كشف رئيس مجلس إدارة جمعية خورفكان التعاونية لصيادي الأسماك، صلاح عبدالله يوسف الريسي، أن حاصل تداولات أسواق الأسماك في مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، بلغ 14 مليون درهم العام الماضي، بما يعادل 700 طن من الأسماك.
وقال الريسي لـ«الإمارات اليوم»، إن «فائض الأرباح بلغ 700 ألف درهم، وزع 85% منها على الصيادين، و15% لسداد المصروفات الخدمية للجمعية»، لافتاً إلى أن «هذا الدعم المخصص للصيادين المنتسبين للجمعية يسهم في رفع مستواهم الاقتصادي، ويساعدهم على شراء معدات للصيد لزيادة الدخل المالي من عائد المهنة».
وأشار إلى أنه «سيتم الإعلان عن بقية الأرباح في الجمعية العمومية، بإشراف جمعية الصيادين والشؤون الاجتماعية في مارس المقبل».
وأكد أنه «سيتم إلغاء رسوم الدلالة على الصيادين المواطنين المنتسبين للجمعية، تسهيلاً لهم على ممارسة هذه الحرفة»، موضحاً أن «من أسباب الإلغاء عدم استغلال الصياد بطريقة خاطئة من أجل رفع إرادات الجمعيات، على حساب الصيادين المواطنين، إضافة إلى توفير مصروفات رحلات الصيد على الصيادين، خصوصاً أن إجمالي قيمة (المحروقات) الشهرية التي يتكبدها الصياد، خلال رحلات الصيد، يصل إلى 3000 درهم بواقع 250 درهماً في اليوم الواحد».
وقال الريسي: «إنه في إطار حرص جمعية الصيادين بخورفكان على توطين مهنة الدلالة، أجرت عدداً من المقابلات الوظيفية مع مجموعة من المواطنين المتقدمين لهذه المهنة»، لافتاً إلى أنه «سيتم إخضاع المقبولين لدورات ميدانية وعملية».
وأضاف أن «توظيف المواطنين في مهنة (الدلال) يهدف إلى مواجهة احتكار الآسيويين لهذه المهنة، إضافة إلى إحياء هذه المهنة التي عزف عنها المواطنون»، مؤكداً أنه «سيتم الإعلان قريباً عن عدد المقبولين وأسمائهم في الجمعية».
وأكد أن «الجمعية خصصت أربع دكات بيع للمواطنين في الأسواق، لإعطائهم فرصة للمشاركة وعرض حصيلتهم من صيد الأسماك، ومنع احتكار الآسيويين لأسواق البيع»، موضحاً أن «الجمعية تكفلت بدفع الرسوم الخدمية للجهات المعنية الخاصة بهذه الدكات، لتشجيع المواطنين والإسهام في عملية تجارة بيع الأسماك»، معتبراً أن هذه خطوة أولى في إطار خطة مستقبلية تعمل الجمعية على دراستها حالياً، من أجل تنفيذها مستقبلياً على أسواق البيع.
وذكر أن «هذه الخطوة تشجعها الجمعية وتسعى إليها بشكل ملح، من أجل جعل مهنة الصيد رافداً اقتصادياً للصياد.
