل وتوزيع وتخزين للمياه.
وستشمل هذه المشاريع إنشاء خزان مياه بمنطقة الغزيمري بسعة مليون جالون لتغذية المنطقة وتوسعاتها وجاري إعداد الدراسات الهيدروليكية لاختيار موقع الخزان ومن ثم الحصول على موافقة بلدية الفجيرة بخصوص الموقع وتخصيص الأرض اللازمة لإنشاء الخزان عليها، ومن المتوقع أن يتم طرح مناقصة إنشاؤه قبل نهاية العام الجاري.
زيارة ميدانية
وكانت «البيان» قامت بزيارة ميدانية إلى المنطقة والتقت مع الأهالي للتعرف إلى أهم احتياجاتهم في المنطقة، حيث قال عبدالله اليماحي من سكان المنطقة إن المعاناة الحقيقة تكمن بعدم وجود بنية تحتية تخدم المنطقة وأهلها وهذا ما جعل السكن فيها.
وتساءل مبارك محبوب من أهالي المنطقة لماذا لم يتم تزويد المنطقة لهذا بأعمدة إنارة وطرق تسهل على الناس تحركهم، دون تطاير للأتربة والغبار، موضحاً معاناة انقطاع الماء بشكل مستمر عن المنطقة.
وطالب يوسف علي بضرورة وجود مركز صحي يقدم خدمات علاجية ورعاية طبية للأهالي، ومركز للدفاع المدني في حال وقوع أية حرائق في المنطقة، ومسجد للصلاة الذي ما زال قيد الإنشاء، الذي يأمل بتوفير مسجد كرفان بشكل مؤقت يخدم احتياجات المصلين.
الفجيرة – عائشة الكعبي