تتمتع مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة بمناخ جميل طوال أيام السنة وبجمال الطبيعة من جبال وسهول وشواطئ رملية ساحرة وبحيرة واسعة تجذب العديد من السائحين من سكان المدينة ومن شتى مدن ومناطق الدولة والدول المجاورة لما تتمتع به من روعة للمناظر الطبيعية لا يوجد لها مثيل في جميع بحيرات الدولة .
ويأتي الزوار للبحيرة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الخلابة المحيطة بالبحيرة التي تعد مرتعاً للطيور الجارحة والنادرة ومجمعاً للعديد من الأسماك والحيوانات البحرية المتعددة، وتتميز البحيرة بوجود ممشى الكورنيش الذي يتوافد إليه العديد من الأهالي للاستمتاع بالمشي وممارسة العديد من الألعاب بأجواء بحرية رائعة وخلابة .
بحيرة كلباء لها طابع خاص فرضته الطبيعة والمياه الصافية والأزهار الجميلة بألوانها المتعددة ورائحتها الزكية المنتشرة في الأجواء، فضلاً عن متعة مناظر أشجار القرم التي تعيش على جوانب البحيرة ومتعة مشاهدة الأسماك والسلاحف الطافية على سطح البحيرة .
وتتضمن بحيرة كلباء التي تقع جنوب شرقي مدينة كلباء مساحات كبيرة مزروعة في محمية البحيرة تضم نحو 320 شجرة، إلى جانب مرافق خدمية عديدة تتضمن أجهزة شواء في أماكن محددة إضافة إلى كورنيش يتميز بجمالية تصميمه ويتوسط المدينة في موقع فريد، تقابله سلسلة من الكافتيريات والمحال التجارية والبقالات الصغيرة، إلى جانب بعض المطاعم التي تلبي حاجة الزائرين من الشراب والطعام، وتغطيه حشائش خضراء وزهور ملونة ومواقف للسيارات وممرات للمشاة وملعب للأطفال كما يحتوي الجزء الجنوبي للبحيرة شاطئاً رملياً معداً لممارسة الألعاب البحرية ولتوفير الخدمات للزوار .
سالم محمد الظهوري يقول: “عند زيارة بحيرة كلباء أكثر ما يعجبني أجواؤها الهادئة والمياه النقية التي يعيش فيها العديد من الأسماك النادرة والحيوانات البرية كما يعجبني منظر أشجار القرم التي تنمو على جانب البحيرة، مؤكداً أن الطبيعة الخلابة للبحيرة بسحرها وجاذبيتها تعتبر ملجأ ومهرباً من الهموم والزحام الذي أصبح يصيب الحياة بالملل والركود، لذلك أعتبر مناظر بحيرة كلباء ومياهها الهادئة من أكثر ما يأسر العقول وينسيها التعب” .
وأوضح كل من خميس محمد وأحمد إبراهيم أنهما يحرصان دائماً على زيارة البحيرة للاستمتاع بالأجواء الطبيعية والجلوس مع الأصدقاء على أحد الجوانب . حيث يعجبهم لقاء الأصدقاء وتناول القهوة والشاي على كورنيش البحيرة .
وأشارا إلى أن أجواءها الهادئة ومياهها النقية من أسباب جذبهما إليها، وأضافا أن جلساتها منظمة ومناسبة للشباب والعائلات، وأكثر ما يشجعنا على زيارة هذا المكان وجود المرافق الخدمية على كورنيش البحيرة .
أما المواطن خالد الغيلي فيقول: “أكثر ما يجذبني لزيارة البحيرة بشكل مستمر أنها تضم العديد من الخدمات التي تساعد على جذب السياح، أهمها الأشجار التي تمت زراعتها من قبل بلدية كلباء كما أنها قريبة من المطاعم والبقالات التي تقدم أصنافاً عديدة من المأكولات والمشروبات، كما يشدني أكثر الممرات المرصوفة التي تساعد محبي رياضة المشي على ممارسة هواياتهم، إضافة إلى انتشار الكراسي الخشبية التي تسمح للزوار بالجلوس والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة ورؤية الطيور المهاجرة التي تحيط بالمنطقة البحرية” .
ويرى محمد المزروعي من الفجيرة أن البحيرة تعتبر متنفساً أكثر من رائع لجميع أفراد الأسرة، وخصوصاً الأطفال حيث يوفر لهم الكورنيش بعض الألعاب البسيطة إضافة إلى اللعب في الرمال الصافية التي تقع في الجهة الجنوبية للبحيرة .
أما أم سلطان فتنتظر على أحر من الجمر تحسن الطقس وانخفاض درجات الحرارة خاصة في النهار من أجل أن تصطحب أطفالها إلى البحيرة للعب بالدراجات، فهي باتت بالنسبة لهم متنفساً لتفريغ طاقاتهم وإمدادهم بالطاقة والحيوية طوال اليوم .
كما تؤكد أم سلطان أن البحيرة باتت مقصدها هي والعائلة في عطلة نهاية الأسبوع حيث يقومون بمختلف النشاطات من شواء ولعب على الشاطئ الرملي في أجواء ملؤها الطمأنينة والراحة النفسية كما أن المكان يمتاز بالنظافة والترتيب .
