أكد أحمد أندر، المدير العام لفندق نور أرجان من روتانا، أن الفجيرة تعد جوهرة الإمارات السياحية الصاعدة، وأنه سيكون لها شأن مهم على قائمة الوجهات السياحية الإماراتية خلال السنوات المقبلة.
وأكد، في حوار مع «البيان»، وجود علاقة مباشرة بين التطور في دبي ونمو السياحة في الفجيرة، ذلك أنه كلما نمت صناعة السياحة في دبي، تستفيد الفجيرة من ذلك النمو، مشيراً إلى أنه إذا كانت الشارقة وعجمان وأم القيوين قد استفادت كثيراً من التطور في دبي، فإنه بالتأكيد في المستقبل ستتمتع الفجيرة بفرص مماثلة على الجانب السياحي.
وعن مدى تأثير استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 في قطاع السياحة في الفجيرة وفي الصناعة الفندقية بشكل خاص، قال أندر: «بالتأكيد ستستفيد الفجيرة بنسبة كبيرة من نمو الأعمال في دبي ومن معرض إكسبو 2020»، مشيراً في هذا الصدد إلى «أن حكومة الفجيرة تعمل جاهدة على تحسين البنية التحتية مثل إنشاء الطرق وتحسين منطقة الشاطئ وبناء الكورنيش الجديد الذي من شأنه أن يسهم في نمو المدينة».
جذب السياح
وأوضح أندر أن الفجيرة تتمتع بكل المؤهلات لتكون وجهة سياحية مهمة، فهي تقع في الجزء الشرقي الجميل من دولة الإمارات، إذ يتمكن الزائر لفترة قصيرة من تجربة ومشاهدة أفضل المناظر الطبيعة، مثل الصحراء والجبال والشواطئ، وهذا يمنح الإمارة إمكانات قوية لجذب السياح الأجانب من مختلف الدول.
وقال: «في الوقت الراهن، تعمل حكومة الفجيرة، وقسم إدارة السياحة، والبلدية والإدارات الأخرى على تحسين التسهيلات والخدمات بشكل مستمر، ونحن ممتنون للغاية لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي».
إضافة إلى ذلك، تنظم إمارة الفجيرة العديد من الأنشطة الرياضية والمسابقات الدولية مثل الكاراتيه، وبناء الأجسام، والبلياردو، وركوب الزوارق، ومسابقات الصيد والدراجات.
واعتبر أندر أن صعود فريق الفجيرة لكرة القدم إلى دوري الخليج العربي هذا العام، سيؤدي بالتأكيد إلى جذب العديد من الزوار لزيارة الفجيرة ومشاهدة المباريات.
ونصح أندر الأشخاص الراغبين في قضاء إجازة جميلة ومريحة داخل الدولة بزيارة الفجيرة، إذ إنهم لن يحصلوا على فرصة التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة فحسب، ولكن أيضاً سيتمكنون من رؤية جانب مختلف من دولة الإمارات، فهي مختلفة عن بيئة العاصمة والحياة السريعة في دبي.
نسب إشغال
وعن معدل نمو الإشغال في فندق «نور أرجان» هذا العام مقارنة بالعام الماضي، أكد أندر أنه تم تسجيل زيادة بلغت نحو 10% من العام الماضي، إذ انتقلنا من 55 إلى 65% بشكل عام.
وعن تطورات القطاع الفندقي في الفجيرة، قال أندر «تنقسم الفجيرة نسبياً إلى قسمين: الأول هو منطقة شاطئ الفجيرة الذي يشتهر باسم شاطئ العقة، والثاني هي منطقة مدينة الفجيرة.
في منطقة الشاطئ، تقع جميع الفنادق بالقرب من البحر، ما منحها ميزة الحصول على شواطئ خاصة لخدمة السياح الأجانب بشكل رئيس، إضافة إلى السياح القادمين من الإمارات والدول المجاورة.
وتقع فنادق المدينة على شارع حمد بن عبدالله أساساً، وتخدم عامة موظفي الشركات، ورجال الأعمال والسياح من دولة الإمارات والعائلات.
