كشف عضو المجلس الوطني الاتحادي سلطان سيف السماحي، عضو اللجنة الرياضية المؤقتة لمناقشة سياسة هيئة الشباب والرياضة، أن الحلول التي تنتظرها الأندية المنسحبة من دوري الدرجة الأولى وتوصلت اليها لجنته ستكون كفيلة بعودة الروح الرياضية لها، ووصفها بأنها ستقود لتطوير تلك الأندية نحو الأفضل لكي تستعيد وضعها الطبيعي في خدمة الرياضة الإماراتية.
وقال السماحي لـ«الإمارات اليوم» على هامش الندوة النقاشية حول تطوير واقع الأندية الرياضية ومراكز الشباب التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني أخيراً، إن لجنته انتهت من وضع التصورات الخاصة بهذه الأندية والاقتراحات التي يمكن معالجتها قبل رفعها لمجلس الوزراء.
وأضاف «أتوقع أن يتم الانتهاء من كل الأمور في غضون ثلاثة أشهر، ما يبشر بمستقبل رياضي يتناسب ومكانة الدولة في كل الاتجاهات ومنها في الجانب الرياضي». وتابع «زيادة الدعم المالي للأندية، وإيجاد الحل الجذري لمشكلة الماء والكهرباء والعمل على تطوير البنى التحتية ستكون في واجهة الأمور التي سيتم معالجتها لدعم استعادة الأندية نشاطاتها الرياضية بالشكل المناسب».
وأوضح أن «لجنة المجلس الوطني لمست حاجة أكيدة لتطوير البنى التحتية والمنشآت في بعض الأندية، ويأتي في واجهتها نادي دبا الفجيرة الذي يفتقد لاستاد رياضي نموذجي يتناسب وفرقه الكروية البارزة في المسابقات الإماراتية، فضلاً عن ناديي الجزيرة الحمراء ومصفوت اللذين يحتاجان لجهود مضاعفة في هذا الجانب، وفي هذا الشأن وجه عضو المجلس الوطني الاتحادي سلطان سيف السماحي الأندية المنسحبة بألا تتوقف عن مزاولة نشاطاتها الرياضية المعتادة، في ظل انسحابها من المشاركة في دوري الدرجة الأولى والسعي الى إيجاد برامج رياضية ومسابقات محلية تسهم في الحفاظ على المواهب الكروية الموجودة لديها في الوقت الحاضر من التشتت الذي يبعدها عن الساحة الرياضية، وقد يعرضهم للانحراف ويصعب إعادتهم لمزاولة الرياضة مستقبلاً»، ووصف الكثير من تلك الأندية بأنها «تعتبر مناجم غزيرة بالمواهب الرياضية».
وحمّل السماحي إدارات الأندية مسؤولية ارتفاع قيمة التكاليف والمصروفات وطالبها باللجوء إلى ترشيد الاستهلاك، لكي تستفاد من المال المتوفر لخدمة بقية القطاعات خصوصاً في مجال الماء والكهرباء، وقال «هنالك مقترح يتضمن تحويل الملاعب العشبية الفرعية وملاعب الفرق السنية الى العشب الاصطناعي، بدلاً من الطبيعي للمساهمة في ترشيد مصروفات المياه والاستفادة من سهولة صيانتها، وعدم ارتفاع تكاليف إنشائها، وفي هذا الجانب يتوجب على الأندية تطوير ثقافة الترشيد في الطاقة الكهربائية».
وأكد السماحي أن اللجنة ترى ضرورة عدم إقحام الكثير من الأندية، ومنها المنسحبة من مسابقة الدرجة الأولى لكرة القدم في مفهوم الاحتراف، قبل ان تصبح على قدر المسؤولية في تطبيقه بشكل صحيح، لكيلا يكون الاحتراف عبئاً عليها ويعطل من نشاطاتها الرياضية، وقال «على سبيل المثال، فإن إقامة بطولة الدرجة الأولى بأسلوبها الحالي من فئة واحدة يجبرها على التعاقد مع لاعبين أجانب كمحترفين ومدربين ومعسكرات تدريبية خارجية وداخلية، وأمور أخرى مما يرهقها مادياً».
الإمارات اليوم
