ويحتفي المهرجان، الذي افتتحه سمو الشيخ هيثم بن صقر بن سلطان القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، بشجرة النخيل التي تمثل رمزاً بارزاً لتراث وتاريخ إمارة الشارقة العريق، وارتباطها بالعديد من القيم المهمة للإنسان الإماراتي عبر التاريخ.
ويحظى زائرو المهرجان، الذي يختتم اليوم، بفرصة المشاركة في عدد من النشاطات وورش العمل، التي تركز على الجوانب الثقافية والتراثية، المرتبطة بشجرة النخيل.
وينظم على هامش المهرجان عدد من المعارض، بينها معرض للصور الفوتوغرافية، يستعرض الأنواع المختلفة من شجرة النخيل، والممارسات العريقة في زراعتها وحصاد ثمارها، إلى جانب عدد من الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية المرتبطة بالنخيل ومنتجاته، كما تُعرض أنواع من التمور الفاخرة، التي تنتجها أرض الإمارات المعطاءة.
ويحتضن المهرجانَ الأول للنخيل بيتُ الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، الذي بني بين عامي 1898 و1901، في مدينة كلباء، ويشتهر بتصاميمه التي حافظت على التراث الفني والمعماري لمنطقة الخليج، والمعمار الإسلامي في الجزيرة العربية عموماً، وتم ترميم المنزل بطريقة حديثة، إذ يعرض حالياً مجموعة ثابتة من المقتنيات النادرة، التي تعكس طبيعة التراث ونمط الحياة السابقة، إلى جانب لقى أثرية وأسلحة ومعدات زراعية.