بدوره يؤكد خليفة الأحبابي من أبوظبي أنه يقطع المسافة من العاصمة إلى مدينة كلباء من أجل التمتع بالمناظر الجميلة في البحيرة والاستفادة من مرافقها المختلفة التي تتفوق على مثيلاتها في بلدان أخرى .
ويشير خليفة إلى أن أولاده يستمتعون برؤية الأسماك والكائنات البحرية الأخرى إلى جانب الجلوس تحت ظل أشجار النخيل والقرم في مشهد جميل خاصة عند بداية الصباح حيث تجد العديد من الناس يمارسون الرياضة على الممشى بكل حيوية ونشاط .
ورغم سفره لعدد من الدول في الشرق والغرب إلا أن راشد بن علي السويدي يؤكد أنه لن يجد أجمل من كلباء مدينته التي ولد وترعرع فيها كيف لا وهي تمتاز بشطآنها الرملية الرائعة وبحرها الخلاب حيث اكتمل بهاء المدينة ببحيرتها التي يفد إليها الناس من داخل وخارج الدولة حيث باتت مقصداً للسياح طوال العام .
ولا يخفي السويدي سعادته بسكنه بالقرب من المنطقة البحرية التي يلجأ إليها كلما ضاقت نفسه كما أنها المكان الذي يذهب إليه لممارسة هوايته المفضلة وهي التصوير الفوتوغرافي حيث يقوم بالتقاط الصور ليلاً أو نهاراً بمفرده أم مع أصدقائه .
أما خالد محمد الجاموس فيقول: بحيرة كلباء تعتبر معلماً سياحياً يجذب الزوار للاستمتاع بالهواء العليل والأجواء الرائعة وخاصة في أيام العطلات والمناسبات تكتظ بمئات الزوار من أهالي كلباء والمناطق المجاورة، ففي كل نهاية أسبوع تجد أعداداً هائلة من الزوار كما وأن هناك مجموعة من الزوار تجعل من الإجازة الأسبوعية فرصة لممارسة الرياضة والمشي على كورنيش البحيرة الجميل .
منى الدهماني تقول: “تعتبر بحيرة كلباء منطقة سياحية وحيوية ووجهة حضارية لاجتذاب الزائر والمقيم على أرض الإمارات لروعة ودفء هذا المكان كما أنها إنجاز عظيم وضخم ومتنفس أكثر من ممتاز لسكان الساحل الشرقي وخاصة لأهالي كلباء لموقعها البعيد عن ضجيج المدينة وجميع أنواع التلوث حيث يوفر مكان البحيرة هدوءاً واسترخاءً للزائر ويضيف التصميم الهندسي المتقن للبحيرة وكثرة الأشجار والأزهار وخاصة شجيرات محمية القرم المحيطة بالجانب الآخر للبحيرة شكلاً متجانساً بين اللونين الأزرق والأخضر، كما تساعد ممرات المشاة على ممارسة رياضة المشي بشكل مريح .
وتؤكد الدهماني أن بحيرة كلباء ساهمت في تطوير الجانب السياحي لمدينة كلباء حيث زادت حركة الإقبال من الزوار للمدينة وللبحيرة خاصة وأصبحت تشكل متنفساً للعائلات وللأطفال خاصة لشعورهم بالأمان أثناء اللعب نظراً لبعد البحيرة عن الشوارع العامة، كما يشعر الزائر للبحيرة منذ وصوله بالاسترخاء والهدوء خاصة أثناء ممارسة الهوايات مثل الرياضة والقراءة .
وتشير مريم المزروعي من منطقة وادي الحلو: إلى أن بحيرة كلباء تعد متنفساً للعائلات وخاصة الفتيات حيث يمارسن على كورنيشها رياضة المشي والأطفال يمارسون هوايتهم مثل اللعب بكرة القدم والركض وممارسة العديد من الألعاب الشعبية كما يتميز مكان البحيرة بوجود ألعاب مجانية للأطفال .
وتضيف المزروعي أنه عند زيارة هذا المكان يحس الزائر براحة وخصوصية كبيرة نظراً لوجود عدد كبير من الأشجار الكبيرة .
وتؤكد المزروعي أن مدينة كلباء أصبحت حالمة بالتطور والازدهار لتمتعها ببحيرة طبيعية تحيط بها المناظر الطبيعية الخلابة الجذابة وباتت وجهة العاشقين للمياه ونسماتها التي تتغلغل في نفوس الراغبين لراحة النفس وهدوء البال .
وبذلك نشكر توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي يعمل دائماً من أجل توفير الراحة والأمان لجميع مواطني ومقيمي الإمارة، كما ونشكر بلدية كلباء التي تعمل على توفير جميع مستلزمات النظافة للبحيرة وزراعة المكان بالأشجار والأزهار المتعددة .
بينما شيخة يوسف النقبي تشعر عند زيارة البحيرة بالهدوء التام الذي يعم مكان البحيرة خاصة في الجو اللطيف وبروعة الطبيعة الساحرة والأخاذة لقربها من محمية القرم التي تعد من أحلى الأماكن التي تحل فيها الحيوانات المهددة بالانقراض، كما يعجبها مكان البحيرة بإطلالتها على البحر من الجهة الشرقية وعلى الجبل من الجهة الغربية .
الخليج