دفع العين ثمن النقص العددي والأخطاء الدفاعية، أمس، أمام نادي اتحاد كلباء، فخسر بهدف دون رد من ركلة جزاء عن طريق البرازيلي، دانيلو بترولي، في الدقيقة «66»، وذلك في الجولة الافتتاحية من مسابقة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ضمن المجموعة الأولى.
وخاض الزعيم اللقاء في غياب نحو 13 لاعباً بسبب الإصابات وانضمام سبعة منهم إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، وارتباط ثلاثة لاعبين أجانب بالمشاركة مع منتخبات بلادهم خلال أيام «فيفا».
وعلى ملعب هزاع بن زايد وأمام نحو 1386 مشجعاً، أخفق الزعيم في استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارته أخيراً من الجزيرة 3 / 4 في الجولة الخامسة من دوري الخليج العربي لينتهز كلباء الفرصة ويحقق أول فوز له هذا الموسم، بعدما جمع نقطة واحدة من خمس جولات في الدوري.
ولجأ مدرب العين، الكرواتي زلاتكو دالتش، إلى لاعبي فريق 21 سنة لسد النقص العددي في صفوف فريقه، فاستعان بكل من ريان يسلم وسالم جمعة وسعيد المنهالي، بينما عاد الحارس الدولي وليد سالم إلى التشكيلة الأساسية مع ابراهيما دياكيه وسلطان الغافري وفارس جمعة.
وفي المقابل خاض أبناء المدرب البرازيلي، فينوس سواريز، المواجهة بصفوف مكتملة، بوجود البرازيليين رافائيل ديغو ودانيلو بترولي والسوري وائل عيان والبرتغالي لويس ليال، وبقية اللاعبين المواطنين.
وانتظر دياكيه مرور 13 دقيقة لتهديد مرمى محمد عثمان بعد أن «تقمص» اللاعب الشاب ريان يسلم «شخصية» العقل المفكر للعين، فأرسل كرة رائعة بالمقاس خلف المدافعين، فأراح الكرة على صدره وسددها قوية بيد أنها علت المرمى بقليل.
وجرب الظهير الأيسر محمد فايز التسديد من حدود المنطقة بعد محاولة جماعية منسقة مع زميليه، الفرنسي كيمبو إيكوكو والجناح الأيسر سلطان المنهالي، فتصدى لها عثمان ببراعة كبيرة إلى ركنية «18».
وتسارعت وتيرة المحاولات الهجومية من لاعبي العين بعد التراجع الواضح من الضيوف إلى المنطقة الخلفية لحماية المرمى، لكن المشكلة أن اللمسة الأخيرة لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، رغم أن إيكوكو حاول كثيراً تهديد المرمى، بيد أن الخطورة الحقيقية لم تظهر سوى قبل دقيقة من نهاية الشوط عن طريق ريان يسلم، بعد فاصل مهاري ممتاز أمام المدافعين، لكن الكرة تابعت طريقها إلى خارج الشباك بقليل.
صحوة كلباء
ودخل لاعبو كلباء الحصة الثانية من اللقاء بوجه مغاير وتكتيك هجومي جديد، بعد أن تحرروا من الحذر الذي سيطر عليهم، فتحلوا بجرأة هائلة للضغط على مرمى وليد سالم، فكانت المرة الأولى عن طريق البرتغالي لويس ليال بعد عرضية ممتازة من فريد إسماعيل، لكن الكرة علت المرمى بقليل وسط دهشة كبيرة «52»، ثم كانت الثانية عن طريق اللاعب ذاته بعد هفوة دفاعية كبيرة من المدافعين فارس جمعة وسالم جمعة، بيد أن الكرة وصلت سهلة إلى وليد سالم «55».
وتابع النمور الصحوة الكبيرة أمام العين، بعد الارتباك الواضح لمدافعيه، بيد أن غياب التركيز من اللاعب ليال لم يؤدِّ إلى الخطورة المطلوبة على مرمى وليد سالم، لكن الضغط الهجومي تسبب بخطأ دفاعي داخل الصندوق من اللاعب فارس جمعة مع المهاجم خليفة سالم، فاحتسب حكم اللقاء علي حسن ركلة جزاء تصدى لها البرازيلي دانيلو بترولي بنجاح في الزاوية الصعبة على سالم، مانحاً فريقه الأفضلية «66».
وحاول مدرب العين زلاتكو تعديل وضع فريقه الهجومي، فزج بالمهاجم يوسف أحمد موسى بدلاً من ريان يسلم.
وكاد البديل يرد التحية سريعاً لمدربه، بعد أن سجل هدفاً من تمريرة إيكوكو، قبل أن يلغيه الحكم بعد إشارة من مساعده زايد داود بداعي التسلل.
وبقيت المحاولات الهجومية من لاعبي العين من دون أي عنوان حتى صافرة النهاية، بسبب غياب التركيز والتجانس بين اللاعبين، رغم أن المدرب زلاتكو زج باللاعبين ماجد أحمد ومحمد سالم بدلاً من سعيد المنهالي وسلطان الغافري، لدعم حظوظ فريقه في تعديل النتيجة دون طائل.
