استعاد فريق الفجيرة عافيته على حساب الملك الشرقاوي بعد فوزه المستحق عليه مساء أمس بهدفي سانغو (61 – 70) في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب الشارقة ضمن مباريات الجولة العاشرة من دوري الخليج العربي ليرفع الفجيرة رصيده إلى 9 نقاط متساوياً مع الشارقة أيضاً الذي له 9 نقاط، ويشعل التنافس في المنطقة الخطرة بعدما كان الفجيرة قريباً منها في الجولة الماضية وتحسن موقفه بهذا الفوز.
بداية قوية
كغير العادة في مثل هذه المباريات استهل الفريقان المباراة بدون فترة جس نبض وبقوة هجومية متبادلة من الطرفين ليحصل فريق الفجيرة على أول مخالفة في المباراة في الدقيقة الأولى في موقع مميز نفذها قوية سالم عبيد ارتدت في الحائط الشرقاوي لتؤكد أن فريق الفجيرة عازم على تعويض السباعية بفوز قوي،..
ودفاع الشارقة تعامل بيقظة مع اندفاع الفجيرة عبر الحذر والسيطرة على منطقة المناورة بواسطة التمركز الجيد من قبل ليما وأحمد خميس مع تناغم في الحركة مع خط الهجوم والاعتماد على المرتدات السريعة بواسطة محين والاستفادة من سرعة سيف راشد وعبرها حصل الفريق على أول ركنية بواسطة عبدالله غانم نفذت بنجاح كأول فرصة خطرة للشارقة في مستهل المباراة.
تراجع شرقاوي
وإزاء الكثافة الهجومية لفريق الفجيرة تراجع الشارقة إلى ملعبه تخوفاً من ولوج هدف مبكر ووضح التوتر على مدرب فريق الشارقة الذي كان على التماس يوجه اللاعبين أولاً بأول للحد من توغلات الفجرواية الذين وضح إصرارهم على تسجيل هدف مبكر لمحو آثار السباعية وواصل الشارقة تكتيكه في محاولة امتصاص الكثافة الهجومية ونتيجة الاحتكاك القوي بين اللاعبين سقط لاعب الفجيرة إبراهيم خميس في احتكاك قوي مع لاعب الشارقة أحمد خميس ليتم علاجه ويواصل المباراة وهو احتكاك أكد قوة المباراة منذ دقائقها الأولى.
صحوة فاندرلي
في الدقيقة 14 من عمر المباراة تمكن نجم هجوم الشارقة فاندرلي من الإفلات من الرقابة المفروضة عليه مع زميله كوستا وسدد تصويبية يسارية قوية نال على إثرها الشارقة الركنية الثانية ثم كانت هذه التصويبة بمثابة صحوة شرقاوية ليمرر بعدها سيف راشد تمريرة عرضية رائعة لكوستا وهو في مواجهة المرمي الفجراوي لكن الكرة تطول عليه وتعدى بسرعة منه كفرصة هدف ضائع للشارقة كان كفيلاً بإيقاف الكثافة الهجومية وتخفيف الضغط على دفاع الشارقة، لكن الفجيرة لم يهدأ ورد بهجمة قوية بواسطة أبوبكر سانغو الذي سدد بقوة ونال ركنية ليؤكد أن المباراة سجال بين الفريقين رغم الانتفاضة الشرقاوية.
فرص مهدرة
وساد الأداء بعض التكتيكات الحذرة بعد فشل رماة الفريقين في اختراق الصلابة الدفاعية خصوصاً دفاع الشارقة الذي كان سداً منيعاً حرم الفجيرة من التسجيل في العديد من الفرص السهلة، ليجد عبدالله غانم فرصة العمر وهو في وضع مريح لإراحة الأعصاب المتوترة بهدف لكنه لم يتعامل معها بالشكل المطلوب وسط حسرات الجمهو..
ر ومدرب الشارقة بوناميغو على ضياع هذا الهدف في الدقائق الأخيرة من شوط اللعب الاول، وكانت أخطر فرصة عبر المخالفة التي نالها لاعب الشارقة فاندرلي وطالب الجمهور بركلة جزاء ونفذها أحمد خميس قوية، ثم تصويبة كوستا القوية التي ارتدت من العارضة وسط ذهول نجوم الفجيرة وحسرة لاعبي الشارقة.
شوط الحسم
ساد شوط اللعب الثاني الأسلوب العنيف بين الفريقين لينال لاعب الفجيرة حسن يبدا بطاقة صفراء وهي الثانية في المباراة ولفريق الفجيرة، وبعدها يجري الشارقة تبديله الاول بدخول سالم خلفان بديلاً لأحمد خميس وسالم خميس في مكان ليما وهي تبديلات ذات طابع هجومي وهدف من خلالها مدرب الشارقة بوناميغو تعزيز الجانب الهجومي ومحاولة في السيطرة على منطقة المناورة ثم نال بعدها لاعب الشارقة عبدالله غانم بطاقة صفراء.
