كشف صلاح الريسي رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بخورفكان عن قرب انتهاء الأعمال الإنشائية لمخزن الصيادين في المنطقة الصناعية بالزبارة، مشيراً إلى تحقيق نسبة إنجاز تعادل 90% من المشروع، وإلى تخصيص ريع الجزء الاستثماري بالمخزن لدعم حركة الصيد بالمدينة، على أن يتم تخصيص الجزء الآخر لحفظ معدات الجمعية .
من جهة أخرى أكد الريسي انتهاء الأعمال الإنشائية بمصنع الثلج مع حلول فبراير/ شباط المقبل، على أن يتم استلام المصنع في نهاية الشهر نفسه، مشيراً إلى تحقيق نسبة إنجاز بالمشروع تعادل 75%، منوهاً إلى استلام المولدات الكهربائية الخاصة بالمصنع، والبالغ طاقته الإنتاجية 12 طناً يومياً، وبتكلفة إجمالية تصل لنحو مليون درهم .
وفي سياق المشاريع التطويرية التي يشهدها قطاع الصيد بالمدينة، والتي تأتي جميعها بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كشف رئيس جمعية الصيادين عن مشاورات تجري مع المجلس البلدي ودائرة الأشغال العامة لبدء العمل بمحطة جديدة للتزود بالوقود بميناء اللؤلوية، وذلك لخدمة أرباب المهنة وتذليل العقبات التي يواجهونها في عملية توفير الوقود .
وأشار إلى أن الأرض المخصصة لمشروع المحطة، تم تخصيصها بمبادرة من سمو الحاكم، شاكراً سموه على ما يبذله من جهود في سبيل دعم حركة الصيد بالمدينة، وتوفير سبل العيش الرغيد لأبنائه الصيادين .
في شأن متصل، وعملاً على تنفيذ توجيهات سمو الحاكم بتحقيق الاكتفاء الذاتي لأسواق المدينة في خورفكان، لتوفير متطلبات سكانها، اتخذت جمعية الصيادين جملة من القرارات الرامية لتعزيز الناتج السمكي وإتاحته بالأسواق، حيث قضت بحظر تصدير بعض الأصناف من الأسماك وهي (الهامور، الكنعد، الكوفر، الصافي، اليياح، الجش، الشعري بأنواعها)، من سوق السمك بمدينة خورفكان، باعتبارها من الأصناف التي يزداد إقبال المستهلكين عليها بصفة مستمرة طوال العام .
وأشار الريسي، إلى أن إدارته عكفت على إعداد دراسة للوقوف على أسباب ارتفاع أسعار بعض الأسماك، وسبل مجابهة هذه الظاهرة، وذلك بعد تنسيق تم بين الجمعية والمجلس البلدي بالمدينة، ودائرة البلديات وشؤون الزراعة، موضحاً أن الدراسة استغرقت نحو شهرين، تم خلالها رصد أصناف السمك المعروضة من قبل الصيادين، وتحليل كميات العرض والطلب، وتحديد أكثر الأنواع طلباً لدى المستهلكين، ليتم اتخاذ الإجراء المناسب الذي يحقق المصلحة العامة .
وفي سياق العمليات التطويرية التي يشهدها قطاع الصيد بخورفكان، افتتحت جمعية الصيادين، ورشة تصليح المحركات البحرية بميناء اللؤلؤية، وتعد هذه الورشة أولى الخدمات التي تقدمها الجمعية، وقررت الجمعية في اجتماعها الأخير بتاريخ 8 نوفمبر أن تتحمل نسبة 10% من قيمة تصليح المحركات لكافة الصيادين المساهمين بالجمعية .
كما قرر مجلس الإدارة، تحمل الجمعية رسوم تجديد رخص الصيد الصادرة من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية للصيادين المساهمين، وإلغاء كافة رسوم التسجيل وتخليص الخدمات الخاصة بتجديد رخص القوارب .
وقال صلاح الريسي إن تلك القرارات تأتي في إطار حرص إدارة الجمعية على تحقيق أهدافها فيما يتعلق بتقديم أفضل الخدمات للصيادين المنتسبين للجمعية وتخفيف الأعباء المادية عليهم لتشجيعهم على مهنة الصيد، مضيفاً أن إدارة الجمعية تعمل على دراسة عدة مبادرات لمجتمع الصيادين بالمدينة سوف يتم البدء بها مطلع العام المقبل، من شأنها خدمة حركة الصيد، جنباً إلى جنب المشاريع المتعددة التي يشهدها القطاع، ومنها الرصيف الجديد بالميناء، ومشروع مصنع الثلج .
وأوضح أن إدارة الجمعية تقدم قروضاً للصيادين بدون فوائد، تقدر بمبلغ 250 ألف درهم خلال العام الواحد للصيادين الفاعلين خلال العام لشراء معدات الصيد، كما تقدم الجمعية دعماً للصيادين من خلال بيع مستلزمات وأدوات الصيد المختلفة بسعر مخفض وبنظام الأجل لتخفيف الأعباء وتنشيط حركة الصيد .
وليد الشيخ