أنهى شباب الوطن استعداداتهم للالتحاق بالدفعة الأولى للخدمة الوطنية اليوم، وأكدوا سعيهم الحصول على شرف الانتساب للقوات المسلحة والجيش الإماراتي، وكافة المواقع الأمنية الأخرى التي ستتاح لهم لأداء الخدمة الوطنية بها.
وفي إمارة الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية التابعة لإمارة الشارقة، أكد جميع الشباب المقبل على التجنيد، أنهم سيذهبون إلى المعسكرات رافعين رؤوسهم وفخورين بما قدمه لهم الوطن الغالي وقيادته الحكيمة من خيرات لا تعد ولا تحصى، وأكدوا ذهابهم للمعسكرات بعزم لا يلين، مؤكدين رغبتهم حماية مكتسبات الوطن وأن يكونوا جنوداً مخلصين له ولقيادته الحبيبة.
وأضافوا أن الخدمة واجب وطني وخطوة لتقديم جزء ولو بسيط من حق الوطن عليهم جميعاً، وأن للوطن وللقيادة الجليلة حقا لا يمكن أن يؤديه الشباب في أداء الخدمة الوطنية فحسب، وأنما لابد أن يتبلور في كافة قطاعات العمل بشكل وطني صادق.
وكانت المجالس الشعبية والمقاهي والمواقع الإلكترونية، قد تناولت على مدى الأيام الماضية قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، وقد أظهرت كافة المجالس والمنتديات الآراء والمواقف الوطنية للشباب والتي دعت في مجملها إلى ضرورة تلبية نداء الوطن والواجب.
وعبرت أسر المجندين الجدد عن بالغ سعادتها لكون أبناؤها سوف يلتحقون بالخدمة الوطنية، مؤكدين أنها وجدت صدى واسعا واقتناعا من قبل الأبناء في الالتحاق بالخدمة الوطنية من تلقاء أنفسهم.
وقال درويش مبارك الشحي: «لم أتردد لحظة واحدة في تلبية النداء على الإطلاق، فمنذ أن طرحت الفكرة وجدت نفسي مأخوذاً نحوها من دون تفكير، وربما يكون هذا الأمر جاء بهذا الشكل، كونه عملًا وطنياً ويخص الوطن ويخص القيادة لأنه نسيج واحد يجمع الكل».
وأشار الشحي قمت بمتابعة أجهزة الإعلام بما فيها من صحف وتلفاز وإذاعة، كما تابعت مواقع التواصل الاجتماعية، وموقع الهيئة العامة للخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث تزودت بالكثير من الأفكار والشروط والأحكام الخاصة بقانون الخدمة الوطنية، ووجدت في قرارة نفسي رسوخاً تاماً للفكرة.
من جانبه قال عبد الله محمد الدرمكي «إن الوطن ينادي وعلينا أن نلبي دعوة الوطن طواعية، لقد قدم هذا الوطن الكريم الكثير من كرمه، ومنحنا من خيراته ما لم يحصل عليه أي شخص آخر في أي دولة من دول العالم، فظهرت النعم التي حبانا بها الله في وطننا الإمارات، فعشنا في نعيم ورفاهية، وكان لابد علينا أن نرد مقدارا بسيطاً مما قدمه لنا الوطن، وما وفرته لنا قيادته من خير عميم لم يستثن أحد منا.
وأكد الدرمكي أن فكرة الالتحاق بالخدمة الوطنية جاءت نابعة من عقولنا وضمائرنا، فلن يحمي الوطن سوى أبناء الوطن، ولن يصون تلك المكتسبات الكثيرة سوى من يحيا على تراب هذا الوطن وهو جزء منه لا يتجزأ.
وقال عيسى محمد يوسف: «أداء الخدمة الوطنية في بداية الحياة العملية لأي شخص في أي مكان بالعالم، يعد أمراً جيداً وإضافة للشخص ذاته، وبالطبع فكرت في الأمر فوجدت نفسي أميل للفكرة خاصة وأنها لازالت جديدة في أوساط الشباب، إلا أنني رأيت أن أبدأ حياتي بأداء الخدمة الوطنية، لأنها سوف تصنع منا نحن الشباب صغير السن رجالاً أقوياء وأشداء في المستقبل القريب، كما سنتعلم منها الجلد والصبر والتفاني في العمل، وعدم الإهمال في الحياة العملية والوظيفة، وهكذا هي السمات العامة والرائعة في الحياة العسكرية».
ولفت يوسف إلى أن الحياة العسكرية ستكون فاصلًا في حياة جميع الشباب المنضمين حديثاً في الخدمة الوطنية بكل تأكيد، كما ستكون طفرة في مسيرة التوطين وظهور العنصر المواطن في كافة مواقع العمل الصعبة والتي هي بحاجة إلى عمل متواصل.
أما الشاب سعيد عمر البلوشي فقال: «حقيبتي جاهزة وأعددتها قبل أيام، وأنا متحمس كثيراً للفكرة، وأشعر أنها بداية خير لجميع الشباب الذين سوف يلتحقون بالخدمة الوطنية، مشيراً إلى أن وقت الجد والعمل قد حان وسيبدأ من الغد، وعلى جميع الشباب أن ينتبهوا إلى ذلك، فلم يعد هناك وقت كاف لنضيعه بعيداً عن أحضان الوطن، وقد يضيع العمر من دون أن نقدم ولو شيئا بسيطا لهذا الوطن الغالي.
إن حب الوطن العامرة به قلوبنا، كان ولابد أن يحتاج إلى اختبار عملي وميداني، وقد جاء قانون الخدمة الوطنية وسنثبت أننا قد نجحنا فيه عن جدارة، لأننا شعب يحيا على حب الوطن وترابه وحب قيادته الحكيمة.
وعبر عدد من أولياء أمور الشباب الراغبين في الالتحاق بالخدمة الوطنية حيث قال مبارك الشحي: «لقد غرسنا في قلوب أبناءنا حب الوطن وقيادته، ولم أضغط على ابني خلال الأيام الماضية أو محاولة إقناعه بالالتحاق بالخدمة الوطنية، لأنني رأيته مقتنعاً بالفكرة، فاستقر يقيني أن ابني على الطريق الصحيح».
الإتحاد