هدف فجراوي
ومن تمريرة عرضية رائعة لإبراهيم خميس إلى اللاعب حسن معتوق في الدقيقة 61 يتمكن أبوبكر سانغو من تسجيل هدف الفجيرة الأول ويريح الاعصاب المتوترة التي انتظرت هذا الهدف بفارق الصبر في ظل الانتفاضة الشرقاوية وتحركات الثنائي المزعج فاندري ورودريغو كوستا وأعطى الهدف الفجيرة دفعات معنوية كبيرة انعكست إإيجاباً على أدائهم والسيطرة على مجريات اللعب رغم التبديلات التي أجراها مدرب الشارقة بوناميغو لأجل انعاش الفريق وزيادة الكثافة الهجومية.
هدف ثانٍ
وحاول الشارقة جاهداً العودة للمباراة عبر التركيز على الهجوم من الأطراف بواسطة رودريغو ومحين من اليمين ومحين من لكن مرتدات الفجيرة كانت الأفضل حيث فاجأ ابوبكر سانغو الشارقة بالهدف الثاني من رأسية رائعة مستفيداً من كرة إبراهيم خميس ليضع الشارقة في موقف صعب لإدراك التعادل أو تقليص الفارق لاسيما أن الهدف جاء في الدقيقة 70 وبعدها دانت السيطرة بالكامل لفريق الفجيرة وكاد سانغو أن يضيف الهدف الثالث بعد مرور دقيقتين فقط من هدفه الثاني.
تحكيم عادل
أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من محمد عبيد خادم حكم ساحة وعوض الظاهري مساعداً أول وعلي الشحي مساعداً ثانياً وعيسى خليفة الهاجري حكماً إضافياً أول، وبدر ناصر حكماً إضافياً ثانياً، وأحمد عيسى مراد حكماً رابعاً، ونجح الحكم ومعاونوه في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان رغم العنف والخشونة اللذين سادا المباراة من الطرفين خصوصاً في شوط اللعب الثاني.
جماهير قليلة
رغم أهمية المباراة للفريقين إلا أن المدرجات كانت شبه خاوية خاصة جماهير الفجيرة الذين يبدو أنهم تأثروا بالهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفريق في الجولة الماضية بسباعية نظيفة أمام فريق بني ياس ولم يصل الحضور إلى 600 متفرج وهو يضع علامات استفهام كبيرة حول مستقبل الشارقة مع جمهوره بعد خسارته أمام الفجيرة.
بوناميغو: دفعنا ثمن إهدار الفرص في الشوط الأول
قال مدرب الشارقة بوناميغو إن فريقه دفع ثمن إهدار العديد من السوانح السهلة في شوط اللعب الأول، وقال إن اللاعبين لم يوفقوا في تطبيق الاستراتيجية التي وضعها للمباراة، لاسيما في شوط اللعب الثاني، حيث تراجع فيه أداء الفريق كثيراً قياساً بشوط اللعب الأول، خاصة بعد الهدف الأول.
ودافع بوناميغو عن التبديلات التي أجراها بخروج الثنائي ليما وأحمد خميس، وقال إن تبديل ليما كان اضطرارياً لإصابته ولا يمكن المغامرة به وهو مصاب مهما كانت الحاجة لوجوده في الملعب، أما تبديل أحمد خميس ومشاركة سالم خلفان فكانت بهدف تعزيز الجانب الهجومي للفريق وفك الضغط على اللاعب فاندرلي الذي لم يستطع الحركة بسبب الرقابة المفروضة عليه.
وأكد بوناميغو أن الشارقة لم يلعب بمستواه في الجولة الماضية أمام فريق عجمان، نافياً أن يكون فوز الشارقة برباعية وخسارة الفجيرة أمام بني ياس تسببا في حالة من التراخي، مشيراً إلى أن التعامل معه كان بجدية كاملة.
عبد الوهاب: لا مشكلات مع اللاعبين والفوز ثمرة المراجعات
أكد عبد الوهاب عبد القادر، مدرب فريق الفجيرة، أن الفوز على الشارقة في مباراة أمس بهدفي سانغو كان ثمرة المراجعات والوقفات الجيدة بين الجهازين الفني والإداري مع اللاعبين، بعد الخسارة الكبيرة أمام فريق بني ياس في الجولة الماضية، نافياً وجود خلافات مع اللاعبين، وموضحاً أن كل ما حدث هو جلسات مكاشفة لأجل إعادة الفريق إلى مستواه الطبيعي.
وثمّن المواقف الجيدة والتعامل الراقي من قبل مجلس الإدارة بعد الخسارة، إذ لم يتطرق الحديث معه إلى فرصة أخيرة في المباراة، كما تردد قبل المباراة، وإدارة الفجيرة تعلم جيداً أن البطولة بحاجة إلى صبر في التعامل.
وأشاد عبد الوهاب بمستوى الأجانب، خصوصاً أبو بكر سانغو وحسان يبده ومجيد وبوقرة الذين استعادوا مستواهم، كما كان المواطنون أيضاً عند حسن الظن بهم، وأدوا الواجبات الموكلة إليهم في المباراة.
وقال إن التحدي في المباراة كان كيفية إغلاق المساحات أمام فريق الشارقة، وهو يضم لاعبين برازيليين قادرين على الاستحواذ.
البيان
Posted from WordPress for Android