بدأت شرطة خورفكان حملة أمنية موسعة، بالتنسيق والتعاون مع الشركاء والجهات المختصة، لضبط تحميل أو نقل مواد خطرة أو قابلة للاشتعال في إحدى وسائل النقل من دون تراخيص رسمية، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى مكافحة الظواهر السلبية على المجتمع، والعمل على تأمين الأمن والسلامة العامة، إذ نجحت أخيراً في ضبط 3 مركبات غير مستوفية الاشتراطات المطلوبة من حيث المطابقة والسلامة الهيكلية، ويتم تخزين »الوقود« فيها بطريقة خطرة، من قبل سائقين آسيويين.
صرح بذلك الرائد سعيد خلفان النقبي، رئيس مركز شرطة خورفكان الشامل بالإنابة، الذي أوضح تنامي ظاهرة تخزين الوقود في المركبات بطريقة غير شرعية في الآونة الأخيرة، إذ تعد واحدة من أخطر الظواهر التي تهدد السلامة الأمنية، ومن أكبر فنون النصب والاحتيال.
وضبطت في منطقة دبا الفجيرة منذ مطلع العام الحالي أكثر من 10 حالات، تمت معاقبتها بالغرامة والحبس ومصادرة المضبوطات.
أساليب مبتكرة
وأشار النقبي إلى ظهور أساليب مبتكرة ومستحدثة للنقل غير الشرعي للمواد الخطرة، عن طريق تهيئة المركبات، وإضافة خزانات إضافية (خارجية وداخلية) سرية وبشكل محكم أسفل وعلى الجنبات، مجهزة بماكينة وفتحات مصطنعة للتزود الإضافي بالوقود وإفراغه أو بيعه، وإخفاء تلك »العبوات« بطرائق مختلفة، أبرزها تخبئة العلب »درامات بلاستيك« في مؤخرة السيارة، بوضع غطاء أو إطار كبير فوقها.
تنسيق وتعاون
وأوضح الرائد سعــــيد خلفان أنـــــه على الرغم من أن الأسلوب الإجرامــــي مستحدث ويمارسه أشخـــاص من ضعاف النفوس، فإن هناك تنسيقاً وتعاوناً بين الشرطة ومحطات الوقود التي أسهمت في مسألة الضبط، من خلال الإبلاغ عن السيارات المشتبه فيها، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة، مشيراً إلى أن الأمن مسؤولية الجميع، وعلى جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته وجنسياتــــه، وبالأخص مرتادي الطرق، التعاون مع الأجهـــــزة الشرطية، والإبـــــلاغ في حال الاشتباه عن وجـــود مثــــل هذه الحالات، سواء أثناء السير بالمركبـــــة، أو وجود المركبات في ورش التصليح، لتزويدها بخزانات وقود إضافية أو عند محطات تعبئة الوقود.
تشديد المخالفات
وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم من الظاهرة مشيرين إلى أن بعض أصحاب الشاحنات والآليات يضطرون إلى اللجوء إلى تلك الطريقة، تجنباً لدفع مصاريف زائدة لنقل المواد البترولية بطريقة شرعية، إذ لا يهمهم سوى تحقيق مكاسب مادية على حساب سلامة الآخرين وحياتهم، غافلين عن خطورة ما يقومون به، وتسببهم في وقوع حرائق أو انفجارات تؤدي إلى وقوع ضحايا أبرياء، مطالبين بتشديد المخالفات على من يتعدى القوانين، ومناشدين الجهات المعنية التي تقع عليها مسؤولية رقابة هذه التجاوزات، وبالأخص القائمين على الفحص الدوري للمركبات من قبل قسم المرور والترخيص، ضرورة التشديد على رقابة السيارات، لا سيما من هذه الفئة، حرصاً على سلامة الجميع.
ناهد مبارك