استنكر أولياء أمور ومؤسسات تعليمية بالفجيرة الانتشار المخيف للعبة «تراش باك» بين طلاب المدارس والاطفال، وبدأت المؤسسات التعليمية تبذل قصارى جهدها في منع تداول وانتشار هذه اللعبة التي أخذت جل اهتمام وتركيز الاطفال في الدوام المدرسي، فيما طالب أولياء الأمور وبعض الامهات بوقف توزيع اللعبة في الأسواق المحلية بتعاون الجهات المعنية في وزارة الاقتصاد والبلديات لما لها من تأثير قوي على أطفالهم.
وبتواصل البيان مع جهات حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد وبلدية الفجيرة أشاروا إلى عدم ورود تعليمات بشأن مصادرة اللعبة من الأسواق، مؤكدين أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة حيالها من منطلق المسؤولية وبما تخولهم إياه الوزارة من حق منع كل ما من شأنه إعاقة العملية التعليمية أويؤثر عليها بشكل سلبي على سلوكيات الطلبة، داعية أولياء الأمور إلى أهمية متابعة أبنائهم.
وأكد أولياء أمور أنهم يجهلون ماهية هذه اللعبة التي تتخذ أشكالا غريبة تنتمي للوحوش والحشرات والكائنات غير الحية تعيش في سلال من القمامة، وأكثر من يتداولها الأطفال من سن 6 إلى 10 سنوات وتعني اسم اللعبة باللغة العربية «حزمة القمامة» يتراوح سعرها من 5 إلى 10 دراهم، وبدأت تجارة هذه اللعبة تغزو المدارس وتتداول بشكل كبير بين الطلبة حيث يتبناها الطفل بجمعه أكبر عدد ممكن من هذه الوحوش عبر مبارزة أقرانه والاستيلاء على كافة الوحوش في حالة الفوز.
وتباع اللعبة في حاويات قمامة مختلفة الاحجام والألوان لكل منها دمى تختلف أشكالها من حيث التشوه في الشكل والاسلحة التي يحملها، وهي ذات ملمس مطاطي مرن قليلا وصغيرة الحجم. حيث لا يخلو حجمها من مخاطر الابتلاع عند الاطفال دون الخامسة. ويتبدد خطر هذه اللعبة في الانتشار الواسع لها في الاسواق الكبرى والمحلات الصغيرة في الاحياء وتجار هذه اللعبة في المدارس خصوصا أنها تأخذ الطابع الذكوري إذ تقوم على أسس المبارزة.
وطالب اولياء الامور بمنع تداول مثل هذه الألعاب في المدارس نظراً لخطورتها على المنظومة الأخلاقية والتربوية .