وهناك ما يقرب من 1500 غرفة متاحة في الشارع نفسه، وسيتم افتتاح فندق آخر يضم نحو 700 غرفة قبل نهاية العام».
خدمات
وبحسب أندر، فإن إيرادات قاعات الزفاف والفعاليات والمطاعم، تشكل نحو 20 إلى 25% من الإيرادات، مشيراً إلى «أنه لدى مدينة الفجيرة عدد محدود من الفنادق الفخمة والمطاعم والمقاهي، وغيرها، ونحن نحاول الاستفادة من ذلك. نحن ملتزمون بتقديم أفضل خدمات الجودة لجميع عملائنا وضيوفنا. كما أننا قادرون على استيعاب متطلبات ضيوفنا المتعلقة بالمناسبات الخاصة والتموين الغذائي وغير ذلك».
وعن نسبة السياح الأجانب والعرب والضيوف المحليين، قال أندر «بلغت نسبة الضيوف الإماراتيين والأسر المحلية نحو 30 إلى 35%. الـ15% الأخرى هي للمغتربين من الشرق الأوسط, والنسبة المتبقية هي لمزيج من الزوار من جنسيات أخرى, منها الهندية والصينية والبريطانية والألمانية والأميركية.. إلخ».
وعن الاستعدادات لموسم عيد الأضحى، قال أندر: «عادة خلال العيد تكون جميع الفنادق في المدينة، فضلاً عن فنادق الشاطئ، مشغولة بالكامل، فموقع مدينة الفجيرة على الساحل الشرقي يجعلها الوجهة الأفضل. ومن ثم، فإن معظم الفنادق عادة لا تقدم أسعاراً خاصة أو أية حزم. ولكن يمكن لضيوفنا الذين يحجزون مسبقاً التمتع بأسعار خاصة».
متحف الفجيرة
يمكن للضيوف زيارة متحف الفجيرة، ومشاهدة مصارعة الثيران، وزيارة حديقة خورفكان، ومسجد البدية (أصغر مسجد في العالم)، ووادي الوريعة، وحديقة كلباء، ومخيم منطقة جبال الحجار أو الذهاب في رحلة بحرية إلى مسندم.
وخلال عطلة العيد، يستمتع ضيوف فندق نور أرجان من روتانا بالعديد من الأنشطة المثيرة، إذ يعبر الطريق السريع القديم من خلال المناطق الشهيرة للإمارة، منها مسافي الذيد وسوق الجمعة المتنوع. أما الطريق السريع الجديد، ويسمى طريق الشيخ خليفة، فينقلك من دبي إلى الفجيرة في نحو 50 دقيقة عبر شارع الإمارات. وتقدم هذه الرحلة مناظر طبيعية جميلة للجبال الرائعة والصحاري.
أحمد إندر
احمد اندر هو المدير العام لفندق نور أرجان من روتانا الذي يضم 225 غرفة واسعة في الفجيرة.
يهتم اندر بتسيير العمليات اليومية لفندق أرجان. كونه مواطن كندي ولد في اسطنبول، بتركيا، مكنه من اكتساب خبرة دولية في قطاع الضيافة اكتسبها خلال 42 عاما قضاها في قطاع الفندقة.
أكمل تعليمه في اسطنبول وبعد ذلك بدأ رحلته في قطاع الضيافة في فندق هيلتون بإسطنبول. ثم عمل مع فنادق شيراتون في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن شركة أبوظبي الوطنية للفنادق “المكتب الرئيسي” حيث عمل بنجاح على إدارة قسم التموين.
انتقل بعدها للعمل في سيراجان بالاس كمبينسكي في اسطنبول.
معرفته وخبرته في المجال مكناه من المساهمة في افتتاح عدد من الفنادق. وعلاوة على ذلك، بعد أن أمضى اندر 36 عاماً في دولة الإمارات، أصبح واحد من الرواد الذين ساهموا في نمو صناعة التموين الغذائي في شركة أبو ظبي الوطنية للفنادق.
المصدر:الفجيرة – علي الزكري